سياسية

مدير (بخت الرضا) يوافق عى النظر في استرحامات المفصولين والبرلمان يتجه لإستدعاء الوزيرة

في محاولة لإحتواء أزمة طلاب دارفور بجامعة (بخت الرضا) وافق مدير الجامعة على النظر في استرحامات يقدمها الطلاب المفصولون، لإعادتهم الى الدراسة ، بينما أعلن نائب برلماني شروعه في تقديم مسألة مستعجلة لاستدعاء وزيرة التعليم التعالي ومساءلتها بشأن القضية.

وتقدم الثلاثاء الماضي المئات من طلاب جامعة بخت الرضا المنحدرين من اقليم دارفور، باستقالات جماعية احتجاجاً على ما اعتبروه استهدافاً عنصرية تعرضوا له من إدارة الجامعة.

وفشلت لجان الوساطة من الخرطوم وولاية النيل الأبيض في احتواء الأزمة وعودة الطلاب إلى الجامعة، بعد ان تمسكوا بمطالبهم المتمثلة في تقديم المتهمين في مقتل شرطيين إلى محاكمة مفتوحة بشكل عاجل، وإعادة الطلاب المفصولين.

وعقب وصول الطلاب إلى البوابة الجنوبية للعاصمة الخرطوم منعتهم السلطات الأمنية عند مدخل (جبل أولياء) وتم احتجازهم عند منطقة “الشيخ الياقوت” ومكثوا هناك يومين، ليغادروا مساء الجمعة ، إلى دارفور، قبل أن يتم احتجازهم مجددا قرب مدينة الدويم في ولاية النيل الأبيض.

وتعود تفاصيل أحداث جامعة (بخت الرضا) الى نزاع الطلاب على الاتحاد، بعد انتخابات خسرها طلاب الحزب الحاكم لكنهم استولوا على رئاسة الاتحاد، لأمر الذي دفع الطلاب لتكوين جسم مطلبي موازي بإسم الوحدة الطلابية.

وتفجرت اثر ذلك أحداث عنف اصيب في يومها الأول حوالي 72 طالباً فضلاً عن إعتقال آخرين، واتهام أثنين بقتل شرطييّن.

وعمدت إدارة الجامعة الى فصل 16 طالباً جميعهم من دارفور عدا واحد، يدرسون بكليات الاقتصاد وعلوم وتربية.

وتقول السلطات الحكومية ومسؤولون في الجامعة أن الطلاب المفصولين والمعتقلين تورطوا في عمليات إحراق للكليات والمباني الجامعية واعتدوا علي الشرطة واوقعوا وسط منسوبيها قتلى وجرحى.

وأفاد وكيل جامعة بخت الرضا يوسف خوجلي ،السبت، أن المدير أصدر توجيهات بتشكيل لجنة للنظر في “استرحامات ” يقدمها الطلاب المفصولون، على أن تقدم بشكل فردي وشخصي للمدير عبر عميد شؤون الطلاب، بعد انتهاء الإمتحانات مباشرة.

وبحسب مصادر طلابية تحدثت لـ( سودان تربيون) فإن غالب الطلاب المفصولين رفضوا مقترح التقدم باسترحام لإدارة الجامعة.

وقال بيان لرابطة طلاب دارفور الكبرى بجامعة بخت الرضا، حمل الرقم 5 تلقته (سودان تربيون) السبت، إنهم حاوروا كل من اراد الحوار لايجاد الحلول لكن كلها كانت عبارة عن مراوغة ووعود سياسية .

وأضاف “بعد رفضهم كل مقترحاتنا الرامية للحلول الموضوعية بارجاع الطلاب المفصولين او السماح لنا بدخول عاصمتنا الخرطوم، قررنا الذهاب الى دارفور وترك جامعة بخت الرضا بشكل نهائي حفاظآ على سلامة طلابنا الأبرياء”.

وذكر البيان أن لجنة امن الولاية وافقت على سفر الطلاب إلى دارفور ،وإلتزمت بدفع ايجار البصات التى تقل الطلاب، لكن عند وصول البصات إلى الدويم اوقفتها لجنة أمن اولاية بحجة أن الوالي يريد أن يتفاوض مع الطلاب.

ووتابع “لكن تفاجأا بطرح الوالي ذات الحلول القديمة والتي تم رفضها مسبقآ وعندما قررنا التحرك من الدويم الى دارفور وجدنا لجنة الامن والوالي تنصلوا من التزامات الترحيل المالية ومارست أجهزة الامن الضغوط على سائقي البصات ورفضوا التحرك ما لم يتم دفع المبالغ عاجلاً”.

وأوضح الطلاب في بيانهم أنهم في حاجة ماسة إلى مبلغ 120,000 جنيه مستحقات ايجار البصات الت تقلهم إلى دارفور بعد تراجع حكومة ولاية النيل الأبيض عن سدادها.

وفي الخرطوم قال النائب البرلماني، عن المؤتمر الشعبي، كمال عمر لـ (سودان تربيون) إنه سيتقدم بمسألة مستعجلة لإستدعاء وزيرة التعليم العالي، للبرلمان لمساءلتها حول قضية طلاب دارفور ببخت الرضا.

وأضاف “وزارة التعليم العالي هي الجهة المسؤولة عن حقوق الطلاب بجامعة بخت الرضا، سنجري اتصالاتنا مع بعض الناب وسنقوم باستدعاء الوزيرة لاستيضاحها”.

وشدد على عمر على تصعيد القضية إلى البرلمان ورئيس مجلس الوزراء لجهة أن القضية إنسانية وهي فضية حكومة الوفاق الوطني، مضيفاً “يجب ان تضامت القوى السياسية حولها بدون اس استقطاب سياسي”.

وزاد “حكومة الوفاق اما تعبر عن نفسها وعن القضاياها التي من أجلها تشكلت وهي قضايا الحريات والهوية والمواطنة، اما تتدخل لحل هذه الأزمة او تتحول إلى منظومة تتبع المؤتمر الوطني حيث ما راء”.

وأكد أن الطلاب لديهم مطالب دستورية وقانونية وتقدي الاستقالات هو وسيلة مدنية لنيل الحقوق، مبدياً أسفه لمنعم الطلاب من دخول العاصمة الخرطوم، معتبراً منعهم منافياً للقيم الإنسانية وضد الدستور الذي يكفل لهم حرية التنقل.

ودعا النائبالبرلماني رئيس الوزراء للتدخل لإنهاء الأزمة ،مردفاً “رئيس الوزراء تدخل لحل قضية اتحاد الكرة فلماذا لا يتدخل في مأساة أكثر من ألف طالب هم أعمدة الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي”.

ونوه إلى أن القضية ستضر بعلاقات السودان الخارجية كما تؤثر على موقفه من رفع العقوبات لإتصالها بحقوق الإنسان، وأضاف “علينا تحسين بيئة حقوق الإنسان والابتعاد عن مزيد من التجاوزات”.

سودان تربيون

تعليق واحد

  1. قوة ( الرأس ) ما تنفع في ( مثل ) هكذا أمور ..
    إدارة الجامعة ( كانت ) لابد أن تتوقع ضغوطات خارجية ..
    المسألة ( أكبر ) من مجرَّد طلاب مفصولين وموقوفين .. المسألة مسألة أن أن هؤلاء ينتمون لدارفور ..
    ودارفور ( أصبحت ) القضية المفصلية بعد الجنوب ..
    الجنائية ( و ) حكاية البشير ..
    حقوق الإنسان ( و ) المنظمات الدولية ..
    والمتربصون ..