عقب تأييد الجيش الشعبي لــ”الحلو” .. “عرمان” و”عقار” ضيق الخيارات
(60) يوماً عاصفة تشهدها الحركة الشعبية قطاع الشمال منذ بداية أزمتها الأخيرة والانقسامات التي برزت في الآونة الأخيرة، والخلاف الشهير بين “الحلو” مع رفقاء الأمس “عرمان” و”عقار” والذي قضى بعزل الأخير عن واجهة المشهد الذي يعد الأضعف لرفقاء السلاح والتمرد، بعد الخسائر الفادحة لهم على مستوى الميدان والمعادلة السياسية، فقوات “مناوي” منيت بهزائم ثقيلة قبل أسبوعين بدارفور وانتهت الهيبة القديمة لـ “عبد الواحد محمد نور”، فيما انشطرت العدل والمساواة إلى أكثر من فصيل، ويشهد قطاع الشمال أحداثاً كارثية خلال الفترة الأخيرة التي تشهد فيها الحكومة بالخرطوم انتعاشة على مستوى السياسة الداخلية، بفرضها لهيبة الحوار الذي كونت عبره حكومة الوفاق الوطني. وعلى مستوى العلاقات الخارجية فهي تشهد أفضل حالاتها وعلى مستوى الجيش استطاع وزير الدفاع “ابن عوف” برفقة قائد قوات الدعم السريع “حميدتي”، تكبيد التمرد خسائر تعد الأكبر منذ بداية التمرد في 2003م.
تطورات مفاجئة
وفي تطور مفاجئ ويعكس مدى استفحال الأزمة وبحسب (الجماهير الالكترونية) أمس الأول (الجمعة) فقد انعقد اجتماع لقيادات الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، في منطقة (طبانا) بولاية جنوب كردفان، برئاسة اللواء “جقود مكوار” رئيس هيئة الأركان، قرر دعمه الكامل لقرارات مجلس تحرير إقليم جبال النوبة الذي قضى بعزل الرئيس “مالك عقار” والأمين العام “ياسر عرمان”، وحل المجلس القومي وجميع اللجان وتكليف الفريق “عبد العزيز الحلو” رئيساً للحركة وقائداً للجيش.
وأبلغ مصدر عسكري (الجماهير) بانتهاء اجتماعات قيادات الجيش في منطقة (طبانا) قبل قليل، وإعلانها الدعم والانحياز الكامل لقرارات المجلس الأخيرة.
وأضاف شارك في مداولات الجيش اللواء “عزت كوكو أنجلو”، نائب رئيس هيئة الأركان وقادة الفرق (الأولى – الثالثة – الرابعة) وقادة الألوية والكتائب وجميع المحاور.
ونصب المجلس في قرارات صدرت في 7 يونيو الجاري، “عبد العزيز الحلو” رئيساً مؤقتاً للحركة الشعبية، وأقال “مالك عقار”، والأمين العام “ياسر عرمان”، ما فاقم حالة الانقسام التي تعيشها الحركة منذ مارس الماضي، وهو ما رفضه “عقار” واعتبره انقلاباً مرفوضاً.
وأصدر “عقار” (الاثنين) الماضي، قرارين أعفى بموجبهما عدداً من المسؤولين على رأسهم المتحدث الرسمي باسم الحركة والجيش العميد “أرنو نقو تلو لودي”، ومديري مكاتب الحركة في عدد من البلدان، كما أصدر قراراً آخر بتعيين “مبارك أردول” متحدثاً رسمياً باسم الحركة والجيش الشعبي.
دعم الجنوب لـ”الحلو”
الخبير السياسي د.”صلاح الدومة” فتح التوقعات والخيارات على مصراعيها، وقال في تصريح لــ(المجهر) ان تفاصيل الخلاف قد تكون نهاية “عرمان” و”عقار” وقد تحدث تسوية ولكنه عاد وقال بأنه لا يتوقع خيار التسوية على الأقل في الوقت الراهن. واسترسل قائلاً: “عبد العزيز الحلو” في وضع لا يجبره على أن يتراجع بالإضافة إلى أن الخلافات عميقة وقديمة، وما يحدث الآن هو بمثابة تصحيح للأوضاع وبالتالي عدم العودة إلى المربع الأول.
وأشار “الدومة” إلى أن الخيارات أمام “عقار” و”عرمان”، إما التفاوض مع نظام الخرطوم ، أو تشكيل حركة جديدة لوحدهما، والأقرب بأن يشكلا حركة جديدة.
