رأي ومقالات

أزمة بخت الرضا .. دعوها فإنها منتنة !

استغلال بعض أحزاب المعارضة وكل الحركات المسلحة لأزمة طلاب جامعة “بخت الرضا” من أبناء ولايات دارفور خلال الأسبوع الماضي، يكشف عن انحرافات حادة في الشعور الوطني لدى قيادات وكوادر تلك الأحزاب والحركات.
{أولاً: إن مسميات من شاكلة (طلاب دارفور) و(محاميو دارفور) وغيرها، إنما ترسخ الجهوية والعنصرية المقيتة، وتثير الفتن والمحن، وتدفع إلى المزيد من الاستقطاب والتمايز السلبي بين مكونات المجتمع السوداني .
{دارفور ليست ولاية في جمهورية أفريقيا الوسطى، ولا هي جزء من الدولة التشادية، بل هي قطعة عزيزة من جسم هذا الوطن العزيز، أهلها سادة من سادات السودان، وتاريخها يشمخ في سيرة ومسيرة التحرر والانعتاق من رقبة الاستعمار التركي، ومواجهة الاستعمار الانجليزي فكانت أرضها آخر محطات المنازلة تحت إمرة السلطان الجسور “علي دينار” .. كاسي الكعبة الشريفة وصاحب “آبار علي” بالأراضي المقدسة .
{ثانياً: ينبغي أن يفهم الجميع، بما في ذلك أهلنا الكرام في غربنا الحبيب، أن اتفاقية سلام دارفور الموقعة في “الدوحة” في العام 2011م بين حكومة السودان وحركة التحرير والعدالة بقيادة الدكتور “التجاني سيسي”، كانت تتضمن ميزة تفضيلية للطلاب القادمين من ولايات دارفور إلى الجامعات وهي إعفاؤهم من الرسوم الدراسية في الجامعات الحكومية طيلة سنوات الاتفاقية، وقد انتهى أجل الاتفاقية، وتم تمديدها، وانتهت فترة التمديد، وبالتالي انتهت صلاحية تلك الميزة التفضيلية بانتهاء أجل الاتفاقية، وهذا ما تعلمه جميع هذه الحركات والأحزاب المعارضة .
{ثالثاً: تطالب تلك الحركات ومنسوبوها في الجامعات بتطبيق بنود اتفاقية انتهى أجلها، رغم أن ذات الحركات كانت وما زالت رافضة لاتفاقية “السيسي” و”أبو قردة” التي حققت ذلك المكسب لأبناء ولايات دارفور، دون بقية أبناء السودان الفقراء والمساكين واليتامى والمعدمين من ولايات السودان الأخرى!!
{رابعاً: هذا التمييز على ما يحمل من مكسب للطلاب القادمين من دارفور، إلا أنه ينطوي على تمييز (سلبي) يحرض أبناء المناطق الأخرى على الدولة التي تعفي مناصري حملة السلاح من الرسوم، بينما تفرض على المسالمين والصابرين دفع ما عليهم من رسوم وهم صاغرون !!
{إن مساندة أي كيانات أو اتحادات أو روابط تحمل صبغة جهوية أو قبلية وتسييس مطالبها هو اصطياد في ماء عكرة، كلما ازدادت عكورتها تقسم الوطن وتشرذم، على ذات المنوال الذي حدث لنا في جنوب السودان .
{يجب أن تفرق أحزاب المعارضة، بين الوطن والمؤتمر الوطني.
{كما أن المطلوب عاجلاً وغير آجل، من السيدة وزير التعليم العالي الدكتورة “سمية أبو كشوة” أن تصدر قراراً اليوم .. قبل الغد بعدم اعتماد نشاط أي كيانات وروابط مناطقية وجهوية داخل الجامعات، بما في ذلك روابط أبناء “شندي” أو “مروي” أو “الضعين” داخل أي جامعة أو معهد، لأنها تغذي القبلية والجهوية والاثنية وسط أجيال متعلمة يفترض أن السودان ينتظرها لتأخذ بيده إلى مراقي المدنية والتقدمية والحداثة.
{أحفظوا هذا الوطن .. ليحفظكم.

الهندي عز الدين
المجهر

‫8 تعليقات

  1. والله انت صحفي بحق وحقيقة وتؤدي رسالتك كما ينبقي … عفارم عليك

  2. Dunning _kruger effect
    تاثير دانينغ كروجر يعرف عند علماء النفس بحاله قصور معرفي شديد عند محدودي القدرات لا تمكنهم من معرفة امكانياتهم العقلية الذاتية و حدود معرفتهم، فيتصرف ك شخص متفوق علي من حوله بامكانياته الذهنية و المعرفية و يبدأ في طرح آراء تثير سخرية ابسط الناس و تجده محتارا من عدم دهشة الناس من مثل هذه الافكار العبقرية. الهندي نموذجا .

  3. نحن عارفين والشعب السوداني كله يعرف هؤلاء الذين يزعمون بإنهم قوى الاجماع الوطني بانهم كلهم اناس متسلقون وانتهازيون وانهم ليس وطنيين بل هم اصحاب مصالح حزبية وشخصية كالسرطان والغريبة في امرهم بانهم يعلمون بانهم ليس لديهم اي وزن في نظر العالم الخارجي لكنهم يستغلون مثل هذه الفرص كذاك الجاهل.. مناوي.. او ياسر عرمان لكن صبرا دع العلاقات السودانية والامريكية تتحسن حينها سنري كل فار قد دخله حفرته وعلما انه ليس هناك اي ملاحطات او شي يخصهم لدي الامريكان لان امريكا تنظر لمن يراعي مصالها فقط وليس لمن يراعي ناس زعيط ومعيط

  4. الطالب طالب أي أن كان منطقتو وبعدين الجامعه مكان علم ليس ألا الداير يقرأ يقرأ السودان يسع الجميع.والله السودان ده فيه محلات كان ربطا فيه الحمار مابقيف خلي زول رضيانيين الحمد لله الناس تفتح عيونا كويس

  5. ودبندة | تم إضافته في يوليو 24th, 2017
    الهندي راكوبة (لا تشكرو لينا الراكوبة في الخريف .
    في دي يا ودبندة ما تعودناك هكذا

  6. هندي ياهند كلامك موزون ومرتب … برضو لكن انت عميل مخابرات مصريه

  7. كلام موزون يا هندي سلمت اناملك فعلا دعوها فانها منتنة ، نسال الله ان يصلح حالنا ويجمعنا على كلمة الحق ويحفظ بلادنا