سياسية

والي النيل الأبيض يقود مشاورات بالدويم لإحتواء أزمة طلاب دارفور

دخلت حكومة النيل الأبيض بقيادة والي الولاية في اجتماعات مكثفة مع إدارة جامعة بخت الرضا بمدينة الدويم لإحتواء أزمة طلاب دارفور، خلصت، الخميس، إلى تلبية بعض شروط الطلاب المحتجزين جنوبي الخرطوم.

ودفع المئات من طلاب إقليم دارفور، يوم الثلاثاء، باستقالات جماعية من الجامعة بزعم الاستهداف العنصري وغادر نحو 500 طالب صوب العاصمة لكن تم احتجازهم جنوبي الخرطوم، وحظيت الأزمة بتفاعل لافت من قوى المعارضة والحركات المسلحة.

وتقع جامعة بخت الرضا في مدينة الدويم على الضفة الغربية للنيل الأبيض على بعد 190 كلم جنوبي العاصمة السودانية.

وأصدر عميد طلاب الجامعة المعتز بالله بكري بيانا عقب اجتماع إدارة الجامعة مع حكومة ولاية النيل الأبيض برئاسة الوالي عبد الحميد كاشا، أكد فيه أن أبواب الجامعة مفتوحة لعودة جميع الطلاب المفصولين والموقوفين بلا قيد أو شرط.

لكن البيان الذي تلقته “سودان تربيون”، أفاد أنه “لا تراجع عن قرارات الفصل النهائي أو المؤقت الصادرة وفقا للوائح السلوك ومحاسبة الطلاب بالجامعة”، وبشأن الموقوفين جنائيا تركت الجامعة أمرهم للقضاء.

وسقط قتيلان من الشرطة أثناء أعمال عنف شهدتها جامعة بخت الرضا في مايو الماضي وعلى إثر ذلك جرى توقيف 9 طلاب واتهامهم تحت طائلة المادة “130”، القتل العمد، فضلا عن فصل 16 آخرين من قبل الجامعة.

وأقر الاجتماع طبقا لبيان الجامعة إعفاء الغرامات الخاصة بـ 19 طالبا لم يستردوا معدات رياضية خاصة بمنتخب الجامعة، إلى جانب معالجة الأوضاع الأكاديمية للطلاب الذين لم يتمكنوا من الجلوس لامتحانات العملي بالكليات التطبيقية.

وشددت عمادة شؤون الطلاب أن الامتحانات ستكون في موعدها وفقا للجداول المعلنة بالكليات.

في المقابل أصدرت رابطة طلاب دارفور الكبرى بجامعة بخت الرضا بيانا، الخميس، من بلدة “الياقوت” جنوبي ولاية الخرطوم، حيث احتجزتهم السلطات الأمنية منذ مساء الأربعاء.

وأفاد بيان الطلاب أن الرابطة قدمت حزمة مطالب خلال لقاء ممثليها بلجنة حكومية مكلفة من قبل والي النيل الأبيض بحضور الشيخ الياقوت، أبرزها إلغاء قرار الفصل التعسفي الصادر بحق طلاب دارفور.

وطلبت الرابطة إحالة ملف الطلاب المتهمين تحت المادة “130”، القتل العمد، الى محاكمة عادلة، وإسقاط عقوبة الغرامة المالية بحق 19 طالبا مع وقف إجراءات “المحاسبة غير القانونية”، وتوفيق الوضع الأكاديمي للمتضررين من قرارات الجامعة.

ودعت الرابطة إلى محاسبة الأكادييمين الذين تسببوا في “بث الكراهية وإثارة النعرات العنصرية”.

ورأت في بيانها أن اللجنة الحكومية “لم تكن على إرادة صادقة لحل الأزمة وتعاملت مع المطالب بشكل تكتيكي ولم تبدي التزاما واضحا تجاه إلغاء قرارات الفصل ملوحة بتدخل أمني لإجهاض المطالب المشروعة”.

وقال البيان إن السلطات بمعبر جبل أولياء منعت دخول أي طعام وصادرت “قداح الميارم” التي أعدتها بعض الأسر في جبل أولياء.

وتابع “في ظل رفض الحكومة لمطالبنا وإصرارها على منع الطلاب من دخول الخرطوم ومع رفضها إدخال المساعدات الإنسانية سنضطر الى التوجه الى أهلنا وذوينا في دارفور”.

سودان تربيون