غازي سليمان
غيب الموت أمس الأستاذ غازي سليمان المحامي وغازي شخصية مثيرة للجدل وفاعلة ومؤثرة
تقلب غازي بين المعارض والموالي وتباينت مواقفه لكنه لم يرضخ لتهديد ولا ترغيب فكان راضيا عن نفسه على الدوام ينافح ويكافح ويهدف في أكثر من مرمى في مباراة واحدة بدون ن يحس بنشاز ولا اختلال في نوتته الداخلية التي يعزف عليها هاويا..
كان يحسب من المعارضين فلما احتلت دولة الجنوب هجليج أعطى موقفا وطنيا مشرفا مثل الذي فعله الراحل محمود عبد العزيز وكان محمود أيضا يعد من المقربين للحركة الشعبية قبل الانفصال..
كان غازي محركا للأحداث ومبددا للرتابة بأحاديثه الواضحة وآرائه الصادمة فكان محبوبا جدا من أهل الصحافة الذين يلقون بحجره دوما في المياه الساكنة فإذا بالدوائر تنداح وتتكون الأمواج..
………..
الملكية جوبا
والفريق الجنوبي اختار الخرطوم لكي تكون مبارياته الأفريقية فيها لما ضنت جوبا على أبنائها بالهدوء والأمان وعصر أمس كان جمهور السودان القديم كله هناك يشجع أبناء الملكية بل إن بعض الشماليين كانوا ملكيين بأكثر من الملكية وكانت علامات الخسارة للمباراة- بائنة في كل الوجوه.. ولقد تساءلت في نفسي وأنا أرى الاجماع الشعبي الفريد هذا: من أين جاءت نسبة الانفصال الصادمة التي خرج بها استفتاء الجنوبيين؟ وتذكرت قصة الشاب والفتاة اللذين انقطعا في مكان ما فأكرمهما رجل لدرجة استضافتهما للمبيت في بيته وهناك لاحظت الزوجة أن الشاب يعامل الفتاة بحنان وحب وكان الرجل يحسب أنهما زوجان فقال لزوجته: جيبي العكاز علي الطلاق دي مي مرتو! وها نحن نطلب العكاكيز لنقول إن نتيجة الاستفتاء لم تكن بأصوات الشعب الجنوبي
……………..
الأولمبياد الشتوي
بدأت امس بطولة الأولمبياد الشتوية في روسيا وتابعت طابور العرض منتظرا ان تأتي البعثة السودانة فقال لي صديقي: هل تنتظر هيفاء وهبي في قناة اقرأ؟! السودان لا يشارك في مثل هذه أولمبياد فالذين يلبسون السيوترات في درجة حرارة 24 لا يطيقون الجليد..
قلت له: يبدو أنك غبت عن السودان طويلا.. لقد أصبح عندنا جليد من كثرة ما كسرنا من ثلج…
قرأت إعلان تهنئة قبل مدة يرحب بمدير وكان الإعلان يقول: مرحبا بكم سيدي وانتم تسبقكم سيرتكم العطرة في مجال الطب.. الممدوح كان صديقي وهو دكتور في القانون، لا القولون فهيج الإعلان قولوني وضيع عليّ قوني!!
[/JUSTIFY]هتش – صحيفة اليوم التالي