الأسلحة المناخية: ما الذي نعرفه عن هذا النوع من أسلحة الدمار الشامل وهل هي موجودة
سلاح المناخ- من أسلحة الدمار الشامل، وهو إنشاء ظواهر طبيعية مختلفة ومناخية بوسائل اصطناعية.
منذ زمن بعيد كان حلم العسكريين استخدم الظواهر الطبيعية والمناخ لهزيمة العدو، إرسال إعصار على جيش العدو، وتدمير المحاصيل في بلد العدو، وبالتالي التسبب في الموت جوعا، واستدعاء الأمطار الغزيرة تدمير البنى التحتية بأكملها. ولكن في ذلك الوقت لم يكن لدى الإنسان معرفة وقدرات لازمة للتأثير على المناخ. إرسال الجفاف أو الفيضانات باستخدام طقوس الشامانية والسحر أو الكهنة ، أمر مشكوك فيه جدا.
واكتسب الإنسان في القرون الأخيرة قوة غير مسبوقة: فاستطاع تقسيم الذرة، وحلق إلى الفضاء، ووصل إلى قاع المحيط. تعلم الكثير عن المناخ: عرف لماذا يأتي الجفاف والفيضانات، لماذا تمطر وتثلج، وكيف تبدأ الأعاصير. ولكن حتى الآن، ما يزال لا يعرف إلا القليل عن المناخ العالمي لا يستطيع محاكاته. إنه نظام معقد للغاية وفيه العديد من العوامل: النشاط الشمسي، والعمليات التي تحدث في الغلاف الجوي المتأين، والحقل المغناطيسي للأرض والمحيطات، إنه ليس سوى جزء صغير من العوامل التي قد يكون لها تأثير على المناخ العالمي.
حقيقة أم خيال:
هل ممكن تصنيع سلاح المناخ؟ نظريا، ربما. لكي يتم التأثير على المناخ على نطاق عالمي، في المناطق التي تبلغ مساحتها عدة آلاف من الكيلومترات المربعة، يجب أن يكون هناك الكثير من الموارد. وبما أننا حتى الآن لا نفهم تماما آليات الظواهر الجوية — يمكن أن تكون النتيجة غير متوقعة.
الآن تجري الأبحاث حول التأثير على الظروف المناخية في العديد من البلدان، بما في ذلك في روسيا. والحديث يدور عن التأثير على منطقة صغيرة نسبيا. استخدام الطقس لأغراض عسكرية محظور.
وعندما نتحدث عن سلاح المناخ، يجب أن نذكر: النظام الأمريكي HAARP، الذي يقع في ولاية ألاسكا و”سورا”، ويقع في روسيا، على مقربة من نيجني نوفغورود.
ويعتبر بعض الخبراء هاذين النظامين أسلحة مناخية التي تستطيع أن تغير حالة الطقس بالتأثير على العمليات في الأيونوسفير. وبالأخص نظام HAARP الذي يعتبر أكثر شهرة الذي دائما يذكر عندما يتم الحديث عن أسلحة المناخ، أنا “سورا” فهو أقل شهرة ويعتبر الرد الروسي على النظام الأمريكي.
نظام HAARP:
بدأ بناء شيء ضخم في أول التسعينات في ألاسكا. وفي المنطقة يوجد 13 هوائيات في مساحة 13 هكتار. وقد تم بناء هذا الشيء من أجل دراسة الغلاف الجوي المتأين للكوكب، ففي هذه الطبقة الجوية بالتحديد الذي تحدث فيه العمليات التي تؤثر على المناخ.
وقد شارك في تصميم المشروع بالإضافة إلى العلماء القوات البحرية والقوات الجوية الأمريكية وكذلك DARPA (قسم الدراسات العليا)، ولكن بالرغم من كل ذلك إنه احتمال أن يكون نظام HAARP سلاح مناخي ضئيل جدا. لأن النظام في ألاسكا ليس جديد وليس فريد من نوعه.
فقد تم بناء أنظمة مماثلة في ستينات القرن الماضي، وكانت تبنى في الاتحاد السوفييتي وفي أوروبا وأمريكا الجنوبية. ولكن HAARP أكبر نظام من هذا النوع ومشاركة العسكريين في تطوير المشروع يزيد من السرية.
وطورت روسيا نظام مماثل “سورا” ولكنه حجمه أصغر وهو ليس في أفضل حالة الأن. ومع ذلك النظام يعمل ويدرس الكهرومغناطيسية في الغلاف الجوي العلوي. وكان يوجد على أراضي الاتحاد السوفييتي العديد من هذه الأنظمة، وهي موجودة على أراضي الولايات المتحدة أيضا.
وتم إنشاء العديد من الأساطير حول هذه الأنظمة. فمثلا يعتقد أن نظام HAARP قادر على تغيير حالة الطقس وقادر على التسبب بالزلزال وإسقاط الأقمار الصناعية والرؤوس الحربية والتأثير على عقول الناس، ولا يوجد أي أدلة على هذا. واتهم مؤخرا العالم الأمريكي، سكوت ستيفينس، روسيا باستخدام الأسلحة المناخية ضد الولايات المتحدة.
ووفقا للعالم، فإن روسيا استخدمت النظام السري “سورا” الذي يعمل على مبدأ توليد الكهرومغناطيسية وأرسلت إعصار “كاترينا” إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
الخلاصة:
ربما تكون هذه الأسلحة موجودة في مكان ما ولكنها حتى الأن ليست فعالة، وما زال الإنسان يحتاج الكثير حتى يطور سلاح فعال، وإذا كانت الأسلحة المناخية موجودة بالفعل فإنها ستستخدم فقط في الوقت المناسب، وحتى الأن لا يوجد أي دليل على وجود مثل هذه الأسلحة.
سبوتنك