الشعبي: إنذار أمريكي «1996» أوقع المفاصلة
ازاح المؤتمر الشعبي، الستار قليلاً عن تفاصيل أهم مفاصلة ضربت صف الإسلاميين في الرابع من رمضان (1999).
وحملت كل المتابعات المتعاقبة للأسباب الجوهرية للمفاصلة ما سمي مذكرة العشرة والخلافات بين الرئيس البشير والترابي, وقادت تلك المفاصلة الصفين إلى قطيعة شاملة أنهتها مشاركة حزب الترابي رسمياً في وثبة الرئيس البشير للحوار.
وأماط الشعبي، اللثام عن دفع أمريكا بإنذار لحكومة الإنقاذ في العام «1996»، وكشف عن أن الإنذار كان سبباً في المفاصلة بين الإسلاميين، وقال إن الإدارة الأمريكية طالبت الحكومة بإزاحة جماعات – لم يفصح عنها من البلاد.
وقال الأمين العام للحزب علي الحاج: (الحكومة أتت بالإنذار للترابي في ذلك الوقت)، وقطع بأن وضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب بسبب ذلك الإنذار، وجزم بعدم وجود أي سبب لوضع البلاد في تلك القائمة وتمديد فترة رفع العقوبات لثلاثة أشهر.
وتوقع الحاج، في مؤتمر صحفي أمس، أن تهدأ الأزمة الخليجية مطلع فبراير من العام القادم، وأفصح عن تدخل أمريكا وإمساكها بملف الوساطة الخليجية، وقال ما كنا نقوم به منذ اندلاع الأزمة كان (سواطة ساي)، وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي رفع أجندة للتهدئة والدول قدمت فيها أوراقها، وقال: (أعطى التعليمات بأن تهدأ الأوضاع إلى ما بعد الكريسماس)، وأعلن عن دعمهم للخطوات التي قام بها رئيس الجمهورية لرأب الصدع بين الدول الخليجية، ونبه إلى أن لهم تنسيقاً مع الحكومة، وقال: (نحن كحزب لم نتخذ أية خطوة إلا والقيادة الخارجية على علم بها).
الخرطوم: عبد الرحمن صالح
الانتباهة