البشير لدى افتتاحه جسر سوبا: (الرد بمزيد من التنمية)
افتتح رئيس الجمهورية المشير عمر البشير جسر سوبا عصر أمس، كأول مشروع يفتتح عقب تشكيل حكومة الوفاق الوطني، خلال لقاء جماهيري حاشد من سكان محلية شرق النيل، حضر اللقاء رئيس وزراء دولة أفريقيا الوسطى، بجانب حضور رسمي كبير من المركز.. ويعتبر جسر سوبا من أطول الجسور النيلية بطول (1,67) كلم وعرض (19,5) متر بعدد مسارين . تحية للكوادر السودانية: استهل البشير حديثه بالإشادة بالكادر السوداني مستشهداً بزياراته الخارجية التي قال إنه كلما ذهب إلى دولة خارجية وجد إشادات بالكوادر السودانية في كافة المجالات، ووجد الناس تتحدث عن كرم وشهامة وأمانة السودانيين، لذلك الواحد يرفع راسو فوق ويقول: أنا سوداني، ويجب أن نلعن الشيطان ونقعد في الأرض ونتلمة مثل ما اتحاورنا واتفقنا. وتابع الرئيس: يسألوني الناس بدول المهجر عن الحوار الوطني وكيف انجزناهو، أقول لهم الحوار من إبداعات وعبقرية الشعب السوداني، الشعب المعلم الذي علم الناس من حولنا، وأشار إلى أن السودان ظل محاصراً لعشرين عاماً، ولكن كل ما (يفرفرو) بنرد عليهم بمشروع تنمية، وما حيمسكو مننا الهواء ولا المطر ولا أرزاقنا، وربنا قال (في السماء رزقكم وما توعدون) . وأضاف (الزارعنا غير الله اليجي يقلعنا، نحن راسنا فوق زول بهينا وبذلنا مافي) وأشار البشير إلى جهات لم يسمها بأنها قالت السودان تعبان، ورغم ذلك جاء إلينا أشقاؤنا من الجوار وبلاد بعيدة رحبنا بهم وتقاسمنا معهم اللقمة ما طردناهم لانو أي زول جايي بي رزقو . دعم المركز امتدح رئيس الجمهورية حكومة ولاية الخرطوم الحالية والحكومات المتعاقبة عليها، وقال إنهم تولوا مهمة الجسور رغم أنها من مهام الحكومة الاتحادية، لذلك يستحقون دعم المركز لإكمال بقية المشاريع، وتباهى البشير بالطرق المتوفرة حالياً، مقارنة بالخريف في الماضي الذي تتعطل فيه الطرق وينقطع مواطنو سوبا عن التحرك من مكان إلى آخر. وشدد الرئيس على ضرورة توفير المدارس والمستشفيات والمياه الصحية لأي مواطن، واختتم حديثه قائلاً (إلى لقاء في مشروع جديد). قال والي ولاية الخرطوم فريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين: منذ أن دخل المستعمر إلى البلاد، وحتى عهد الإنقاذ جملة الجسور بالخرطوم كانت (4) جسور، وشيدت الإنقاذ (٨) جسور، مشيراً إلى أن المخطط الهيكلي حدد حوجة الخرطوم من الجسور النيلية (٢٢) جسراً، تم حتى الآن انشاء (١٢) منها مؤكدا عزم الولاية على اكمال البقية وعددها (١٠) جسور، مشيراً إلى أن الولاية بدأت إجراءات تمويل (٥) كباري جديدة. وأضاف: أن جملة أطوال الطرق بالخرطوم قبل الانقاذ كانت (٥٠٠) كلم الآن، أصبحت (٤) آلاف كلم ونخطط لرصف (٦٠٠) كلم جديد فضلاً عن ذلك فإن الولاية قامت بتأهيل (٣) جسور نيلية قديمة، وستبدأ قريباً تأهيل آخر كبري قديم (كبري بحري الحديدي، وكوبر)، وإن جسر الدباسين شارف على الإنتهاء، بعد ان حلت مشاكله وبدأ العمل فيه بصورة جادة، وسيكتمل في بداية العام المقبل، وأعلن الوالي عن جاهزيتهم للمضي قدماً في مسيرة البناء والتعمير والصيانات، كاشفاً عن مشروعات كبيرة ستعلن عنها حكومة الولاية في حينها، مؤكداً أنها ستحدث نقلة في ولاية الخرطوم، وأشاد بوالي الولاية السابق عبد الرحمن الخضر الذي بدأ كبري سوبا في عهده، واكملته الحكومة الحالية . أعرض جسر: وزير البنى التحتية والمواصلات دكتور مهندس خالد محمد خير قال إن طول الجسم الخرصاني للجسر (٦٠٠) متر ويعتبر الجسر من (أعرض) الجسور بالولاية، إذ يتكون من مسارين، وكل مسار يضم (٣) حارات، ويرتبط الجسر بطريق مسفلت مع شارع مدني بطول (٣٥٠٠) متراً من الجهة الغربية، وبطريق من الناحية الشرقية مع شارع العيلفون بطول (٢٣٠٠) متراً، كما أن الجسر تم تشييده بأيدي سودانية خالصة، مما يؤكد الانتقال الكبير الذي حققته شركة (A&A) السودانية في بناء الجسور حيث أنشات من قبل جسر توتي وجسر شارع النيل وجسر السوق المركزي . لا للعقوبات معتمد شرق النيل عبدالله الجيلي قال إن الجسر سيضيق لمحليته أبعاداً تنموية واقتصادية واجتماعية ويسهم بشكل مباشر في اكمال مشروعات التنمية في مجالات الزراعة والانتاج الحيواني والسدود الواقية من السيول وحصاد المياه، وبشر المعتمد بقرب افتتاح العديد من المشروعات الخدمية في مجالات التعليم والصحة، وطالب الجيلي بتمديد خط الضغط العالي حتى تعم الكهرباء لكافة قرى المحلية .. وكرمت حكومة ولاية الخرطوم رئيس الجمهورية بدرع تذكاري، وعدد من الجهات التي أسهمت في تشييد الجسر وزارة المالية بالولاية وبنك أم درمان الوطني والشركات المنفذة . وحمل مواطنو شرق النيل لافتات يرفضون فيها تمديد العقوبات، ويرحبون برئيس الجمهورية في محليتهم، كما رددوا بعض الشعارات مثل (الرد الرد كباري وسد، سير سير يا البشير) .
تقرير: جاد الرب عبيد
اخر لحظة