تكدُّس الحاويات بالميناء .. من المسوؤل ؟
أدى استمرار تكدُّس الحاويات بميناء بورتسودان الى تزايد قلق المستثمرين مما تسببة في خسائر فادحة والناظر الى الوضع الحالي بالميناء يرى أن هنالك أزمة حقيقة، ولكن هنالك ضبابية في الموقف في عدم وجود حقائق واضحة من الجهات المسؤولة،
الأمر الذي ينذر بوادر أزمة وفي إطار اهتمام القطاع الخاص بقضايا تنشيط وتفعيل حركة الصادر والوارد بالميناء، قام وفد اتحاد الغرف التجارية بزيارة الى مدينة بورتسودان برئاسة نائب الأمين العام للاتحاد علي صلاح علي ورئيس غرفة المصدرين وجدي ميرغني ورئيس غرفة المستوردين مالك جعفر محمود صديق من الغرفة التجارية ببورتسودان ومحمد عباس المدير التنفيذي لغرفة المستوردين للبحث عن حلول او مخرج لهذه العقبة
تكدس الحاويات
وفي ذات الاتجاه كشف المدير التنفيذي محمد عباس عن تكدس الحاويات والتي بلغت أكثر من 165حاوية بضائع غير مستوفية بالاشتراطات الملزمة لدخولها كبضائع ومنها لعدم السداد وأخرى تتعلق بحاويات بضائع وصلت الى الميناء وشملها قرار الحظر وهي خاصة بحاويات الخضر والفواكة , مما أثر سلبياً وأسهم في عرقلة الحركه للحاويات المستوفية والملتزمة بالاشتراطات ، وتأكد الوفد من موقف برادات الخضر وما آلت إليه من سوء وصل حد الرائحة الكريهة معللاً بذلك أن تكدس الحاويات بسبب تلك التي تدخل ثم يتم حظرها وبالتالي من المسؤول من ذلك؟. وأوضح عباس في مستهل الزيارة بالمجلس الاستشاري لتسهيل إجراءات الصادر والوارد الذي يضم في عضويته كل الجهات ذات الصلة بالمنظومة التجارية صادراً ووارداً والذي ترأسه د.جلال الدين شلية مدير عام هيئة الموانئ، حيث طرح الأمين العام للمستوردين علي صلاح بصورة عامة كافة القضايا التي تعيق الحركة التجارية والقصور الذي لازم العمل بميناء بورتسودان ولفترة امتدت طويلاً مما أدى لخسائر وأضرار أصابت أصحاب الأعمال ونوه عباس الى أن الاجتماع أقر بأن هناك مشكلة حقيقية ومتجذرة بالميناء وللدولة نصيب في ذلك، لافتاً الى أنه وخلال الاجتماع تم الاتفاق على أن يكون الهم والعمل مشتركاً وضرورة وبذل المزيد من الجهد المشترك من كل الأطراف لتجاوز المرحلة كل بحسب إمكانياته وصلاحياته ، مبيناً إجماع الحضور على مقترح تكوين لجنه من الجانبين للتفاكر والتدارس الفوري لحل ومعالجة الأمر وإيجاد أسرع الحلول لتفادي تكرار ما حدث ودفعاً لعجلة المنظومة الاقتصادية والتجارية
شراكة ذكية
وأبان عباس أنه ومواصلة لبرنامج الاتحاد في زيارته لهيئة الموانئ قام الوفد برفقة مدير هيئة الموانئ ومدراء الإدارات بزيارة لميناء سلوم الجاف وميناء هيدوب لصادر الثروة الحيوانيه والسمكية بميناء عثمان دقنة والميناء الجنوبي والميناء الشمالي، حيث وقف الوفد من خلال لقاءاته مع المسؤولين المختصين والعمال والجهات ذات الصلة على مجمل العقبات وطرح الحلول والبدائل لإمكانية المعالجات المطلوبة وفقاً لمرجعية قيادة هيئة الموانئ حيث دار نقاش في أعلى درجات الوضوح والشفافية بغرض التوصل لأسرع الحلول الآنية مع إمكانية دخول القطاع الخاص في شراكة ذكية، تفادياً للشريك الأجنبي وذلك بطرح كل العقبات التي تعيق الأداء مع الاستعانة بالقطاع الخاص كشريك أصيل، والاستفادة من إمكانياته على مستوى الدولة وعلى مستوى التمويل.
تقاطعات الرقابة
وفي السياق ذاته أكد مدير هيئة الموانئ د.جلال الدين شلية سعيهم الى شراكة ذكية لتكملة المشاريع مع القطاع الخاص مبيناً أن الآثار السالبة للتقاطعات بين الأجهزه الرقابية الأخرى درج الناس على تحميلها للموانئ، مؤكداً أن هيئة الموانئ على استعداد تام متى ما تبين تسبب الميناء في ضرر أن تقوم بالتعويض، مؤكداً أن مشكلتهم تكمن في تدني الرواتب وعدم صرف الحوافز رغم قسوة طبيعة العمل وأهميته وإستراتيجيته، مما أدى الى التذمر تارة وعدم العمل نهائياً تارة أخرى، ووعد الوفد باستصحاب أمر القضية ضمن جهودهم ورفعه الى رئاسة الاتحاد لإعادة النظر في كل متطلبات واحتياجات هيئة الموانئ ومن ضمنها قضية العمال، فيما أكد والي ولاية البحر الأحمر علي حامد التزامه ومساندته للقطاع الخاص للولوج في شراكة لتشغيل الميناء معولاً على القطاع الخاص كثيراً في التمويل كشريك وطني.
أضرار على الصادر والوارد
وأشار رئيس غرفة المستوردين مالك جعفر بالتفصيل الى الأضرار التي نتجت جراء الإجراءات وتقاطعاتها المختلفة، كما أبان أن وجدي ميرغني رئيس غرفة المصدرين تناول حجم الأضرار على الصادر جراء التأخير بالميناء، مما أثَّر سلبياً على الصادر حيث تم التعقيب عقب ذلك كل حسب التخصص عن الأسباب التي أدت لذلك
معالجة المعوقات
فيما أكد الناطق الرسمي بهيئة الموانئ عبد المنعم جعفر الاتفاق مع الغرفة التجارية بتذليل العقبات فيما يختص بتسهيل الإجراءات وتعزيز قيمة الصادر السوداني ومعالجة كافة الإشكالات والمعوقات، وصولاً الى دولة عمل مثلى. وأشاد بمستويات الأداء في الموانئ البحرية وخططها المستقبلية وتنفيذ العديد من المشروعات في المرحلة القادمة وتنبني فرص الاستثمار ودعوة القطاع الخاص للاستفادة منها .
هنادي النور
الانتباهة