وحدث ما توقعنا على ضفتي الخليج !!
يوم (15) من شهر أغسطس الجاري نشرت هنا مقالاً تحت عنوان: (متغيرات على ضفتي الخليج.. هل تبصر حكومتنا؟!)، أشرت فيه إلى تقارب سعودي – إيراني بعد مصافحة وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” لنظيره السعودي “عادل الجبير” على هامش اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي في “أسطنبول” مطلع هذا الشهر، ثم استقبال نائب الملك ولي عهد السعودية الأمير “محمد بن سلمان” لرجل الدين العراقي الشيعي “مقتدى الصدر” ثم وزير النفط العراقي، واستقبال ولي عهد أبوظبي الشيخ “محمد بن زايد” للسيد “الصدر” بعد أسبوعين من زيارته لـ”جدة” !
وقد تحقق بالضبط ما ذكرته في (شهادتي لله)، إذ أعلن وزير الخارجية الإيراني (الأربعاء) الماضي أن وفداً دبلوماسياً سعودياً سيزور “طهران” بعد موسم الحج لتفقد السفارة السعودية والقنصلية، كما سيزور “الرياض” وفد دبلوماسي إيراني.
وأكد الوزير “ظريف” أنه قد تم استخراج التأشيرات للوفدين!!
وقال الوزير الإيراني (إن بلاده مستعدة للحوار مع السعودية ونبذل كل جهودنا للتوصل إلى حل سياسي لتسوية الأزمات في المنطقة، مشيراً إلى أن الكرة ليست بملعب أحد الآن ويجب أن تكون هناك تغييرات في السياسة).
إذن.. هي السياسة الدولية.. حيث لا صداقة دائمة ولا عداوة مستمرة، فأرجو مجدداً أن تنتبه حكومتنا للمتغيرات في الساحة الدولية والإقليمية من حولنا.
ومن تلك المتغيرات، أن حلفاءنا في الخليج يدعمون بالمال والسلاح والمعلومات عدونا في “ليبيا” الجنرال “خليفة حفتر” !!
بينما يدعم “حفتر” متمردي دارفور، خاصة حركة “مناوي”، كما يصر على إثارة القلاقل والتوترات بين السودان وليبيا، وآخرها إبعاد الدبلوماسيين السودانيين في قنصلية “الكُفرة”.. فكيف يستقيم ذلك التحالف وهذا التقاطع؟!
سؤال كبير مفتوح على امتداد المسافة بين “اليمن” و”ليبيا”!!..
الهندي عزالدين – شهادتي لله
صحيفة المجهر السياسي