العيسابي: لاتثق في أي سمسار بالسودان
قبل عُدة سنوات قُمت ببيع سيارة صالون ( متواضعة ) كانت تخصنيّ عن طريق ( سمسار ) ، حقيقة لم يكن لديّ وقت أن أعرضها بنفسي فأوكلت الأمر ( لسمسار ) معرِفة ، وحددت له سعر مُعين ، وكان يعلم حاجتي العاجلة في البيع ، ففي كل مرة يعطيني سعر ، أرد عليه أن يصبر ، أثناء حديثي مع أحد شباب الحيّ الذي أسكنه أخبرته ( بالعرض ) ، الشاب لم يتوان أخبر معارفه ، فاتصل بي مباشرة شخص من طرفه ( بالسجانة ) وأبلغته بسعرها وحالتها ، وليقف عليها ، أخبرته أن يذهب للسمسار الذي من طرفي ، إلا أن ( السمسار ) هاتفني أن الرجل لم يرغب في السيارة ، وانه في حاجة إليها لشقيقه و ( ليخدمني ) ثم أردف أنها لم تأت إلا بسعر متدني ، وافقت لثقتي في الرجل وقمت بالتنازل له فوراً !
تمر الأيام والشهور والسنوات وظُهر أمس قُرب عملي ، أشاهد سيارتي السابقة ( بشحمها ولحمها ) طافت بي ذكريات شيقة كانت قد عشتها معها ومشاوير و أحاديث إحتضنتها ، وضحكات مجلجلة لاسرتي داخلها ، حنوت لها ، وأقبلت نحوها بشوقٍ جارف ، نظرت إليها وقد تغيرت بعض ملامحها وكأنها حزينة تلومني على التخلي عنها ، وفراقي لها !
صافحت صاحبها ، شاباً وجيهاً في مقتبل العمر ، واخبرته بأن هذه السيارة كُنت امتلكها ، سألني عن إسمي وفؤجئت بتأكيده لذلك ، لان عقدها المباشر كان معي !! ( كيف ذلك وانا لم التقيه لا اعلم )
علمت بعدها أنه من طرف الذي اتصل بي من ( السجانة ) ، وأن السمسار جعل رغبة شقيقه ( كُبري ) بعد أن علم رغبتهم في شرائها بسعرٍ مغر ، وقد خدعني بمبلغ تسعة ألف جنيه في أيامها غير ( عمولته ) !!
حكينا القصة دي ليه .. ? خُذها مني :
#لاتثق_في_أي_سمسار_بالسودان
والله المستعان
كتب : ابومهند العيسابي
ماعندك موضوع .. ثم إن القانون لا يحمي المغفلين …
ههههههههههههههه
كلامك صاح
دا مش مغفل دا منتفع متملق ساكت
كتباتو كلها حاجات شخصية تخصو بس
السماسرة في السودان كلهم حرامين وبعدين حاجتك اقضيها بنفسك بدل ما تعتمد على الحرامين
حرامين ولا حرامية
ده شغلو بعدين في النهاية انت راضي بالسعر وانت نايم وهو التعبان ده حقو هو سمسار لازم يتسمسر فيك غير العمولة ياخد برضو لانو فصل السعر وانت وافقت .
يا أخ ههههههههههههههههههههههههههههه، كيف تبرر وتحلل الغش والخداع والكذب، مهما كانت الأسباب، السمسار خدع الراجل وكذب مرتين مرة عندما قريبه سيشتريها، ومرة عندما لم يذكر السعر الحقيقي، إتقي الله ولا تعود لمثل هذا هدانا الله وإياك، ولعلمك هذا التبرير سببه عدم علمك بالبيوع والمعاملات في الإسلام، فإن كنت مسلم فعليك أن تتعلمها أولاً ثم تشارك برأيك، لأن مثل هذه المشاركة تدخلك في الإثم أيضاً، نسأل الله أن يهدينا ويهديكم إلى الرشد والصواب، وأن يغفر لنا ولكم ولأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
انه الغش والتدليس ، نعم ما بلاوي السودان الا من هؤلاء البشر العالى على المجتمع يسرقون اموال الناس من غير اي تعب ..بل احيانا تكون فائدتهم اكثر من صاحب الشأن ..
بالتاكيد التسعة مليون دي يكون هناك تلاتة اربعة حاضرين البيعة وبدون وجه حق تقاسموا معه ..
