آخرهم الفريق طه سودانيون مسؤولون في حكومات أجنبية…. ما بين التشريف والتخوين
السني بانقا أول حاكم يتم تعيينه حاكماً لبلدية أبو ظبي
لهذا (….) قوبل تعيين الفريق طه بهجوم عنيف وشيء من التخوين
الجميعابي: كان على طه عدم التعجل في قبول الموقع
بروفيورعلي شمو: أبناء السودان رسموا صورة مشرفة بالخارج
كمال حمزة أول سوداني يعمل في وظيفة حاكم بلدية
عمر فضل الله يعمل بالحكومة الإلكترونية الإماراتية
السوداني عمر قمر الدين يتولى منصباً مرموقاً بمنظمة كفاية الأمريكية
مولانا محمد أحمد سالم مستشاراً قانونياً لمجلس الشعب الكويتي
عمر الطيب.. مستشار بدرجة لواء
عشرات السودانيين تعج بهم الحكومات الأجنبية خاصة في الدول العربية في وظائف مرموقة منذ وقت طويل، نجحوا في تقديم أداء مميز ظل محل فخر للسودان، الكفاءات السودانية ظلت تعمل في البلدان العربية وغيرها من بلدان العالم دون ضوضاء طوال الأعوام الماضية، بيد أن تعيين الفريق طه عثمان مستشاراً في الخارجية السعودية أثار جدلاً كثيفاً رغم أنه لم يكن الأول أو الأخير من السودانيين الذين يعملون كخبراء ومستشارين في حكومات الدول العربية والأجنبية.
وجوه وأماكن
في ستينات القرن الماضي وحينما كانت دولة الإمارات العربية المتحدة في طور التخلق والنشأة قام حاكمها وقتذاك الشيخ زايد بن سلطان بانتداب العشرات من السودانيين للعمل على تطوير وبناء دولته الوليدة، في كافة المجالات خاصة المهندسين والخبراء الإستراتيجيين وخبراء الإعلام والثقافة من أجل إعادة صياغة وهندسة دولته الوليدة.
السني بانقا… حاكم أبو ظبي
كان الفوج الأول من الخبرات السودانية المتوجه صوب إمارات الشيخ زايد بن سلطان يضم العشرات من الأباطرة والعباقرة، فكان السني بانقا من أوائل السودانيين الذين انتدبوا إلى الإمارات وتم تعيينه أول حاكم لبلدية أبوظبي وساهم السني في بناء وتعمير أبوظبي في فترة وجيزة من خلال خطط محكمة ومستقبلية، وقبل انتدابه للإمارات كان الراحل السني بانقا يعمل في وزارة الداخلية السودانية قبل هجرته للإمارات.
كمال حمزة.. الأثر الباقي
لم يكن السني وحده من السودانيين الذين عملوا على تطوير دولة الإمارات، فكان هنالك كمال حمزة الذي يعتبر أول سوداني يعمل في وظيفة حاكم بلدية، حيث عمل كمال حمزة حاكماً لبلدية دبي، بل يعتبر أول سوداني عمل في الإمارات، وقد ساهم بأفكاره وخططه في تطوير الإمارات بل ما يزال اسمه يتردد في الإمارات حتى اليوم.
ونجح حمزة في خلق علائق وشيجة وقوية مع حاكم الإمارات خاصة مع الشيخ زايد الذي يرتبط بود خاص مع كمال حمزة .
شمو.. توهج داخلي وخارجي
النجاحات التي حققها السني بانقا وكمال حمزة ساهمت في تواصل الإمارات في استجلاب الخبرات السودانية في كافة المجالات، وفي إطار سعيها لتطوير العمل الإعلامي انتدبت الإمارات القامة الإعلامية السودانية البروفسور علي محمد شمو. وبمثلما نحج شمو في التوهج داخلياً عبر الإعلام السوداني الذي عمل به منذ الخمسينات، واصل شمو توهجه في دولة الإمارات وساهم في صناعة إعلام لدولة كانت تبحث عن موطئ قدم في الخارطة العربية، اللبنات الأولى التي وضعها شمو للإعلام الإماراتي ساهمت في أن يمضي إعلامهم بصورة متطورة إذ يعد الإعلام الإماراتي بمختلف أشكاله حالياً من أميز وسائل الإعلام، وترقى شمو في سلم الإعلام الإماراتي حتى وصل مرحلة وكيل وزارة الإعلام والثقافة مساهماً في وضع أسس متينة للإعلام الإماراتي لا تزال آثارها باقية، ومن المعروف أن شمو عمل وزيراً بالسودان بعد اغترابه بالإمارات .
