(العفو الدولية) تحذر السعودية من مغبة تسليم ناشطين سودانيين للخرطوم
حذرت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية من مغبة إبعاد وشيك لناشطين سودانيين معتقلين لديها منذ ديسمبر الماضي بدون محاكمة.
وقالت المنظمة في أحدث تحذير وجهته للسعودية إن ترحيل الناشطين القاسم محمد أحمد والوليد إمام حسن المعتقلين في سجون المخابرات السعودية الى بلادهما سيجعلهما عرضة لخطر الاحتجاز التعسفي الاضافي والتعذيب وغيره من صنوف سوءالمعاملة على يد السلطات السودانية.
وكشفت أن الأجهزة الأمنية السعودية احتجزت الناشطين السودانيين منذ 21 ديسمبر 2016 بناءً على طلب من السلطات السودانية واستجوبتهم حوالي ثماني مرات في الغالب عن نشاطهم على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” الداعم لحركة العصيان المدني التي شهدها السودان يومي 27 نوفمبر و19 ديسمبر العام الماضي.
وعبرت المنظمة الدولية عن قلقها من قيام السلطات السعودية ممثلة في أشخاص يعتقد أنهم من وزارة الداخلية بجمع جوازات الرجلين من مكان عملهما يوم الإثنين الماضي، قائلة إنه “أمر يثير المخاوف وخطوة تمهد لإبعادهما الى السودان”.
ودعت المنظمة السلطات السعودية الى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي واطلاق سراح الناشطين فورا بدون قيد أو شرط لجهة أنهما سجناء رأي احتجزا لمجرد أنهما مارسا حقهما في التعبير السلمي عن رأيهما.
واعتقلت سلطات السعودية في 23 يوليو 2015 السوداني وليد الحسين، مؤسس صحيفة “الراكوبة” الالكترونية المناهضة للحكومة السودانية، بإيعاز من جهاز الأمن والمخابرات السوداني.
وبعد حملة من المنظمات أطلقت السلطات السعودية سراح الحسين الذي تمكن من اللجوء إلى الولايات المتحدة في سبتمبر 2016.
سودان تربيون