في جعبة “آبل” مفاجأة كبرى.. فماذا بعد “آيفون”؟
لغة الأرقام تغدو “روتينا” عند الحديث عن عمالقة التكنولوجيا، فإيرادات “آبل” للربع الثالث من العام الجاري والتي فاقت التوقعات مجدداً بـ 45 مليار دولار، لم تشكل الخبر الرئيس حين آثر رئيس الشركة التنفيذي تيم كوك في مؤتمر أمس الثلاثاء أن يستبدل الأسئلة بالأجوبة، فترك الأسواق متعطشة لمعرفة الآتي، ذاك الذي وصفه بـ “الاستثمار الضخم”.
وإن كان دون تحديد دقيق إلا أن تلميحات “كوك” تشي بأنه لن يكون مجرد “روتوش” جديدة أو ميزات تجعل الاستخدام أكثر سلاسة، بل تقول لقد حان الوقت لنقطة تحول قد تنقل الشركة إلى مسافة أبعد من جهازها الشهير “آيفون”.
ما يتداوله الخبراء أخيراً أن “آبل” قد تصبح أول شركة “تريليونية” من حيث القيمة السوقية، وتلك التوقعات بطبيعة الحال تحتاج إلى أرضية لتصبح واقعا لن يكون بمقدور “آيفون” تحقيقه لوحده. لذا بات لزاماً على عملاق التكنولوجيا الأميركي أن ينظر نحو أفق أبعد من لقب “شركة آيفون”، فإلى أين ستمضي “آبل”؟ وهل بمقدورها خلق نموذج أعمال جديد يتخطى جهازها الشهير؟
عندما أعلنت الشركة في أبريل الماضي تجربة أول سيارة كهربائية ذاتية القيادة من صنعها، كان ذلك بمثابة تأكيد للشائعات الكثيرة التي حامت حول مضي “آبل” في سعيها لدخول عالم صناعة السيارات الكهربائية، غير أن التصريحات الأخيرة لرئيسها التنفيذي ترسم ملامح مشروع يتخطى نموذج “تيسلا” الشهير، عبر استغلال الأنظمة الذاتية بأوجه عديدة، المركبات إحداها وليس جميعها، وفقاً لما نقلته “فاينانشال تايمز”.
وهي تمضي نحو إتمام عقد “آيفون” الأول بعدما انتشر صيتها بفضل أول جهاز هاتف أنتجته في 2007، بات مستقبل “أبل” محل تكهنات كثيرة، فالبعض يراه في صناعة الطائرات ذاتية القيادة كخطوة تلي المركبات الكهربائية، فيما يجد البعض الآخر أن القادم لن يكون سوى روبوت شخصي ممهورا بتفاحة الشركة المقضومة، عبارة عن توليفة من أعمدة الشركة الثلاثة: نظامي Siri والقيادة الذاتية إلى جانب باكورة أجهزتها الذكية.