واشنطن لـ(قادة دولة الجنوب): صبرنا نفد
زحفت قوات المعارضة الجنوبية بقيادة د. مشار نحو بانتيو بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومة، سقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى. وفي الوقت الذي تشتد فيه المعارك توقعت مصادر أبلغت (الإنتباهة) دخول المعارضة مدينة بانتيو اليوم أو غد.
وأكدت أن قوات المعارضة في زحفها نحو ولاية الوحدة أسقطت مدن تور وفاريانق وفلج وماك وكهربا وكان أكوج ولا لوي ودخلت منطقة يوتنتي تجاه فاريانق. وقال المصدر إن المعارك بين الطرفين مازالت مستمرة وأن قوات المعارضة في طريقها الى بانتيو.
خطة إقليمية
أطلقت الولايات المتحدة تحذيرات، من أن الخطة الإقليمية الجديدة لدعم اتفاق السلام الفاشل في جنوب السودان، تشكل فرصة أخيرة لقادة جوبا لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة منذ أربع سنوات. وألمحت بأن صبرها على قادة دولة جنوب السودان انتهى.
وقالت ميشال سيسون نائبة السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي، إن واشنطن ستعيد النظر في دعمها لاتفاق السلام الموقع قبل عامين بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق قائد التمرد الحالي رياك مشار، إذا فشلت جهود التسوية الأخيرة.
وقالت سيسون: «حان وقت التحرك». وأضافت أن الخطة التي قدمتها مجموعة إيقاد تعتبر «الفرصة الأخيرة لإنقاذ اتفاق السلام». وتابعت: «إذا لم يشارك قادة جنوب السودان في هذا المنتدى بنوايا جيدة، والالتزام بمواعيد استحقاقاته، فإن الولايات المتحدة ستضطر للنظر في موقفها وأولوياتها من دعم عملية السلام». واتفقت دول مجموعة الإيقاد السبع, على إطلاق «منتدى إحياء» اتفاق السلام للدفع من أجل تطبيق وقف إطلاق نار دائم ومباحثات لإنهاء الحرب، في آخر مساعي قادة هذه التجمع الإقليمي في شرق إفريقيا.
توحيد فصائل
وصل رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، أمس الأول، إلى يوغندا لإجراء محادثات حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية مع نظيره يوري موسيفيني. ووفقاً لمسؤولين حكوميين بحسب (تربيون) أمس أن الزيارة تأتي بعد تأجيل الاجتماع الثالث حول إعادة توحيد فصائل الحركة الشعبية لتحرير السودان. ومن المتوقع أن يبحث الزعيمان سبل كسر الجمود في المفاوضات.
وقال مساعد الرئيس ماييك دينق للصحافيين في مطار جوبا إن سلفا كير سيبحث القضايا الإقليمية مع نظيره اليوغندي، لافتاً إلى أن سلفا كير سيستغل الزيارة لتبادل وجهات نظره مع الخبراء وحكومة يوغندا حول أفضل السبل التي يمكن أن تتبعها الدولتان في الجهود الرامية إلى معالجة الوضع في الدولة الوليدة.
انتقادات عنيفة
وجه أعضاء الترويكا والاتحاد الأوروبي انتقادات عنيفة لحكومة جوبا لاستمرار العنف في جنوب السودان، خاصة الهجوم الذي شنته القوات الحكومية أخيراً على قوات المعارضة المسلحة التي يقودها النائب السابق رياك مشار بالقرب من بلدة باجاك. وأكد بيان مشترك للترويكا والاتحاد الأوروبي أن الهجوم على باجاك يعد انتهاكاً واضحاً لوقف إطلاق النار من جانب واحد الذي أعلنه الرئيس سلفا كير. ومن جانبه طالب نائب الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مايكل جي سيسون أعضاء مجلس الأمن بضرورة مساءلة الأطراف المشاركة في صراع جنوب السودان على عدم الوفاء بالتزاماتهم. وأضاف قائلاً: (لقد طالبنا الأطراف بوقف القتال والالتزام بعملية سياسية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق، ولكن لم يحدث أي من هذه الخطوات تقريباً، لذا يجب على مجلس الأمن أن يكون مستعداً لإخضاع الأطراف للمساءلة عن تقاعسهم وعن استمرار معاناة شعب جنوب السودان، كما أن على المجلس يجب أن يضع ضغوطاً حقيقية على الأطراف لتغيير سلوكهم).
نبذ العنف
أبلغ وسيط دولي مجلس الأمن بأن زعيم المتمردين بجنوب السودان رياك مشار يرفض نبذ العنف أو إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، ويطالب في المقابل بمحادثات سلام جديدة خارج البلد الذي تمزقه الحرب. وقال رئيس بوتسوانا السابق فيستوس موجاي لمجلس الأمن الدولي إنه زار مشار، وقال موجاي: (الرسالة التي نقلتها إلى الدكتور مشار هي نبذ العنف وإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد والمشاركة في الحوار الوطني، لكنه رفض القيام بذلك).
قتال عنيف
أكد محافظ مقاطعة اوكوروا بولاية فشودة شمال أعالي النيل الكبرى بجنوب السودان، دقو نار، مقتل اثنين من قوات الجيش الشعبي في الحكومة وإصابة (7) آخرين في هجوم من قبل المتمردين على منطقة كاكا التجارية, قبل أن تتمكن قوات الجيش الشعبي من دحرهم. وقال المحافظ في تصريح لراديو تمازج، إن قوات المعارضة المسلحة عبرت من منطقة مقينص وهاجموا مدينة كاكا التجارية، زاعماً مقتل أكثر من (10) من قوات المعارضة وأسر ثلاثة آخرين، قبل أن يقر بمقتل (2) من قوات الحكومة وإصابة (7) آخرين، كما أكد المحافظ فرار العشرات من الأسر. من جانبه اتهم المتحدث باسم المعارضة المسلحة وليم قادتجاس, قوات الحكومة بشن هجوم على منطقة مقينص.
الانتباهة