رأي ومقالات

الاعلامية لمياء متوكل تهزم المرض في مصر وتعود الى السودان

من مطار القاهرة الآن

لله الحمد والمنـــة.. و على رسوله المصطفى أفضل الصلاة و التسليم ..
ها أنا الآن في طريقي الي وطني واهلي أحبابي و في هذه الاثناء أعلم أنه من الواجب أن أتقدم بعظيم امتناني وشكري العميـــق لكثيرين هنا في هذا المكان من الذين وهبوني أطنانا من الأمل والبلسم ،قللوا من البٲس وعززوا الصبر عندي و قد علمت أن المؤمن بالمصائب مجتبى وقد قيل إن حبال الصبر اذا ماولجت سم خياط الحزن سيشهد القلب فجر الممكن والمٲمول و ها أنا أتطلع إلى المزيد.
الى تلك الحبيبة :
قبل البدء كانت وبعد البدء بالصبر الجميل أمي التي احتوتني في ضعفي وسقمي وهواني …. جل من جعل الجنة تحت أقدام الأمهات …. فقط أطمع في مزيد من الاحتواء والدعاء ، في دعائك الله لي بصوتك عالياً ..أضحك لأخفف عنك ما تحملين من خوف وهلع و أقول لك إن الله أقرب من حبل الوريد و إن ابتهالك ونداءك قد بلغ مسمعه عند الجيران ، تواصلين الدعاء والاعتناء والبكاء والشفقة والحب ، حبي لك وقد ظفرت برفقتك ودلالك العظيم طيلة هذه الأيام ، أنام معك وأصحو بك .. سامحيني يا أمي أعرف تقصيري العظيم في رد قليل مما ماتقومين به. قواك الله ولا أراك فينا مكروه لنحبك ونتقوﯼ بك….
الي والدي كنت أتحاشي النظر اليك عندما زرتني و أنت تقول لي دامعا إنني قد بلغت من عمري ثمانين عاما ونيف ً، فكيف و لم لم يصبني الداء اللعين بدلا عنك ؟ ولماذا أنت ؟ وشفقة كثيرة و كثيرة فجعتني و فجعني حزنك الدائم …. كن أنت بخير فعافيتي في عافيتك متعك الله بالعافية والمعافاة ..
إلى البروفيسور (محمد عبدالله) خبير الأورام المتخصص امتناني لك يابروف وشكري على خالص إنسانيتك أولاً وتحملك لي كلما ألقيت عليك قولي الثقيل و أسئلتي العصية وهواجسي … إعلم أنني سألقي عليك مزيدا من الأسئلة في كل لقاء لنا ، ليقيني بسعة صبرك و أنت تحتار تارة و أخرى تدهش وتضحك وتارة تعلق فتسهب في الشرح والتحليل وعميق الاجابة لأسئلة محيره بل ربما كانت مكرورة ، وتردف اسألي.. اسألي… ما أجمل أن تمتص خوفي وهلعي بكائي وألمي أخرج منك بيقين وثقة .
ثم إلى الجميلة الصيدلانية

دكتورة( مــــي) لازلت أحفظ ابتسامتك وهدوءك .. يرتباني من جديد ..شكري لك يا مي عسى أن التقيك في ظروف أجمل من تلك.
الى :
(نهلة ومصطفي) كلما أتحسس يداي أرى أثر حاقنات الكيماوي السوداء تتحدث عن سريرة ممزوجه بروح حلوة ومرح تخفف انفجاره في الجسد السقيم.
الى البروفسيور :
(عمر الشريف عمر) أتذكر جيدا ثقتك بنفسك ونحن في غرفه العمليات تكاد أن تطير من همتك و أنت ترسم بقلمك على جسدي كيف ستكون الجراحه شارحاً ما يكون ، أضحك من التوتر الذي يتلبسني و أقول لك لا أفهم ماذا تقول ! تضحك وترد لي بلغة عربية فصحى وعميقة التنوين : مانرسمه هو خطة العلاج ومايكون حكم الله…. شكرا لهذا اليقين وممتنة بتوثيق تلكم اللحيظات مع طاقمك الجراحي ولازلت اتحسس أثر “المشرط” الذي أطمع أن يزيل سقمي ،
إلى فني الأشعة رائد وياسر شكري لجميل التعامل واللطف .
الي سعادة السفير الدكتور عبد المحمود عبد الحليم سعادة القنصل عبد الحميد البشري عبركما تحيتي إلى ناصر عادل زين وسلامة عجب الأخ فرح عبدون في العلاقات العامة .. شعرت في معيتكم بأن الله يسر لي إخوة يبذلون الجهد لطلب علاجي و معافاتي و لقد أكبرت فيكم هذا العزم حينما علمت أنه شأنكم مع كل أهل السودان .. أثابكم الله على فعلتم و تفعلون.
إلى أصدقائي وزملائي وكل من سأل عني ودعا وجملني بزيارته :
أنتم زينة الدنيا وكل زخرفها أنتم ماخرجت به طوال حياتي أحبكم جميعاً ومازال في القلب متسع.
إلى إخوتي أخواتي وذراريهم أهلي وعشيرتي…
ما كان لي أن أكون على هذا الحال إلا بفضل الله و من ثم محبتكم …. فشكراً لمحبتكم و عطائكم اللامحدود.
إلى كثيرين عرفتهم هنا في المتاجر ، الأفران ، بائعات الخضار والفاكهه، عم عبدلله البواب ، سائقي التكاسي وحبيباتي من أسوان ثريا و شيماء و أسماء و مني ، كنتم لي عشيرة و أهل محبات صادقات أحمل ذكراكم وقفشاتكم و إن بقي من العمر شيء سنلتقي بذات المحبة والود شكرا لكم جميعا أعود إليكم أهلي وعشيرتي و أحبابي و لازلت أتطلع إلى كثير من الدعاء لي ولكل مرضانا عفى الله عنا وشفانا شفاءا كاملا غير منقوص..
إنما كان ابتلاءا من الله ليعلم صبري و شكري الذي عززتموه فعلمت بدوري محبتكم و قد أحطتم بي كالسوار على المعصم جزيتم على ما فعلتم خيرا ..

محبتكم لمياء متوكل

‫4 تعليقات

  1. الف حمدا لله على سلامتك وربنا يشفى كل مريض ويشفينى قادر ياكريم

  2. أللهم كل أشفي كل مريض يا الله يا رب ….
    حمدلله علي سلامتك