بلد مريض ولا احد يود العرج
ليس كل السماسرة أو الوسطاء حرامية كما تقولون، لكن السودانيين يحبون التعميم والشر يعم، هناك سماسرة أولاد ناس وهناك سماسرة فاقد تربوي لادين ولا أخلاق والمطلوب فقط من البائع أو المشتري التفرس والدقة في إختيار الوسيط المناسب وإلا فلا أحد يجبر أحد على التعامل عبر وسيط، هذه مهنة شريفة وتفتح بيوت ولها أهلها المعروفون فلا تؤذوا الناس وهناك إتحاد وسطاء مسجل يمكن أن يقاضيك لإشانة السمعة.
يمكن يكون في سمسار او اتنين ما حرامية و لكن الغالبية العظمى حرامية و كذابين و محتالين .. تعاملنا مع العشرات و كان هذا ما وجدنا .. بالمناسبة اضف لهم معظم المحامين خاصة الذين يعملون في مجال العقود و البيوع .. والله العظيم ما بهتكم .. الله المستعان على هؤلاء
في مقالك التالي عن شماتة البعض بالمغتربين العائدين :
السخرية والشماتة تسببت فيها الدولة التي أهملت المغترب إهمالاً بالغاً ألحق به الكثير من الضرر والخسائر وأهدرت حقوقه بعد أن أدى كل الواجبات تجاه وطنه طوعاً أو كرهاً . وبعد أن دفع المغترب من راتبه المحدود كل ما طالبته به الحكومة خرج خالي الوفاض من أي خدمة يمكن أن تكون له سنداً في مثل هذه الظروف . ليس من بين الجنسيات المتواجدة في السعودية من يدفع مثل المغترب السوداني وما يعانيه في السفارات والقنصليات ففي فترة عنفوان هذه الحكومة كانت السفارات تستخدم أسلوب الترهيب في إنتزاع الجبايات ولتحديد الراتب مثلاً لم تكن السفارة تطلب صورة من عقد العمل بل الحلف على المصحف ومن ثم يقوم أصغر موظف بالسفارة بتحديد ضريبتين من نفس الراتب يسمي واحدة زكاة والجبايات الأخرى التي شملت كل مشاريع التنمية والطرق والمجهود الحربي إنتهاءً بفضائية الدولة وأخرى ! وفي نفس الوقت يقوم المغتربون فيما بينهم بجمع تبرعات ومساهمات لدعم المستشفيات التي تقاعست عنها الحكومة ورفعت يدها عنها نهائياً حيث تم تزويد المستشفيات بالأجهزة والمعدات بما في ذلك أجهزة غسيل الكلي ورغم ذلك أهملت الحكومة توفير المياه المقطرة الضرورية لتلك الأجهزة فأتلفتها ليعيد المغتربون الكرة من جديد . كان كل الدور الذي يقوم به جهاز المغتربين دوراً مكملاً لدور السفارات في الجباية فقط . لم يتم تنفيذ خطط سكنية لذوي الدخول العادية ، وقد تركزت بعض الخطط السكنية التي تم فيها إستغلال المغتربين أسوأ إستغلال في العاصمة فقط وحظي بها البعض دون غيرهم وإزاء هذا الإجحاف إتجه بعض المغتربين لتملك شقق في الدول الأخرى حفاظاً على أموالهم وبأسعار معقولة وأقساط مريحة تتوافق مع مداخيل كل الفئات بعد أصبح وطنهم طارداً. وكان الجهاز لفترة طويلة يتحدث عن برنامج العودة النهائية دون أن يفعل شيئاً حتى وقعت العودة النهائية وبصورة قسرية ، وقد فتح الله عليهم بعقد المؤتمرات والندوات والتصريحات وكلها تتركز على تسهيل دخول الأثاث المستعمل دون إكثرات لمصير الإنسان العائد والظروف المحيطة به حيث أن الفئة الأكثر تضرراً هي الأسر العائدة نتيجة فرض رسوم المرافقين . أما عقد المؤتمرات للحديث عن الإستفادة منهم وإستيعابهم فكلها في الهواء فقط لأن وزارة الموارد البشرية تقول بأن هناك 800 ألف عاطل عن العمل بالبلاد جلهم من خريجي الجامعات . لم تنجح الدولة في وضع خطط لإستيعاب حوالات المغتربين عبر المصارف ليكون لهم القرش الأبيض لليوم الأسود الذي حل بهم والجهاز يرقص طرباً كأم العروس بأهازيج التسهيلات والاستقبالات ، وكان الجهاز أيضاً يعقد المؤتمرات والندوات والسمنارات والزيارات للإستفادة من تجارب الآخرين فيما يخص الحوالات والمدخرات والإستثمار دون أن يفعل شيئاً ففوتت الدولة على نفسها منفعة كبيرة وفوتت على المغترب فرصة إمتلاك مساكن ووسائل للإستقرار وكسب الرزق فأصبح ممزقاً ومشتتاً بين هذه الظروف التي وضعها فيه الجهاز .