عمر فضل الله .. آخر الخبرات
انتداب الإمارات أو استعانتها بالخبرات السودانية لم يتوقف عند فترة حكم الشيخ زايد بن سلطان، بل هنالك عشرات السودانيين في الوقت الحالي يعملون في الحكومة الإماراتية وفي درجات رفيعة يتقدمهم الخبير الإستراتيجي عمر فضل الله (شقيق إسحاق فضل الله)، حيث يعمل عمر فضل الله مستشاراً في للحكومة الإلكترونية الإماراتية .
خبرات متدفقة
لم تكن الإمارات العربية وحدها من استفادت من الخبرات السودانية في بناء نهضتها، حيث مضت في ذات الطريق عدة دول مثل السعودية والكويت وقطر.
عمر الطيب .. مستشار بدرجة لواء
عقب دحر حكومة مايو عبر ثورة شعبية في العام 1985م، شكلت محاكمة لعدد من رموز مايو منهم اللواء (م) عمر محمد الطيب، فكانت تهمته قضية تهريب الفلاشا، المهم في الأمر وبعد انتهاء حقبة مايو يمم رجل المخابرات الأقوى في العهد المايوي عمر الطيب وجهه صوب المملكة العربية السعودية منتدباً للعمل في الداخلية السعودية.
وتشير المعلومات المبذولة أن المملكة السعودية استفادت بصورة قصوى من وجود عمر الطيب في العمل الأمني الداخلي لما يملكه من إمكانيات عالية في التخطيط الأمني، الشاهد في الأمر أن الرجل ومنذ مغادرته توارى عن الأنظار وربما اتخذ من السعودية مقاماً أبدياً .
محمد أحمد سالم .. وجه سوداني في بلاد الكويت
الأمر لم يتوقف عند حدود السعودية والإمارات فمعظم دول الخليج ظلت تستعين بشكل مباشر بالكفاءات السودانية، فدولة الكويت هي الأخرى استعانت بعدة وجوه في مجالات مختلفة، بيد أن محمد أحمد سالم القانوني الضليع يعد من أبرز الأسماء التي تعمل في الكويت في الوقت الحالي ويعمل كمستشار لمجلس الشعب الكويتي، سالم عمل في الداخل في عدة مناصب ومواقع وكان من أبرز الأسماء المطروحة لشغل منصب وزير العدل في التشكيل الحكومي الأخير.
عمر قمرالدين.. سوداني في بلاد العم سام
انتشار السودانيين في المواقع العليا والسيادية بالخارج لم محصوراً في دول الخليج فقط، بل هنالك من يعملون حتى في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعتبر د. عمر قمر الدين من أبرز المنظرين في منظمة كفاية الأمريكية، وهو يشغل كبير منسقي السياسات في منظمة كفاية الأمريكية، وهي من أبرز المنظمات الأمريكية في مجال حقوق الإنسان .
إدريس جميل.. رد جميل للوطن
الشاهد في الأمر أن هجرة العقول السودانية للخارج لم تتوقف، وظلت مستمرة مع الزمن بل ظل السودانيون يعملون في كل المواقع بالخارج، بيد أنهم يلبون نداء الوطن ساعة النداء، لم يتوان الدكتور إدريس جميل عن ترك مقعده الوثير بدولة قطر رغم الإمكانيات المادية الضحمة التي تعود عليه من المنصب كمسشار في إحدى الشركات الكبرى، حيث ترك الرجل قبل أيام قليلة موقعه في الشركة الكبرى وفضل العودة للسودان وزيراً للعدل، وكان جميل قد شغل عدة مواقع بالخارج خاصة في السعودية وقطر وقبل ذلك كان وزير العدل الأسبق عوض الحسن النور يعمل في أحد المواقع القانونية بقطر قبل أن يترك موقعه والعودة للسودان والعمل في منصب وزير العدل لمدة عامين.
الفريق طه عثمان.. حالة استثنائية
يتضح من السرد أعلاه، ورغم قلة الوجود السوداني على المستويات العليا في الحكم كان محل قبول وفخر متبادل من الطرفين، غير أن حالة الفريق طه عثمان الحسين مدير مكتب الرئيس البشير السابق أثارت سخط قطاع عريض بالداخل السوداني لم تجد القبول، وبرغم أن الرجل يحمل التابعية وعين مستشاراً في الخارجية السعودية إلا أنه قوبل بهجوم عنيف وشيء من التخوين، هذه الظاهرة لم تكن موجودة من قبل، بيد أن حادثة طه وضعت عدة استفهامات حول الأدوار التي يمكن أن يلعبها السودانيون في الدول التي يعملون بها، وهل هي أدوار تتنافى مع مصالح البلاد، حساسية المنصب الذي كان يتقلده طه ربما ساهمت في إثارة هذه العواصف، في ذات الوقت تشير المصادر أن مدير مخابرات سابق رفض العمل في إحدى الدول العربية بعد تلقي عرض للعمل بعد تقاعده، بيد أن فضل الابتعاد خوفاً من الاتهامات التي ربما تلاحقه بسبب موقعه في جهاز المخابرات.
