دراسة تجيب عن سؤال .. لماذا أصبحت الكلاب صديقة للإنسان؟
كشفت دراسة حديثة عن أن الكلاب الأليفة شهدت تغيرات في جيناتها الوراثية جعلتها حيوانات اجتماعية بصورة أكبر من الذئاب.
وأمضت فون هولدت، الباحثة في علم الأحياء التطورية، وفريق من زملائها بجامعة برينستون الأمريكية، السنوات الثلاث الماضية في دراسة الأسس الجينية المسببة للسلوك الاجتماعي عند الكلاب والذئاب.
وكشفت الدراسة عن أن الكلاب تتمتع بسلوك اجتماعي أكبر من الذئاب التي نشأت وتربت في نفس الظروف، وأن الكلاب بشكل عام تعطي مزيدًا من الاهتمام للبشر وتتبع توجيهاتهم وأوامرهم بصورة أكثر فاعلية.
وتقدم الدراسة – التي نشرت في مجلة ساينس أدفانسيسز – فكرة مثيرة للاهتمام؛ وهى أن الكلاب ذات السلوك الاجتماعي المفرط، تحمل عاملين معدلين من الجينات الوراثية.
واعتقدت هولدت أن تلك المتغيرات الجينية عند الكلاب تثبط من وظائفها الطبيعية، مؤدية لنفس الأمور التي نراها عند البشر الذين يعانون من متلازمة ويليامز، ورغم أن الكلاب تنحدر من فصيلة الذئاب منذ عشرة آلاف سنة على الأقل، إلا أنها ساعدت الإنسان في العثور على طعام وقامت بحمايته من أن يصبح هو نفسه طعاما للحيوانات المفترسة.
وأجرت هولدت تحليلًا جينيًا إضافيًا للتعرف على دور الخصائص الوراثية المحيطة بالجين الوراثي المتغير في عينة أوسع من الكلاب والذئاب، وكشفت مجموعة البيانات الجينية والسلوكية أن التغيرات في خريطة الصفات الوراثية ساعدت في تحويل الذئاب إلى كلاب محبة للإنسان.
بوابة فيتو