تراجع في أسعار اللحوم البيضاء أسواق الخرطوم : ارتفاع أسعار الخضروات واللحوم الحمراء
لا تستقر الأسواق على حال، فتقلب الأسعار”بمعنى أدق ارتفاعها المتواصل” هو السمة الثابتة بالمحال التجارية، وهو ما يقول التجار أنه تسبب في تقليل الأرباح نظرًا لتراجع القوة الشرائية، وليس التجار وحدهم من يتضررون، فالمواطن أيضًا بات من غير اليسير عليه توفير كل ما يريد من مستلزماته الاستهلاكية، فكيف هي أسعار السلع الآن.
ارتفعت أسعار الخضروات بأسواق الخرطوم لعدد من الأصناف فيما بقي بعضها على حاله في وقت واصلت فيه أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعها لحد كبير، بالمقابل شهدت أسعار اللحوم البيضاء ومنتجات الدواجن انخفاضاً طفيفاً وسط قوة شرائية متوسطة بحسب ما يقول تجار بالأسواق.
وأرجع مصطفى الماحي تاجر خضروات بسوق الكلاكلة اللفة أسباب الارتفاع لقلة الوارد من مناطق الإنتاج، ونوه إلى أن الارتفاع متباين، كاشفاً عن وصول كيلو الطماطم “25” جنيها والبطاطس “22” جنيهاً والأسود “10” جنيهات وربطة الرجلة “12”جنيهاً والخضرة “10”جنيهات وكيلو الليمون “20”جنيهاً والجزر”15″جنيهاً وربطة البقدونس “3” جنيهات والنعناع “5” جنيهات وكيلو القرع “15”جنيهاً وجوال البصل “300”جنيه وقطعة العجور الكبيرة “5”جنيهات، وقال إن تكلفة كيس الخضار تتراوح ما بين “20-25” جنيهاً ووصف القوة الشرائية بالمتوسطة معتبراً ارتفاع أسعار الطامطم تسبب في تقليل الشراء لبقية الخضروات لكونها مكوناً رئيسياً للسلطة، وقال إن موسم الإنتاج ما يزال في بدايته وكميات الخضروات الواردة أقل من المعتاد وتوقع استقرار الأسعار بعد ثلاثو أسابيع إلى شهر بعد حصاد عدد من مناطق إنتاج الخضر للمحاصيل.
وواصلت أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعها بشكل تصاعدي مع قوة شرائية دون الوسط خاصة للحوم الضأن بحسب ما قال لنا صاحب الملحمة الكبرى بالكلاكلة اللفة الذي أفاد بأن كيلو الضأن تجاوز “120”جنيهاً، فيما استقر كيلو العجالي عند “70” جنيها وشكا من تأثر السوق سلباً بارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى أن المواطنين باتوا يتجهون لبدائل أرخص سواء اللحوم البيضاء أو حتى زيادة الاعتماد على الخضروات التي تعتبر أقل سعرًا من اللحوم معتبراً أن زيادة أسعار اللحوم لا يتعلق بارتفاع أسعار المواشي فحسب، وقال إن تكاليف النقل والترحيل تعتبر سببا مباشراً في رفع الأسعار علاوة على تصاعد تكاليف الاهتمام وتربية الماشية وقلة المراعي الطبيعية مما يستلزم توفير الغذاء للحيوان على ما في ذلك من تكلفة إضافية للتجار ومربي المواشي، وكذلك ارتفاع أسعار العلف.
وشهدت أسعار اللحوم البيضاء انخفاضاً طفيفاً فبات كيلو الفراخ يتراوح ما بين “40-45″جنيهاً وطبق البيض “38-40” جنيهاً ويرى أحمد علي أن شركات الدواجن تتحجج بزيادة أسعار الاعلاف لتبرير رفعها للأسعار مؤخراً، مشيراً إلى أن أي زيادة تتسبب في تقليل القوة الشرائية وبالتالي تهديدهم بخسائر محتملة وقطع بأن حركة السوق ليست جيدة، مشيرًا لاستمرار الركود منذ ارتفاع أسعارها مؤخراً تخللتها فترة حراك نسبي خلال شهر رمضان وعطلة العيد وبعدها قلت القوة الشرائية.
ولاحظت “الصيحة”أن أسواق السلع والمستلزمات الاستهلاكية بعامة تشكو من ركود متواصل، ويقول تجار أن السبب في ذلك يرجع لتواصل ارتفاع الأسعار بشكل مستمر حتى بات المواطن عازفاً عن ارتياد الأسواق، ويرى أن الضائقة الاقتصادية التي يمر بها قطاع واسع من المستهلكين لها دور في ركود الأسواق خاصة مع تدني الأجور وتزايد متطلبات الحياة اليومية وتصاعد أسعار السلع والخدمات، لكن الشكوى الثابتة التي قال بها أكثر من تاجر هي كثرة وتعدد الرسوم والجبايات المفروضة على المحال التجارية بالأسواق. وهنا يقول التاجر عبد الباقي أن المحل الواحد ملزم بسداد أكثر من رسم وهو ما لا يتوفر مقابل قوة شرائية ضعيفة وحركة قليلة بالسوق، مشيرًا إلى أن منصرفات التسيير أيضاً في تصاعد ورسوم الخدمات والإيجارات والكهرباء والنفايات، وخلص إلى القول: بالرغم مما ندفعه فإن وضع الخدمات بالسوق لا يسر من حيث النظافة والتنظيم.
الخرطوم: جمعة عبد الله
صحيفة الصيحة