رأي ومقالات

(طعمية) البندول و(فلايت) صلاح ولي

(1) مضحك جداً ماقام به بعض معجبي الفنان الشاب أحمد فتح الله، وهم ينشرون صورة له وهو يلتهم (سندوتش طعمية) بجوار بائعة شاي، قبيل أن يتغزلوا في تواضع (بندولهم)! بينما كان الأكثر اضحاكاً تلك المقارنات التي أطلقوها ما بين ذلك (البندول)، والراحل محمود عبد العزيز، حيث قال بعضهم تعليقاً على صورته تلك:( صراحة…البندول متواضع أكتر من محمود عبد العزيز).!

قلت من قبل، إن أكثر ما يمكن أن يضر الشاب أحمد فتح الله هو تأثره الشديد ببعض الفنانين الشباب، مثل أحمد الصادق أو طه سليمان، واليوم أضيف لتلك الأضرار التي يمكن أن تصيبه، ضرراً جديداً وهو مقارنته بالراحل محمود، تلك المقارنات التي لا مكان لها في واقع الإعراب، فالراحل محمود (ظاهرة) لن تتكرر قريباً، وربما سنحتاج لمائة عام قادمات حتى نتمكن من تعويض الفراغ الذي خلفه.

ربما سيقول البعض لي إن المقارنات التي تمت ما بين ذلك (البندول)، والراحل محمود، تدور في جزئية معينة، وهي (التواضع)، لكن حتى في هذه النقطة لا يوجد أدنى وجه شبه ما بين الطرفين، فالراحل محمود لم تكن تصاحبه الكاميرات أثناء جلوسه مع بائعات الأطعمة أو الشاي، ولم يدعُ في يوم ما أحد معجبيه لمرافقته لـ(خيران الديوم)، وهو يتفقد المشردين ويقوم بالجلوس وسطهم للاستمتاع لمشاكلهم، كما أن (التواضع) في شخصية محمود كان (فطرياً)، وهو ما لم يتوفر في أي فنان شاب خلال السنوات الأخيرة.

(2)
أعتقد أن أستاذنا الكبير ميرغني البكري، جامل كثيراً الفنان الشاب صلاح ولي، وهو يشيد به في وقت سابق، فصلاح ومع الأسف، يفتقد لأبسط أدوات الموهبة الفنية، فهو صاحب صوت (مخنوق) وإحساس (معدوم)، كما أنني فشلت وللأمانة في العثور على معجبين لذلك الشاب، أسوة ببقية زملائه من الفنانين الشباب، كما أنني لم أسمع في يوم من الأيام أن هناك من (يطرب) لصلاح ولي أو يحمل في جواله أغنية (خاصة) به، أما تواجده في حفلات الأعراس فأعتقد انه تواجد (غير مستحق)، فصلاح يتواجد هناك عبر (التنطيط) على أغنيات الغير، وربما ذلك ما دفع الفنان الكبير حمد الريح للاعتراض في وقت سابق على ترديده لأغنيته (الوصية)، وذلك بسبب (الفلايت) التي تصيب تلك الأغنية عقب انتهاء ولي من (القفز) عليها، عقب كل حفلة يقوم بإحيائها.!

(3)
يظل أحمد الصادق هو صاحب أكبر قاعدة جماهيرية وسط الفنانين الشباب، ويظل صباحي صاحب أجمل إحساس وسط كل الحناجر المتوفرة، أما حسين الصادق فهو (مشروع) حقيقي لـ(فنان شباك)، كما لن أنسى بالطبع هلالية، الذي يستحق التحية على فرض اسمه في الساحة عبر أغنياته الخاصة، وهي خطوة لا يجرؤ على الإقدام عليها الا فنان (واثق) من نفسه ومؤمن بامكانياته وموهبته.

شربكة أخيرة:
اذا أردت أن تمضى للأمام فلا تنظر أبداً للخلف.!

أحمد دندش

‫4 تعليقات

  1. دا رأيك وليك الحرية في رايك لكن بامانة ماتشكر لدرجة تقول في كلامك:((ويظل صباحي صاحب أجمل إحساس وسط كل الحناجر المتوفرة))… هذا الذي تقول عنه صاحب اجمل إحساس أرأيت كيف يتغنى بعصبية ويعُض على اسنانه يمسك بالمايكرفون كأنه يُمسك بتلابيب خصم في ملاكمة؟ وهل رأيته كيف يتصبب عرقا ويُغمض عينيه كانما هو في خندق تحت الشمس.زي ما قلت ليك رأيك بنحترمه ويجب ان تحتفظ به لنفسك ولا تفرضه. لكن ما تشكر الراكوبة في الخريف لان الغِناء من المفروض ان يعكس الاحاسيس الجميلة وليست العصبية البغيضة.

  2. لست منحاز لمحمود ولاكن ماذكرت غير محمود لا ولن يقدم للفن السوداني شي حتي وان كان لهم اغنياهم الخاصة

  3. التشفي ظاهر في لغة المقال… وهل تعلم محمود في بداياته كان مكروه جدا للنقاد امثالك…

  4. سوف يظل صباحي صاحب الجنجره الذهبيه ولكن احمد الصادق لا يمتلك اي احساس مثل صلاح ولي