دبلوماسي أميركي : نازحو دارفور بحاجة للثقة في حماية الحكومة
قال القائم بالأعمال الأميركي في السودان، استيفن كوتسيس، إن الوضع الأمني في دارفور يقف عائقا أمام الراغبين في العودة الي ديارهم، وشدد على ضرورة ثقة الراغبين في العودة بقدرة الأجهزة الأمنية الحكومية، على حمايتهم من هجمات المليشيات.
وبدأ وفد أميركي رفيع، بقيادة القائم بالأعمال من الفاشر الأحد، زيارة نادرة، لدارفور تستمر ثلاثة أيام يرافقه المستشار السياسي والإقتصادي ومسؤول المعونة الأميركية بالسودان ، وينتظر أن يتفقدوا خلالها الأوضاع في منطقة جبل مرة.
وقال الدبلوماسي الأميركي لـ(سودان تربيون) عقب إجتماعه بنائب والي شمال دارفور، إن الزيارة ترمي لتقييم التقدم الذي أحرزته جهود الحكومة السودانية، وبعثة (يوناميد) والمجتمع المدني، لافتا الى انها الزيارة الأولى لشخصه الى الإقليم برفقة مسؤولي السفارة.
وأضاف كوتسيس أن وفده عقد سلسلة من الإجتماعات ، شملت نائب والي شمال دارفور وأعيان الإدارات الأهلية الي جانب المدعي العام بدارفور نوقش فيها الجانب الإقليمي والأمني والإنساني والقانوني في شمال دارفور.
وقال” الإدارات الأهلية والأعيان طلبوا من المسؤولين مساعدة النازحين الذين يريدون العودة لمناطقهم ولا يستطيعوا خوفا من المليشيات والعناصر الإجرامية .. النازحين بحاجة الي الثقة في قدرات الأجهزة الأمنية علي حمايتهم بالاضافة الي الجانب القضائي لتحقيق العدالة “.
وتابع ” لذلك يجب علي الحكومة العمل مع الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي والشركاء ،مع ضرورة بناء المؤسسات المحلية التي تحمي المدنيين وتقدم لهم الخدمات الأساسية حتي يمكنهم العودة الي قراهم”.
وأعلن كوتسيس عزمهم زيارة محلية (قولو) بجبل مرة ،ولقاء المسؤولين والمواطنين هناك والوقوف علي مشاريع المعونة الأميركية.
وتابع “سنتأكد من المناطق التي وصلتها الإعانات والمساعدات الإنسانية ومدي تحسن حياة المواطنين فيها ونأمل أن نرى المساعدات تصل الي أنحاء دارفور”.
ونقل نائب والي شمال دارفور محمد بريمة حسب الى القائم باعمال الأميركي ومرافقيه تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية بولاية شمال دارفور ورؤية حكومة الولاية لمستقبل البعثة المشتركة بدارفور (يوناميد).
وقال بريمة خلال الإجتماع إن شمال دارفور خالية تماما من التمرد “لكن هناك بعض جيوب المتفلتين”.
وأشار الي ان هناك تحسنا كبيرا في الأوضاع الأمنية والإنسانية، كما شرح خطة حكومته لمعالجة قضايا النازحين ودعم جهود العودة الطوعية .
وقال بريمة ان الحدود الواسعة مع دول الجوار يشكل تحديا لحكومته، وضرورة حماية الأمن القومي والتصدي لعمليات الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.
وأضاف ” نشيد بالانفتاح الأميركي تجاه السودان ونطالب القائم بالإعمال بممارسة الضغط علي حكومات دول الجوار بعدم دعم وايواء المتمردين وعدم التدخل في الشأن الانساني “.
وتشكو الحكومة السودانية من نشاط الحركات المسلحة في دارفور من دولتي ليبيا وجنوب السودان حيث تقول إن الهجمات الأخيرة التي شهدتها شمال وشرق دارفور في العشرين من مايو الماضي انطلقت من تلك الدولتين.
واكد الوالي بالانابة في حديثه ان الترتيبات ماضية لإنفاذ خطة الدولة التي تهدف الي جمع السلاح بدارفور خلال المرحلة المقبلة موضحا ان حكومته تولي اهتماما كبيراً بقضية السلام الاجتماعي والمصالحات وأن لها أولية قصوى من خلال عدة لجان شكلت لهذا الغرض منها لجنة الحوار الدارفوري – الدارفوري والحوار الداخلي .
سودان تربيون
وبدأت الإشارات السالبة
كيف يثق النازحين في مقدرة الحكومة على حمايتهم وهي من شردتهم وقتلتهم واغتصبتهم وأطلقت يد المليشيات في النازحين !!!