هرمون الحب .. يزيد النساء إثارة وهكذا يؤثر على العلاقة!

الاسم العلمي للهرمون هو أوكسيتوسين، ويعمل هرموناً أو ناقلاً عصبياً في الدماغ. يُفرز الأوكسيتوسين من الفص الخلفي للغدة النخامية الموجودة في تجويف عظمي أسفل الدماغ، يُفرز خلال الممارسة الجنسية، وفي الولادة، وخلال الرضاعة الطبيعية. وفيما يلي نتعرف على هرمون الحب عن كثب.
هرمون الحب
يعرف أوكسيتوسين بهرمون الحب بسبب آثاره في السلوك، ودوره في الحب، والعلاقة الحميمة، وفترة الرضاعة الطبيعية حيث لوحظ زيادة نسبة إفراز الهرمون خلال الأشهر الستة الأولى من الارتباط، مما يجعل المرأة جذابة ومثيرة في عين حبيبها والعكس صحيح أيضاً، كما يُعرف أن له تأثيراً مضاداً للقلق.
الأوكسيتوسين والجنس
عند حدوث النشاط الجنسي، يتم إفراز هرمون الأوكسيتوسين لدوره في حدوث الانتصاب والنشوة الجنسية، واقترح عدد من العلماء في الهند وجود علاقة تربط بين تركيز هرمون الأوكسيتوسين وشدة النشوة الجنسية.
الأوكسيتوسين والبيئة
يمكن لهرمون الأوكسيتوسين أن يُشعرك بالحب أو الارتياب تجاه الغرباء، وذلك على أساس البيئة التي نشأت فيها صغيراً؛ كانت الروابط الأسرية قوية أم أن العلاقات مفككة. ففي إحدى الدراسات المنشورة في PNAS عام 2010، بعد إعطاء جرعة من هرمون أوكسيتوسين لمجموعة من الرجال، وطُلب منهم الكتابة عن أمهاتهم؛ كانت النتيجة أن الهرمون ساعدهم في تشكيل ذكرياتهم الاجتماعية، سواء كانت سيئة أو جيدة، وجعلها أكثر وضوحاً.
هرمون الأوكسيتوسين عند المرأة
يُفرز هرمون الأوكسيتوسين خلال الولادة؛ إذ يساعد على زيادة الانقباضات الرحمية لتسهيل عملية الولادة، مثلما يعمل على استعادة الرحم لحجمه الطبيعي مرة أخرى. يُفرز الهرمون أيضاً في مرحلة الرضاعة ليساعد على إفراز الحليب بسبب العلاقة الناشئة بين الأم ورضيعها.
هرمون الأوكسيتوسين عند الرجل
هناك دراسة علمية أثبتت أن هرمون الأوكسيتوسين يعد داعماً للإخلاص لدى الرجال المرتبطين. ففي تلك الدراسة أُعطيت مجموعة من الرجال المرتبطين والعُزاب هذا الهرمون على هيئة رذاذ للأنف، ثم ظهرت أمامهم امرأة حسناء، فلم يُعرها المرتبطون أي اهتمام على عكس العازبين، وهو ما فسره العلماء بأن الهرمون عمل على تقوية إخلاصهم.
الأوكسيتوسين والتوحد
في دراسة بحثية نُشرت في يوليو/تموز من هذا العام، وُجد أن الأوكسيتوسين يُنشط المناطق الاجتماعية في الدماغ. فقد لاحظ الباحثون وجود استجابات مؤقتة ناتجة عن هرمون الأوكسيتوسين في المناطق المسؤولة عن العجز الاجتماعي لدى الأطفال المصابين بالتوحد. مثلما أشارت الدراسة إلى أن نسبة الهرمون تكون أقل لدى الأشخاص المصابين بالتوحد، وعند استنشاق الهرمون تتحسن قدرتهم في التفاعل مع الآخرين.
الأوكسيتوسين والكحول
ذكرنا أن إفراز هرمون الأوكسيتوسين يزداد خلال ممارسة العلاقة الحميمية، وفي وقت الولادة، مثلما يساعد على الوصول لحالة من النشوة والسعادة يصفها بعضهم بأنها أشبه بالسُّكْر.
لكن عندما أجرى بعض الباحثين تجربة على الفئران بحقن أدمغتها بالأوكسيتوسين، وبعدها سقوها الكحول، فوجئ الباحثون بعدم ظهور أعراض الكحول، يمنع الأوكسيتوسين الكحول من الوصول إلى المناطق المسؤولة عن حالة السُّكْر في الدماغ.
الأوكسيتوسين والقلق
أوضحت دراسة علمية في عام 2009، وأخرى في عام 2011، أن الأوكسيتوسين يُظهر تأثيره بصورة واضحة جداً في علاج حالات القلق، والإجهاد، والاكتئاب، وذلك حسب الدراسات التي أجروها على مجموعة من الفئران.
الأوكسيتوسين والنوم
وفقاً لدراسة علمية نُشرت في عام 2003، فإن هرمون الأوكسيتوسين يُعد المضاد لهرمون الكورتيزول “هرمون التوتر” لما له من تأثير مهدئ، ويمنح الشعور بالسكينة، ولذا يساعد على النوم.
الأوكسيتوسين عقار طبي
يوجد هذا الهرمون على هيئة عقار طبي، ويصفه الأطباء للتحفيز على بدء تقلصات الولادة، أو ما يسمى الطلق الصناعي. يستخدم الهرمون أيضاً للحد من النزيف بعد الولادة، كما يوصف كعلاج لأمراض القولون العصبي.

(هاف بوست عربي)