سر التحفظ
تعيين الفريق طه عثمان في الخارجية السعودية قوبل برفض كبير، وهو أمر لم يكن سائداً من قبل، خاصة وأن العشرات من السودانين عملوا بالخارج ووصلوا درجة الحاكم في بلديات الخليج المختلفة كحالة كمال حمزة حاكم دبي سابقاً ومنهم من وصل مرحلة وكيل الوزارة مثل شمو.
ويرجع الكاتب والمحلل السياسي إسحاق فضل الله الضجة التي أثيرت حول طه للأجواء التي تم فيها تعيين طه عثمان في الخارجية السعودية، ويشير اسحق(للصيحة) أن الموقع الذي يشغله طه قبل تعيينه بالسعودية ساهم في إثارة موجة السخط، مبيناً أن هنالك العشرات من العسكريين عملوا كخبراء بالخارج، ولم يتضرر منهم السودان، بل مضى إسحاق أبعد من ذلك وجزم بأن وجود طه بالسعودية لم يخصم من رصيد السودان لأن العمل في الحكومة يتم بصورة جماعية وليس فردياً.
صورة مشرفة
يقول البروفيسور علي شمو أبرز الذين عملوا بالخارج وصولاً لمحطة وكيل وزارة بدولة الإمارات إن أبناء السودان رسموا صورة مشرفة بالخارج وما زال هنالك العشرات من أبنائه منتشرين بالخارج وهم من أفضل الكوادر، ويشير شمو (للصيحة) إلى أن الحديث عن الفريق طه عثمان يعتبر حالة خاصة لا تخصم من إنجازات من عملوا بالخارج من أبناء السودان .
ثورة الجميعابي
بالمقابل بدا القيادي الإسلامي محمد محيي الدين الجميعابي غاضباً على تعيين الفريق طه في الخارجية بالسعودية، وترجع غضبته لموقع طه قبل مغادرته للسعودية، وقال الجميعابي: كان على الفريق طه ألا يتعجل في قبول الموقع خاصة وأنه يحمل رتبة رفيعة في الأجهزة الأمنية، بالمقابل أشار الجميعابي (للصيحة) إلى أن وجود كفاءات سودانية بالخارج أمر إيجابي وليس محل جدل وأبناء السودان بالخارج متواجدون منذ فترة طويلة ولم يجد عملهم بالخارج أي استهجان باستثناء حالة الفريق طه عثمان.
وحول عمل اللواء عمر الطيب في الداخلية السعودية رغم أنه يحمل رتبة رفيعة قال الجميعابي عمر الطيب ذهب للسعودية بكفاءته ولم يكن يحمل التابعية السعودية والمقارنة بينه والفريق طه معدومة.
الخرطوم: عبد الروؤف طه
صحيفة الصيحة
من ضمن الوجوه النيره لسودان في الخارج كان المهندس محمود حسن دهب وكيل و زارة الاشغال السابقه في عهد مايوه حيث شغل المهندس منصب مدير مشروع امانة الرياض لتسمية وترقيم شوارع الرياض فكان ان وضع الاساس الذي تعتمد عليه حتي الان امانة الرياض في تنظيم تخطيط اعمالها ،ولم ينسي هذا الزجل انتمائه الي النوبه و السودان فاكن اوضع بصمة السودان علي شوارع الرياض واطلاق اسامي سودانيه علي شورعها مثل حلفا و الازهري و المحس و امدرمان و ميدان الخرطوم في وسط الرياض وغيرها من الاسامي المشهوره الا رحمة الله المهندس محمود …. اما بخصوص الفريق طه فالرجل اتي بعرف شاذ علي الخلاق و العرف السياسي حيث انه قبل المنصب السعودي و الجنسيه السعوديه وهو علي راس العمل في جه سياديه في الدوله من ما يعني انه كان يتفاوض مع السعودية من ورا الدوله السودانيه و القياده بها كعس هولاء الوطنين المذكورين في المقال فهم تقبلو تلك المناصب بعدا ان فقدو وظائفهم في الدوله و اصبحو في حل من اي مسؤليه اتجاه الدوله او مهام .
الوضع السياسي للعالم اختلف تماما عما كان في السابق وليس من المعقول ياخذ اسرار الرئيس ويلعب بها والرئيس يتعب ويخطط وهذا يهدم غير مقبول تماما ولاتوجد دولة في العالم تقبل بهذا الموقف . علينا مراجعة سياستنا فان السودان ومواطن اهل السودان امانة في اعناقنا والسياسة الدولية لاتعرف المجاملة بدون مصالح