منوعات

رمضان حول العالم .. إندونيسيا: الحكومة تغلق الملاهي الليلية وتحجب المواقع الإباحية لمدة شهر

شهر رمضان له مذاق خاص وأجواء مختلفة في دولة إندونيسيا، التي يعيش فيها أغلبية مسلمة، فهي تعد أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم، حيث يُقدر تعداد السكان في إندونيسيا بـ217 مليون نسمة، وتبلغ نسبة المسلمين فيها أكثر من 92%، لذا فهي تعد أكبر بلد إسلامي، من حيث عدد السكان.

وقبل بدء شهر رمضان أصدرت الحكومة الإندونيسية قرارًا بإغلاق الملاهي الليلية، ومنعها من العمل طوال شهر رمضان، وذلك احترامًا لقدسية الشهر، ومراعاة للصائمين، والمتعبدين، حتى يتمكنوا من صيام رمضان بصورة تتسم بالوقار والجلال، حسب ما صرح المسؤولون.

نتيجة بحث الصور عن رمضان في إندونيسيا

ولم يقتصر الحظر على إغلاق الملاهي الليلية فقط، وإنما أيضًا شمل صالات التدليك «المساج»، وحمامات البخار، على أن يستمر ذلك حى أول أيام عيد الفطر، ويستثنى من ذلك الأماكن الموجودة في الفنادق ومراكز الترفيه الكبرى، وذلك طبقًا لما ذكره كاتور لاسوانتو، رئيس هيئة السياحة في جاكرتا.

وفي السابق، كانت تقوم جماعات إسلامية بتطبيق ذلك من تلقاء نفسها، حيث كانت تداهم الملاهي الليلية خلال شهر رمضان، وتقوم بأعمال عنف فيها، لذا لجأت الحكومة لإصدار قوانين لتنظيم الأمر، ومنع وقوع أعمال العنف.

كما تصدر الحكومة قرارا بحجب أكثر من مليون موقع إباحي خلال شهر رمضان، احترامًا لقدسية الشهر، وهو أمر متبع في إندونيسيا منذ سنوات، حيث يتم حجب تلك المواقع بأحدث التقنيات.

رمضان في اندونيسيا

ومن عادات الإندونيسين استعدادًا لشهر رمضان، عقد جلسات الصلح في المساجد، كي يتسامح المتخاصمون والمتشاحنون، وينسون خلافاتهم، وتكون تلك الجلسات برعاية الشيوخ والحكماء.

ويحرص الإندونيسيون خلال رمضان على تبادل الهدايا والأطعمة فيما بينهم، احتفاءً بالشهر الكريم، وزيادة الود والمحبة فيما بينهم.

ويستعد الإندونيسيون لرمضان بتعليق الزينة والأضواء في الشوارع، وعلى واجهات المساجد، التي يبلغ عددها حوالي 100 ألف مسجد، فضلًا عن عدد المساجد الصغيرة، التي يُقدر عددها بحوالي نصف مليون مسجد، تستقبل ملايين المصلين طوال الشهر.

ويعتاد الإندونيسيون خلال شهر رمضان على تناول الإفطار الجماعي، حيث يحضر الجميع الطعام، الذي تم تجهيزه بالمنزل، إلى المساجد، ويتجمع الأهل والجيران والأصدقاء جنبًا إلى جنب جالسين على الأرض، وتكون المائدة مفتوحة للجميع، فالفقراء وعابري السبيل يتناولون الطعام على تلك الموائد العامرة، والتي تُقام بمجهود وطعام سكان المنطقة العاديين، دون الحاجة لتنظيم أو إنفاق خاص، إلا أن ذلك لا يعني عدم وجود موائد رحمن تنظمها الجمعيات الخيرية والمساجد والأثرياء من الأهالي.

موائد الرجمن باندونيسيا

ومائدة الإفطار في إندونيسيا يتقدمها الأرز بشكل أساسي، فهو يؤكل مسلوقًا أو مقليًا، ويؤكل بجانبه اللحوم أو الأسماك، ولكن يكسر الإندونيسيون صيامهم في رمضان بتناول مشروب «تيمون سوري»، وهو نوع من الشمام، وبعضهم يفطر على التمر واللبن، كما أن لديهم طبقا شهيرًا يُسمى «أبهم» وهو عبارة عن نوع من الحلوى أشبه ما يكون بالكعك، وتقدم دائمًا معه التمور، وحلوى «الكولاك» أيضًا من الأطباق الشهيرة لديهم في رمضان، وهي عبارة عن بطاطا بالسكر البني وجوز الهند.

ومن عادات المساجد في إندونيسيا خلال شهر رمضان، التباري في رفع الآذان، فالمساجد تتنافس على رفعه بصوت أعلى من المساجد الأخرى، وتسعى دائمًا المساجد الكبرى لامتلاك مكبرات صوت بأصوات عالية جدًا، وتحرص دائمًا على شرائها، استعدادًا لرمضان.

ويحرص المسلمون على أداء صلاة التراويح في المسجد، ويحرص المصلون على إقامة حلقات تلاوة وتفسير القرآن في ساحات المساجد خلال نهار رمضان، كما يكثُر إلقاء الدروس الدينية.

معلومات هامة للمسافرين

ومن العادات المتوارثة أيضًا في إندونيسيا خلال شهر رمضان، دق الطبول قبل رفع أذاني المغرب والفجر، كطريقة للتنبيه وبعدها يرفع الآذان عبر مكبرات الصوت.

المصري لايت