ألعاب القوى هل من عودة ؟
*العاب القوى «ام الالعاب» هذا المنشط الجميل الجاذب الذي يحتوي على العديد من المسابقات في المضمار والميدان , تفوق فيه السودان عربياً وافريقياً وعالمياً من خلال النتائج الباهرة التي احرزها ابطاله في تلك المحافل منذ بدء المشاركات الخارجية في ستينات القرن الماضي وتوالت الاجيال كل يحمل الراية من الآخر ويحافظ عليها رغم الظروف التي مرت بها بلادنا الحبيبة من حرب طويلة بالجنوب استمرت لاكثر من ثلاثة عقود اثرت على الوضع الاقتصادي وانعكس ذلك سلباً على مناشطنا الرياضية التي قيدت حركتها وحجمت منافساتها بسبب تلك الظروف .
*العاب القوى من بين كل المناشط ظلت تحقق الانجازات الخارجية ولانها لعبة فردية فإن منصرفاتها اقل بالتأكيد من الالعاب الجماعية ولذلك لم تتخلف عن المشاركات الخارجية ولو باقل عدد من الابطال حتى توج ذلك المجهود باحراز العديد من الميداليات في بطولات العالم وكذلك ميدالية اولمبية عن طريق البطل اسماعيل احمد اسماعيل «فضية 800 متر بكين 2008» .
*منشط العاب القوى في السبع سنوات الاخيرة طالته يد الاهمال ليتراجع كثيراً وحالياً لا يوجد لاعب او لاعبة يستطيع المنافسة بالخارج حتى ولو على الصعيد العربي واسباب ذلك التدهور والتراجع الذي اصاب المنشط معلومة ومعروفة ولكن للاسف لم يتقدم احد لاعادة الامور الى نصابها.
* ما يحدث هذه الايام من سباق نحو الفوز بكراسي مجلس الادارة بالاتحاد السوداني لالعاب القوى ارجو الا يكون امتداداً لما حدث في الاتحاد السوداني لكرة القدم.
*منشط العاب القوى لايحتمل مثل تلك الصراعات التي تحدث في كرة القدم ولذلك على جميع المرشحين لمناصب الضباط الاربعة ان يتعاونوا من اجل اخراج جمعية عمومية مثالية من خلال النقاش الهادف للاعضاء ومن ثم اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب بعيداً عن عملية الاستقطابات التي ظلت تحدث في بعض مؤسساتنا الرياضية والتي هدمت كثير من القيم وقادت الي هذا الواقع المرير الذي تعيشه الرياضة السودانية .
*وزارة الشباب والرياضة التي يجتهد مسؤولوها ويعطوا كثيراً من الوقت لحلحلة مشاكل كرة القدم ودعمها رغم المردود السلبي لكرة القدم نجدها مقصرة في حق العاب القوى التي تحتاج الي مال اقل بكثير من ذلك الذي يقدم لكرة القدم ولكن للاسف لايتم ذلك .
*من الاسباب التي ادت الي تأخرنا رياضياً هو ان بعض الاداريين الذين يتسابقون لكراسي الحكم في الاتحادات الرياضية الوطنية يهدفون لتحقيق امجاد شخصية ويتخذون تلك الاتحادات سلماً للوصول الي المؤسسات الرياضية الدولية دون ان يجني المنشط المعني أي فائدة من ذلك .
*من اسباب تراجع العاب القوى في السنوات الاخيرة هو هجرة عدد كبير من اللاعبين واستغلالهم السفر للاسف مع بعثات الاتحاد خصوصاً الي اوربا وتخلفهم هناك .
* مجلس الادارة المنتخب للدورة المقبلة ينتظره عمل كبير حتى يعود المنشط الي سابق عهده وهذا يتطلب دعماً مقدراً من الدولة ورعايتها لمنتخبات العاب القوى بصورة دائمة أي ليس في المناسبات فقط .
*بعض الاداريين في العاب القوى درجوا على الذهاب او الاتصال ببعض المسؤولين الذين لهم اهتمامات رياضية في سبيل اقناعهم بالعمل معهم بالاتحاد وبالفعل يتم ذلك وسط اشادات وثناءات بأن ذلك المسؤول هو الافضل في العمل الاداري ولكن للاسف ينقلب اولئك المشيدون على الرجل المعني ليصبح بين ليلة وضحاها اسوأ اداري واذا عرف السبب بطل العجب كما يقولون وذلك لانه احيل الي التقاعد من منصبه وهذا في تقديري سبب من اسباب تدهور المنشط الذي نجح البعض فيه من ابعاد كفاءات كان من الممكن ان تسهم بفكرها وارائها القوية في دفع العاب القوى الي الامام ولكن …
امجد مهدي الرفاعي – الصحافه