حسب خبرتي (16) عاماً في (المباحث) أن كل من أصيب في رأسه وتوفي.. ينزف من أنفه إذا سُكِب عليه الماء.. هذا ما قاله (فرد المباحث) في قضية الطفلة “حرم”..!
أمام محكمة الطفل ببحري والتي يترأسها القاضي (عارف محي الدين)، كشف فرد المباحث (أشرف الطيب) ملابسات وفاة الطفلة (حرم)، وبحسب صحيفة الدار، فإن القضية يواجه الإتهام فيها والد الطفلة وابن أخيه تهماً بالقتل بينما يواجه رجلين وسيدتين إتهاماً بالتستر.
ويقول (أشرف)، وردت معلومة تفيد بالعثور على فتاة مشنوقة، عليه تحرك تيم من مباحث الخرطوم بحري بأمر من مدير الشرطة، وأشار إلى تحركه هو والملازم أبوبكر، وأضاف: استلمت الإجراءات وباشرت التحريات بزيارة مسرح الحادث (الراكوبة) ولم نعثر على آثار الشنق، وقمنا بإستجواب والدها المتهم الأول حيث أفاد بأنها إختفت بعد أن أعدت لهم الشاي وقاموا بالبحث عنها ووجدوها مشنوقة، وبإستجواب المتهم الثاني جاءت أقواله مطابقة لأقوال المتهم الأول إلا أنه رجع وإختلف في الإفادة حيث قال إنه رآها وهي على الأرض.
وعليه تم تحويل البلاغ من المادة (44) إلى المادة (51) (الوفاة في ظروف غامضة)، وتم (نبش) الجثة، حيث تبيّن وجود قطعة بها دم، تم إرسالها للمعامل الجنائية والتي أكدت مطابقة الدم الذي في (القطعة) لدم المرحومة. وفي سؤال له: كيف عرفت بأنها مصابة برأسها؟ أجاب فرد المباحث (أشرف):
من خلال تحرياتي أفادتنا شقيقتها البالغة من العمر (10) سنوات بأن والدها لديه عصا (قرجة) وإختفت من مسرح الجريمة بعد الحادثة، وأشار إلى أنه من خلال عمله (16) عاماً بالمباحث هناك معلومة تؤكد أن كل من أُصيب في رأسه وتوفي، ينزف من أنفه أثناء سكب الماء عليه، لذا فإن عملية الغسيل أسفرت عن نزفها، وأن والدها نسي (القطعة) بعد أن مسح بها الدم، عليه تم تدوين البلاغ تحت المواد (130 و 107).
على هذا رفعت المحكمة جلستها لمواصلة سماع شهود آخرين.