الحظ يطارده من أبوظبي إلى الهند.. العثور على الفائز بـ 7 ملايين درهم بعد اختفائه
الحظ يطارد صاحبه، ولا يتركه حتى يعطيه نصيبه من الأشياء المفرحة، غير المتوقعة، وفي بعض الحالات، تكون العملية أسرع إذا كان هاتف صاحب الحظ يعمل ولم يقع في الماء.
فما لم يكن يتوقعه مانكودي فاركي ماثيو، الموظف في شركة العين للتوزيع، هو أن تعطل هاتفه أثناء وجوده في إجازة في بلده الهند سيحجب عنه، ولو لأيام، خبر فوزه بجائزة قدرها 7 ملايين درهم إماراتي (حوالي مليوني دولار) في مسابقة اليانصيب Big Ticket Abu Dhabi والتي وصفها بأنها “هدية من الله”، بعد أن جرب دون جدوى أن يحظى بالجائزة لسنوات طويلة، منذ إطلاق المسابقة قبل سنوات في مطار أبوظبي.
لكن الحظ السعيد لم يتوقف وطارد أيضا شخصين آخرين، أحدهما هندي والآخر باكستاني، وقال ماثيو إنه سيتقاسم معهما نصف الجائزة، أي أنهما سيحصلان على 3.5 مليون درهم.
منظمو المسابقة الذين أرادوا إبلاغ ماثيو يوم الخميس الماضي بفوزه بالجائزة الكبرى لم يتوقعوا أيضًا أنهم سيحاولون الاتصال به لأيام دون جدوى.
وفي آخر المطاف، تم الوصول إلى ماثيو أثناء وجوده في مدينة كوتشي في ولاية كيرلا، جنوب الهند، وقال عبر الهاتف “سقط هاتفي الجوال في الماء ولم أتمكن من استخدامه.
اتصل بي منظمو الجائزة اليوم الأحد”، بحسب صحيفة خليج تايمز.
وقال ماثيو صاحب البطاقة الفائزة رقم 024039: “هذا جزاء استثماري الذي استمر كل هذه السنوات.
سوف أتقاسم أموال الجائزة مع شريكين آخرين دفعا ثمن نصف البطاقة التي فازت بالجائزة.
لكن ماثيو، ابن الثمانية والخمسين عاما، لا يؤمن بالتخطيط ولا الخطط، بل لا يعرف حتى الآن ماذا سيفعل بهذا المبلغ الكبير.
والخطط الوحيدة التي يؤمن بها، على حد قوله، هي الخطط التي يضعها الله.
أما الخطة الوحيدة التي يفكر فيها الآن هي أنه سيعود إلى بلده الأم، الهند.
وقال “ليست لدي أية خطط. أنا لا أخطط الأمور على الإطلاق، ولو كان تخطيطي ناجحا لما فزت أبدا بهذه الجائزة. كان من المفترض أن أعود إلى الهند منذ شهرين، لكن حدث تأخير لذلك”.
وأضاف: “كل شيء مكتوب عند الله. لقد كان مقدرا لهذا أن يحدث. هذه هدية من الله. وأعتزم العودة إلى الهند في نهاية هذا العام”.
وعن عائلته، قال ماثيو “ابني سيسافر إلى الولايات المتحدة لمتابعة دراساته العليا.
وابنتي طفلة مميزة.
أما زوجتي تشينامما فتعمل في مستشفى بمدينة العين.
وعن شريكيه في الجائزة، قال ضاحكا إنهما سيكونان بانتظاره، فالبطاقة الفائزة معي أنا، ولا يمكنهما المطالبة بالجائزة دونها.
جريدة الأنباء