عالمية

زواج الأطفال في جنوب السودان مقابل فدية

تستمر الحرب الأهلية في جنوب السودان لمدة أربع سنوات. ويعاني السكان المحليون من الجوع، مما يثير تزايد حالات زواج الأطفال.

وكانت إيليزا قد بلغت عمر 13 عاما عندما قاموا بتزويجها من رجل يبلغ من العمر 35 عاما من نفس القرية. وتقول: “أسوأ شيء كان الجنس، فلم أكن أعرف ما يريد مني، وأحسست بالألم الشديد”.

ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، في جنوب السودان، 52٪ من الفتيات يتزوجن قبل أن يبلغن 18 عاما. وثلثهم قبل الاحتفال بعيد ميلادهم الخامس عشر.

ووعد الزوج بإعطاء عائلتها 50 رأسا من الماشية، وذكرت الضحية، أنها كانت تبكي طوال الوقت ولم تكن تعلم معنى الزواج فقط كانت في حالة من البؤس والخوف.

وأضافت “لو رفضت لقتلوني إخوتي ووالدي”.

ويذكر أن الوضع في بعض المناطق أسوأ من ذلك. ففي العام الماضي، تجاوز مستوى زواج الأطفال 60٪ في ولاية البوهيرات. والسبب في ذلك هو الكارثة الإنسانية حيث يموت الناس من الجوع، ولذلك فإن الأسر التي توجد فيها فتيات “ناضجة” وفقا للمعايير المحلية، تضطر لتزويجهن للحصول على الفدية وبذلك فرصة للبقاء على قيد الحياة.

وولدت إيليزا طفلة بعد عامين من الزواج. ورفض الزوج رعاية إيليزا (زوجته الخامسة) وطفلتها. وفي وقت لاحق، طلب والدها عودة ابنته، فلم تحصل عائلتها على فدية.

وحسب البيانات فإن زواج الأطفال ليس المشكلة الاجتماعية الوحيدة في جنوب السودان. وحالة المرأة في هذا البلد كارثية: فقد اغتصبت حوالي 70 في المائة من أولئك الذين “تحت الحماية” في مخيمات عاصمة البلد جوبا، من قبل جنود القوات الحكومية ورجال الشرطة.

واندلعت فضيحة في عام 2015 بعد أن قامت الأمم المتحدة بإجراء تحقيق داخلي، فظهرت حالات اغتصاب نساء محليات من قبل قوات حفظ السلام. وفي بعض الحالات، كان يعرض على النساء الطعام مقابل الجنس.

سبوتنك

تعليق واحد

  1. البحيرات يالمترجم مش البوهيرات انت جاي من وين يا أخونا؟ ويالنيلين كفاية كوبي بيست صلحوا الغلط وانشروا جزاكم الله خيرا