كرم الله: “التلف” الذي أصاب “الذرة” التابعة لديوان الزكاة لا يستحق كل هذه “الزوبعة”..!
قال والي القضارف الأسبق وعضو مجلس أمناء الزكاة بالولاية كرم الله عباس، أن حصيلة الزكاة بالقضارف بلغت (1,260,000) جوال أي ما يعادل زكاة كل ولايات السودان، وأوضح أن موضوع تلف الذرة التابعة لديوان الزكاة بالقضارف لا يستحق كل هذه الزوبعة التي أثيرت حوله مقارنة بالتلف الذي أصاب محاصيل بعض المزارعين في حقولهم، جاء ذلك في الإجتماع الدوري لمجلس أمناء الزكاة بالولاية ، حسبما أوردت صحيفة التيّار.
وأضاف كرم الله أن موضوع تلف الذرة أثار حوله جدل كبير وغبار كثيف في بعض الصحف ووسائط التواصل الإجتماعي، ونحن كمزارعين نؤكد أن الخريف هذا العام كان مبكراً وغير مسبوق، حيث هطلت الأمطار منذ شهر أبريل ومايو، وبمعدلات كبيرة جداً في مدينة القضارف، وهذا الأمر فاجأ المزارعين والتجار وكل الذين يعملون في تخزين الذرة.
وقال إن الذرة عادة لا تدخل المخازن إلا بعد أن تشمس في العراء وفي الشون خوفاً من التسوس، ومع بداية الخريف تدخل المخازن، وتساءل كرم الله: لماذا لم تثر الخسائر الكبيرة التي تعرض لها المزارعون وبعض الشركات التجارية والزراعية والبنوك كما أُثير موضوع الزكاة؟
وبحسب الصحيفة، فقد كشف عباس أن تقرير اللجنة الإتحادية التي كونها الأمين العام لديوان الزكاة أوضح أن نسبة التلف أقل من 1%، وليس كما يشاع من أرقام خيالية في وسائط التواصل وبعض الصحف، مؤكدا أن كل كميات الذرة تم ترحيلها إلى المخازن التي تم إيجارها، وأبان أن التلف سببه السيول التي تأثرت بها المنطقة، وشمل التلف الذرة التابعة لأحد البنوك المتخصصة وبعض التجار، والخسارة التي حدثت لديوان الزكاة بالقضارف أقل مقارنة بالمؤسسات الكبيرة مثله كالبنك الزراعي وشركات تجارية وكبار التجار والمزارعين، وهناك مزارعين تضرروا وفقدوا أكثر من 10 آلاف جوال بسبب الأمطار، ونسأل الله أن يجعل خريف هذا العام خريف خير وبركة.
ود فضل_ النيلين