بوب مارلي .. أسطورة عاشت طفولة بائسة
“المال لا يشترى الحياة”.. آخر كلمات بوب مارلى فى أيامه الأخيرة بعد خبرة طويلة فى الحياة بدأها بمعاناته بالفقر التى حاول محاربتها من خلال رسائله الغنائية بالإضافة لنشر العدالة والحرية والسلام والحب والتمرد على الظلم.
ولد روبرت نيستا مارلى فى 6 فبراير عام 1945 لأب أبيض يعمل ضابطا فى البحرية البريطانية، وأم جامايكية سوداء، ونشأ فى حى “ترينش تاون” الفقير فى كينجستون، عاصمة جامايكا، وانفصل والده عن والدته بعد فصله من الجيش البريطانى ومعارضة عائلته عندما كان بوب فى عامه الأول.
بوب مارلى الذى يعتبر من أساطير “الريغي” وأشهرهم فى العالم لم يكن يستطيع شراء أسطوانات الموسيقية رغم عشقه لها لعدم امتلاكه المال ما جعله يستمع إلى الموسيقى من خلال الإذعات الأمريكية.
وأسس مارلى فرقته فى هذا الحى التى أطلق عليها “وايلرز” التى تميزت بموسيقى الريغى بشكل جديد.
وفى عام 1966 تزوج مارلى من ريتا مارلى التى أعجب بها قبل أن يسافر لوالدته التى تزوجت وانتقلت إلى ولاية ديلاوير، وارسلت تذكرة له، وعندما سافر عمل كعامل نظافة فى أحد الفنادق وفى مصنع سيارات.
وتأثر أسطورة الريغى بشكل كبير بحركة الحقوق المدنية الأمريكية والمعاملة العنصرية التى يتعرض لها السود والذى ظهرت فيما بعد بأغانيه وموسيقاه التى قدمها.
عام 1972 أطلق مارلى ألبومه الذى كان علامة فارقة تحت عنوان “أمسك نار” الذى لقى نجاحا كبيرا ما أدى لإحياءه مع زملائه عدة حفلات بالعاصمة البريطانية لندن، وقدم مع فريقه “الويلرز” عدد من الألبومات المعروفة من ضمنها “كايا”، و”ثورة”.
وتميز الأسطورة الذى عرف بانحيازه للشعوب الفقيرة، بالأغانى التى قدمها ذات أبعاد السياسية مثل “جندى البافالو”، “قم وانتفض”.
وتعرض مارلى عام 1976 لمحاولة اغتيال لسعيه لإنهاء الانقسام السياسى فى بلده جامايكا.
واشتهر أيضا بجانب أخر من أغانيه التى تدعو إلى السلام بين جميع البشر مثل “حب واحد” وأغانيه الرومانسية “لا تبك يا إمرأة”.
كان مارلى يدخن الماريجوانا ليس فقط للمزاج ولكنها من عادات والطقوس لديانته الرستفارية التى اعتنقها.
توفى بوب مارلى 11 مايو 1981 بعد إصابته بمرض سرطان الجلد، الذى أخذ ينتشر فى جميع جسده حتى انتهت حياته عن عمر ناهز 36 عامًا.
صحيفة الأنباء