بالصور.. حامل “خاتم سليمان” يظهر في وسط المحيط الهادي ويملك 27 كجم ذهبًا ويأكل البيتزا.. اقرأ قصته
رجل خمسيني يعيش في جزيرة لومبوك وسط المحيط الهادي ملكًا عليها يراعي حاجات أهلها، وقبيلته يصفونه بأنه دمث الخلق غني المال ولا يرفض أي طلب كائن من كان، غريب الأطوار والطباع، يمتلك ثروة ضخمة، بالإضافة إلى الخاتم الأزرق، أو “خاتم سليمان”، كما يود أن يطلق عليه بعضهم تشبهًا بخاتم النبي سليمان عليه السلام.
ولأن “لالو” محمد يونس، وهو اسم ملك لومبوك، عادل حكيم، يصفه الناس بأنه يشبه النبي سليمان في عاداته التي أعطاها الله تعالى له من الملك ما لا ينبغي لأحد من بعده، فقد سخر الله تعالى له الجن لخدمته، وكانوا يصنعون له ما يريد من التماثيل والعجائب، وكانت الريح مسخرة كذلك لخدمة سيدنا سليمان، حيث تجري بأمره إلى المكان الذي يريد.
ومن القصص التي رواها سكان الجزيرة، ومنهم حاكم الجزيرة نفسه، عن “لالو يونس” أنه يحب إطعام الفقراء وإسعادهم في الأعياد، ويمتلك خاتمًا عجيبًا، فما قصة هذا الخاتم وحامله؟!
يروي أهل القرية التي يسكنها “لالو يونس” أن الخاتم هذا لم يروه من قبل من حيث الضخامة، ويزن أكثر من 150 جرام ذهب، ويتوج الخاتم بحجر كريم يسمى “الأوبال” الأزرق، ويشبه في وصفه -كما يقولون- خاتم سليمان، حيث يقال إن النبي سليمان -عليه السلام- كان عنده خاتم هو سر ملكه.
لم يبق أمامنا من سبيل إلا مقابلة “لالو يونس” بنفسه، ورؤية ذلك الملك ومنزله الفاخر. توجهنا والمرافقون لنا إلى الملك يونس أو “لالو محمد يونس”، وهذا هو اللقب المحبب له، وقابلنا بترحاب، وبدأنا في الحوار، وقال: “أنا لالو محمد يونس، وأنا سليل ملوك لومبوك؛ لأن الدم الملكي يجري في عروقي، أحافظ على ميراث العائلة، وأساعد الفقراء، وأطهو لهم الطعام، واستقبلهم في بيتي هنا، وبيتي في الجزيرة الثانية في لومبوك.”
وعن خاتم سليمان الذي يمتلكه أشار “لالو يونس” إلى أن الخاتم ورثه منذ خامس جد له، ويروي الناس عنه قصصًا متعددة، ولا يعلم من أين أتى أجداده بالخاتم.
وعن ثروته قال: “أمتلك ما يزيد على 27 كيلوجرام ذهب عيار 24 قيراط، ومثلهم من الفضة، وارتدي تلك الزينة في الأعياد والمناسبات”.
وبين “لالو يونس” أنه يقوم في العادة بالتدخل بين أهل الجزيرة لإصلاح ذات البين، ودائمًا يحرص على أداء الصلوات في المسجد الكبير.
وأوضح “لالو يونس” أنه متزوج من امرأة واحدة على الرغم من أنه يملك أن يتزوج من نساء كثيرات بحكم عروقه الملكية، إلا أنه فضل البقاء مع امرأة واحدة، وأنجب منها أربعة أبناء، أصغرهم عمره أربع سنوات، ويحب الألعاب الإلكترونية.
وذكر “لالو يونس” أنه على الرغم من الطقوس الملكية والتقاليد التي تحتم عليه الحفاظ على عادات الملوك السابقين من قبيلته، إلا أنه يشاهد البرامج التلفزيونية، ويلعب الألعاب الإلكترونية، ويملك ثلاثة هواتف جوالة من أحدث الأنواع، ويركب السيارة، ويذهب لوظيفته الحكومية، بالإضافة إلى ذلك، يراعي تجارته وثروته العقارية ومسؤولياته أمام قبيلته وقريته.
ويشير “لالو يونس” إلى أن بيته والشارع المسمى باسمه يستقبل العشرات من الأشخاص ذوى الحاجات أو الجوعى أو طالبي المشورة والرأي في موضوعات خاصة وعامة، وخصوصًا الإصلاح بين الأسر، وتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عن الدين، بقدر فهمي لها، وهنا أشار “لالو يونس” إلى أن علماء الدين والدعاة في جزيرة لومبوك يؤدون دورهم ويجب مساعدتهم.
وهنا سألني “لالو يونس”: “هل تحب البيتزا؟” فعكست السؤال وقلت: “أتحبها أنت؟” فأجاب: “نعم أحبها وأولادي، وخصوصًا الإيطالية والأمريكية، فعلى الرغم من أنني ملك لي صلاحيات اجتماعية كثيرة، إلا أنني أحب الحياة وأعيشها بحلوها ومرها، ولا أرتبط بكل الارتباطات القبلية، وقد أتعرض في لحظة ما إلى العزل من قِبل قبيلتي، ولكن الإسلام لم يأمرنا إلا بالتوسط والعيش والاستمتاع بالحياة.”
سبق