مقتل إمام مسجد بالنيل الأبيض بسبب رؤية منامية

حلم من الشيطان أوقعه في جرم وقتل عمد ، الرؤى لا يؤخذ بها في تطبيق الأحكام الشرعية ولا شهادة الجن والشياطين التي تخبر السحرة والدجاجلة وعلماء الروحانية يؤخذ بها في تطبيق الأحكام الشرعية أو رمي الناس بالتهم والباطل أو الحكم عليهم بالصلاح ، صحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لم يبقى من النبوة إلا الرؤية الصالحة يراها المؤمن أو ترى له ، وقال الرؤية الصادقة جزء من ستة وأربعون جزء من النبوة ، ولكن المقصد من الحديث ليس في الأحكام الشرعية وأحكام الدين وتطبيقها ولكن المقصد منها البشريات بالفتوحات وغيرها من بشريات تبشر المؤمنين أو يأتي لك النبي في المنام بصفاته التي علمناها من الأحاديث فيدلك على شئ في مكان ما أو ينذرك أو يدعوك وينصحك أو يبشرك فإن رؤية النبي حق فإن الشيطان لا يتمثل به صلى الله عليه وسلم ، وحتى لو كانت رؤية هذا القاتل حق ولم تكن حلما من الشيطان كان ينبغي أن يتحقق أو يفتح التحقيق من خلال رجال الأمن أو يتقدم للجهات المختصة الأمنية والبحث الجنائي بإتهام الإمام الذي رءاه في المنام ويتركهم يتحققوا ويحققوا ، فإن الجاني وغيره من البشر وإن كانوا أولياء الله وصالحين ليسوا نبي الله العبد الصالح الخضر عليه السلام . يجب على علماء الدين أن يبينوا للناس ويوضحوا ويفسروا لهم أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يزول الجهل الذي وقع فيه هذا الجاني ، كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته والإمام والدعاة إلى الله وباقي الأئمة رعاة ومسئولين عن الرعية وعن هذه الأمة (( يوم نبعث كل أناس بإمامهم )) .