بدوره قال رئيس لجنة الأمن والدفاع بالمجلس الوطني الفريق “أحمد إمام التهامي” لــ(المجهر)، إن تفكك الحركة الشعبية بصراعاتها الحالية تؤثر على عملية السلام بتعدد المنابر وعدم وجود موقف محدد. وزاد قائلاً: “عرمان” و”عقار” و”الحلو” ليس لديهم قرار والذي هو في النهاية بيد الحركة الشعبية الأم، ويرى “التهامي” بأن “الحلو” يعتقد بأن أفراد قواته هم الذين يقاتلون وبالتالي يرى بأن الأحقية له بقيادة الحركة الشمالية.
وتوقع الفريق “التهامي” بأن ينتهي الأمر بعودة جميع أعضاء التمرد الحاليين إلى البلاد للسلام، لأنهم لم يعودوا بذات القوة وسيجدون أنفسهم بعد قليل جنرالات بدون جيش، وذلك لانعدام المبررات التي تقود إلى الحرب، فإذا كان عن التنمية لمناطقهم، فإنها مضت إلى آفاق أرحب، الأمر الذي سيجعل منظرهم أمام المجتمع الدولي ، بأنهم يحتربون من أجل المناصب وأسرى لذواتهم ، وأهوائهم الشخصية ولا يحملون هموم من يتحدثون باسمهم.
وجدد “التهامي” اتهام الجنوب بدعم هذه الحركات لزعزعة أمن الخرطوم ولكنهم فشلوا. واسترسل قائلاً: الذين يختلفون حول من يقود الحركة ، وهم أسرى لحكومة دولة اجنبية ، ماذا تتوقع منهم، ويرى “التهامي” بأن مستقبل “عقار” و”عرمان” السياسي انتهى لدواعي أنهم أسرى لدول أخرى لزعزعة أمن البلاد، خاصة مع الدعم الكبير الذي يجده “الحلو” من الجنوب، الأمر الذي يجعله يستبعد حدوث أي تسوية فيما بينهم.
وبحسب الخبراء فإن تأييد الجيش الشعبي لـ”الحلو” أضعف خيارات “عقار” و”عرمان” ، فيما يخص المعادلة السياسية، . زيبدو أن “الحلو” يحظى بدعم من دولة الجنوب و أنه اكتسب تأييداً كبيراً في أوساط العسكريين للجيش الشعبي، ويستبعد الخبراء بأن يلجأ “ياسر” و”مالك” إلى تشكيل جبهة مناوئة أخرى، في الوقت الراهن، مع اعتمادهما على أن تتدخل “جوبا” كوسيط للوصول إلى صيغة تفاهم، الأمر الذي سينعكس سلباً على الخرطوم ، في تأخير قد يصاحب عملية التفاوض ، في ظل الاضطرابات التي تشهدها الحركة الشعبية، ولكنه في ذات الوقت يعد بمثابة كرت ضغط مهم لدى النظام ،للقضاء رويداً رويداً على الحركة وإضعافها بصورة تجعل من خياراتها ضيقة، والتي يتقدمها خيار الانضمام إلى قطار الحوار الوطني عبر الوثيقة الوطنية، وينتظر المراقبون مقبل الأيام جديد الاحداث والتطورات لمعرفة اتجاهات المشهد لقطاع الشمال.
المجهر السياسي
استغرب والله العظيم. من تصرف حكومة الجبهجية. هؤلاء التمردين المرتزقة لا يمثلون تطلعات الشعب السوداني كيف يتم ارضاءهم. بمنحهم مناصب وزارية في الدولة وهم اصلا لا يستحقونها وغير مؤهلين لشغلها. وارضاءهم على حساب الشعب السوداني أمر مرفوض وغير مقبول وهذا ظلم كبير يقع على المواطن السوداني. هؤلاء هربوا إلى الغابة لظروف شخصية. أما هارب من العدالة اوجرم ارتكبة. لا يحق لحكومة الجبهجية أن تكافاهم على حساب الشعب السوداني. وأي شخص منهم يريد العودة الطوعية. و يعيش كمواطن عادي. ذلك ممكن ولكن بعد التحقيق معهم. لأن بعضهم كان. في السلطة. و نهب أموال الشعب السوداني وهرب منهم من اشترى. فلل. وعمارات وقصور. بأموال الشعب السوداني والأدلة. موجودة فلماذا. يتم قبول دخول المجرم دون عقاب
هؤلاء المتمردين المرتزقة. لا يمثلون رأي الشعب السوداني. وهم يتاجرون. باسم الشعب وقد سبق تجربتهم .
لا مرتزقة ولا حاجه ففط هم ليس بسودانيين اصلا دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق ومعهم الفلاتة والتشاديين والحبش والمصريين والسوريين مع سلامة نحن ما محتاجين ليكم
من انتم؟