وزير الخارجية الألماني يهاجم ميركل واتحادها المسيحي
حسام صادق / الأناضول
هاجم وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل اليوم الثلاثاء، مستشارة بلاده أنجيلا ميركل واتحادها المسيحي، على خلفية أحداث العنف التي رافقت أعمال قمة العشرين في هامبورغ شمالي البلاد.
ونقلت صحيفة مجموعة “فونكة الإعلامية” الألمانية عن غابرييل المنحدر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، شريك ميركل في ائتلافها الحاكم، أن الاتحاد المسيحي (يمين وسط) الذي تتزعمه المستشارة “بلغ درجة غير مسبوقة من الكذب” في الجدل القائم حول أعمال الشغب.
واعتبر غابرييل أن “هجوم الاتحاد المسيحي على عمدة هامبورغ أولاف شولتس (اشتراكي ديمقراطي) غير لائق على الإطلاق”.
وخلال الأيام الماضية حاول الاتحاد المسيحي قائد الائتلاف الحاكم، إلقاء اللوم على شولتس في ما يتعلق بفشل الشرطة في السيطرة على أحداث العنف التي رافقت التظاهرات المناوئة لقمة العشرين.
وأسفرت أعمال العنف عن إصابة 476 شرطيا وعشرات المتظاهرين، وتدمير عدد كبير من واجهات المتاجر، فضلا عن حرق أعداد كبيرة من السيارات.
وتابع غابرييل في السياق نفسه، أنّ “من يرغب في استقالة شولتس، فعليه أيضا أن يطلب استقالة أنجيلا ميركل”.
وأوضح أن “ميركل تتحمل مسؤولية اختيار مكان انعقاد القمة”.
وبالنسبة إليه فإن “المستشارة أرادت استغلال قمة مجموعة العشرين في مسقط رأسها هامبورغ من أجل صقل صورتها” قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر / أيلول المقبل.
وأشار إلى أن تقييم نتائج قمة العشرين من الناحية السياسية وفي ضوء القضايا الكبرى للعالم مثل الحروب واللاجئين والفقر والجوع، يقودنا إلى القول بأنها “فشلت بشكل كامل”.
واتفق المشاركون في قمة العشرين المنعقدة السبت والأحد الماضيين، على إبقاء الأسواق مفتوحة ومحاربة الحمائية.
كما اتفقوا أيضا على مواجهة الإرهاب عبر تكثيف تبادل المعلومات الاستخباراتية والعمل على تجفيف منابع تمويله.
ويقود الاتحاد المسيحي المكون من الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب المسيحي الاجتماعي، مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الائتلاف الحاكم في ألمانيا.
وكالة الأناضول