مع الأفشل؟!

وقد جاءنا أن المركز الإعلامي قد كتب في صفحة الهلال: )إن الإجراءات الأولية للبلاغ الذي فتح في نيابة الأموال العامة بخصوص الميزانية قد تم شطبه حسب ما )نمى( إلى علمه، وهذه إفادة سعادة الأستاذ الكبير عماد الطيب الأمين العام لمجلس الهلال، الذي قال للموقع الرسمي: “على الرغم من أنه لم تتم مخاطبتنا بصورة رسمية إلا أن )متابعاتنا( أفادت بذلك، ولعلها السابقة الأولى في تاريخ نادي الهلال العظيم أن تلجأ فئة محسوبة على الهلال إلى نيابة المال العام في الوقت الذي تم فيه إعداد الميزانية بواسطة الإدارة المالية في النادي، وتمت مراجعة الميزانية بواسطة مراجع قانوني معتمد من المراجع العام لجمهورية السودان، و)بعد مخاطبة( المراجع العام بصورة رسمية!.

“كما تم نشر الميزانية في الصحف السيارة حسبما يقتضي القانونن وأجيزت الميزانية بواسطة الجمعية العمومية لنادي الهلال، وهي أعلى سلطة رياضية داخل نادي الهلال!.
ويمضي عماد الطيب خالص خاااااالص ليقول: “ما يهمنا أن كل هذه الإجراءات قد تمت بشكل واضح وصريح، ويظل اللجوء إلى المحاكم حق أصيل للمتقاضين، وتظل الميزانية بكل مكوناتها سليمة وصحيحة.. في الوقت الذي كنا ننتظر فيه الدعم المعنوي يلجأ هؤلاء النفر إلى التشكيك في )زمم( أفراد قدموا أنفسهم لخدمة الهلال(، ويظل رئيس الهلال الدكتور أشرف سيد أحمد الكاردينال هو الداعم الأول للنادي بالملايين دون كلل أو ملل.. وفي كل صباح ترتد الخيبات القانونية على أهلها، وتستمر مسيرة الهلال الظافرة- بإذن الله”.

وأنا أبدأ باعتراف صريح وصحيح وعلني بخيبتي.. نعم خيبتي المؤكدة والتي أثق في ألا يتناطح حولها عنزان.. خيبتي المتمثلة في تقديمي أضعف وأفشل إداري في تأريخ الهلال العظيم.. خيبتي التي يقدم من خلالها عماد بك الطيب أوي أوي دليلا عليها كل يوم.. بل كل ساعة، ولئن كان فيه ذرة من دراية أو معرفة أو إحساس لصمت- صمت القبور- حتى لا تفضحه كلماته وأقواله، ولسكن- سكون الليل- حتى لا تكشفه وتذله حركاته.

كل هذا البيان، الذي يحمد له أنه قد جاء من خلال المركز الإعلامي والموقع الرسمي وإلا لعددناه بيانا مدسوسا على سعادة البك.. أو سعادة البيه.
بيان كامل صادر من عماد بيه بالرغم من أنه لم تتم مخاطبتهم رسميا إنما هذا البيان صدر نتيجة )متابعتهم( لبلاغ تم شطبه حسب ما )نم( وليست )نما( إلى علمهم.. الفاضي يعمل قاضي يا عمدة.. ده الفاضي.. فكيف مرسي.. الفاضي بره.. وجوه؟.

فئة محسوبة على الهلال.. هكذا يكون وصف ابن الهلال البار ورمانة الحلقة.. هل تعرف الحلقة يا عماد؟، هل يعرفها أشرف؟، هل يعرفها عصام كرار؟، سعد العمدة زارها، وشارك فيها مرة أو مرتين أيام مجلس الأرباب الذي كنت أنت كومبارسه الوحيد.. امش سجل.. وامش سجل.. وتعال وقع ما كان يكتبه الأرباب الذي ظن أن في توقيعك على ما يعده ويكتبه فيه دعم لك.. الآن تبحث، ومن معك عن دعم معنوي؟، لقد لقيت أنت بالذات من الدعم ما لم تجده من أي شخص آخر في حياتك.. وجدت الدعم حتى في مواجهتك وخلافك مع ابن عمي الأمين البرير.. وما كان دعمي لك إلا للهلال هذا الذي تتنكر له وتركب الموجة الكاردينالية وكأنك تؤكد ما تردد من أن الكاردينال قد قال لك إن كل الناس لا يريدونك عضوا في المجلس لكنه سيأتي بك في المجلس من باب الشفقة؟!.
لو صح هذا الكلام فكأنك ترد له الدين.. هل سألك أحد عن دعم الكاردينال؟، هل استلمت أنت مالا للهلال من الكاردينال يا أمين عام الوهم؟!.

هل كيف تستطيع أن تقارن دعم الكاردينال الذي لم تره ولم يمر عبرك ولا عبر أي قناة هلالية رسمية بما سبق أن مر من خلالك أنت.. أنت يا عماد يا من لم تعرف السفر.. والدولارات الكثيرة إلا من خلال الهلال، وأنت لا تجيد من لغة أخرى إلا كلمات بالكاد تستطيع من خلالها طلب وجبة.. وبعدها أوكي.. ييسس!.
عما.. أنا أعلن لك عن شك يكاد يكون يقينا في تورطك في شأن العضوية ولا يزيل هذا الشك إلا أن تظهر ويظهر معك موظف العضوية )المختفي(، الذي تردد أنه صامت لخوفه من التصفية الجسدية.. العضوية يا عماد.. يا عمدة العضوية.. أما الميزانية فلقد ظننت وأنك دارس قانون لا بد لك من أن تصمت.. تسكت طالما هناك إجراءات قانونية لم تكتمل لكنك فتحت لنا الباب كي نعلمك ما لم تعلمه أو أنك قد علمته، وقصدت إخفاءه لحاجة في نفسك ونفس الكاردينال.. إنها ليست ميزانية مضروبة بل هي موؤودة منك، ومن الكاردينال.

همس الضفاف
صلاح ادريس