يشتكي المواطنون من ارتفاع الأسعار ويتخوف التجار من ضعف القوة الشرائية.. أسواق العاصمة قبل العيد
تشهد أسواق ولاية الخرطوم هذه الأيام حركة بطيئة وركوداً وضعفاً في القوة الشرائية في كل السلع، بجانب الملبوسات الجاهزة، وتخوف عدد من التجار من استمرار هذا الوضع الذي يعد لديهم من أهم المواسم التي يعولون عليها خلال العام، ورهنوا نشاط تجارتهم على الثلاثة أيام الأخيرة من شهر رمضان المعظم.
وكشفت جولة لـ (اليوم التالي) بالسوق العربي وأمدرمان عن ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة خاصة أزياء الأطفال، بجانب الثياب وملابس الشباب من الجنسين. وأضحت الأسواق في سبات عميق بعد عزوف المواطنين عن دخولها ومقاطعتها نسبة للظروف الاقتصادية التي يمرون بها.
شكاوى المواطنين
وأكد عدد كبير من المواطنين لـ (اليوم التالي) أن الشهر الفضيل استنزف كل مدخراتهم المالية، بجانب مصاريف المدارس التي يتزامن افتتاحها مع قدوم عيد الفطر وحملوا الدولة مسؤولية شح السيولة وعدم توفير المال، خاصة وأن العيد سيأتي ومرتبات شهر يونيو لن تصرف وشكوا من ارتفاع أسعار الملبوسات خاصة ملابس الأطفال.
خيارات صعبة
كشف عمر الطيب – تاجر بالسوق العربي – لـ (اليوم التالي) عن ارتفاع أسعار الثياب العادية من (التواتل، البلوستر، الشفون) وإحجام النساء من الإقبال عليها. وأشار إلى أن الأسعار تترواح ما بين (160، 180، 200) جنيه، فيما أكد ارتفاع أسعار ملابس الشباب من الجنسين (أولاد، بنات) ولكل الموديلات. وقال: “بلغ سعر الاسكيرت (150) جنيها، و(التي شيرت) (130) جنيها، والتونك (160) جنيها، و(البنطلون) (150) جنيها”.
كساد واضح
أما عن أسعار ملابس الأطفال، فقال النور محمود صاحب محلات الملابس الجاهزة بسوق بحري لـ (اليوم التالي) إنها ارتفعت بصورة جنونية، وشكا من الكساد الذي صاحب السوق هذه الأيام. وأوضح أن أكثر الملبوسات ارتفاعاً في الأسعار هي الخاصة بالأطفال. وأضاف: “بلغ سعر اللبسات لكلا الجنسين ما بين (300 إلى 400) جنيه”. وأقر بعدم وجود سيولة في الأسواق، الأمر الذي أدى إلى حدوث ركود في كل أسواق ولاية الخرطوم، وحمل الدولة ضعف القوة الشرائية للمواطنين وتأخر صرف المرتبات، وتكهن بأن ينتعش السوق خلال الأيام الأخيرة من من شهر رمضان، حيث يشهد حركة واسعة للمواطنين لمقابلة مستلزمات عيد الفطر المبارك. وكشف عن دخول موضات جديدة من الملابس في الأسواق، لكنه في ذات الوقت قال إنها تنتظر الشراء العاجل من الناس.
رسوم باهظة
من جهته، قال الزاكي محمد – صاحب بوتيك في سوق أمدرمان – لـ (اليوم التالي): في الفترات المسائية تشهد الأسواق ازدحاماً هذه الأيام، لكن دون جدوى حيث يكتفي المواطنون بالاستفسار عن الأسعار فقط، مؤكداً أن أسعار الملابس الشبابية معقولة مقارنة بالأطفالية. وتابع: تراوح سعر الأولى ما بين (200 إلى 250) جنيهاً، أما الصادق حسين صاحب محلات للعرض الخارجي، فقال للصحيفة إن المحليات شرعت في فرض رسوم باهظة على التجار الذين يعملون بالعرض الخارجي المؤقت في أيام العيد، مبيناً أن الرسوم وصلت إلى أربعة ملايين جنيه، وهو رقم يصعب توفيره في ظل عزوف الناس عن الشراء. وعن أسعار الملايات، أكد الصادق أنها تبدأ من (200) وحتى (700) جنيه، وذلك حسب جودتها.
الخرطوم – أماني شريف
صحيفة اليوم التالي