(سيدة أعمال) معروفة تكشف تفاصيل دخولها “سجن النساء” بأم درمان.. وتتفاجأ بوفاة إبنتها شنقاً بمنزلها بالخرطوم
كشفت سيدة الأعمال (ن. م)، لصحيفة (الدار) عن أسباب دخولها سجن النساء بأم درمان إثر معاملات تجارية بالشيكات المصرفية التي كتبتها لعدد من رجال الأعمال والذين بدورهم اتخذ البعض منهم إجراءات قانونية في مواجهتها بسبب عجزها عن السداد.
وتقول (سيدة الأعمال) للصحفي (سراج النعيم): أولاً أنا أمتلك محلاً تجارياً كبيراً وشهيراً في الخرطوم، ولم أعتد أن أدخل في مديونيات من هذا القبيل طوال سنواتي الماضية نهائياً مهما كانت ظروفي الإقتصادية، وإذا أضطررت إلى أن أقترض مبلغاً مالياً فإنني أسدده أول بأول في الزمن المحدد له.
وتضيف: وما حدث أنني كنت في رحلة إلى القاهرة حيث قضيت بها حوالي (الشهر)، وعندما عدت وجدت أن هناك مديونيات كثيرة في إنتظاري، علماً بأنني لم أكن طرفاً فيها، بل قادني إليها من يعملون معي في نشاطي التجاري، حيث إضطررت إلى كتابة شيكات مصرفية، ولشح السيولة والضائقات التي تمر بها الأسواق أحياناً، عجزتُ عن السداد، الأمر الذي دفع بعض رجال الأعمال إلى تدوين بلاغات ضدي، وتم القبض عليّ وحُوكمت تحت المادة (179) (يبقى لحين السداد)، وبعد مرور شهرين خلف القضبان تمكنت من مغادرة السجن عبر تسوية مع الدائنين على أن أفي بإلتزاماتي المالية مع من كتبت لهم الشيكات، ومنذ خروجي ظللت في حالة بحث مضني عن حلول ناجزة لا تعيدني إلى السجن مرة أخرى.
وتمضي قائلاً: في أثناء مكوثي في السجن توفيت أبنتي (شنقاً) بمنزلي، وعندما خرجت فتحت بلاغاً جنائياً بالواقعة، حيث أنهم أبلغوني أنها إنتحرت، علماً بأن إبنتي متدينة جداً، وهي في كامل قواها العقلية، بدليل أنها إمتحنت الشهادة السودانية وأحرزت (93,3%)، علماً بأنني منفصلة عن والدها ولي منه ولداً آخر يعيش مع أبيه، وعندما تم القبض علي إتصلت على والدها الذي حضر وأخذها لتعيش معه برفقة شقيقها إلى حين إنفراج مشكلتي.
وبسبب أني ملاحقة من قبل الدائنين فإنني لم أتمكن من متابعة إجراءات بلاغ إبنتي، حيث أنني لا أستطيع الظهور بسبب البلاغات المفتوحة ضدي، وأصبحت مشردة، بسبب إنتهاء مهلة الشهر التي حصلت عليها من التسوية، ثم بكت بحرقة وقالت: (هل تصدق إن أقوالي في بلاغ إبنتي لم يتم أخذها إلى الآن).
الخرطوم_ النيلين
المقال كان نازل البارح بصورة ركيكة