إنقطاع الغاز سبب تأخير كيكة الحكومة
سخانة الجو مع كثرة الأتربة والغبار وغلاء الأسعار وعدم توفير الدواء والإستعداد الى شهر رمضان المبارك كلها هموم المواطن هذه الأيام بينما هموم الحكومة كيف يتم تقسيم الكيكة الوزارية وحل الخلافات الحزبية والتعديات المصرية والإفاء بإلتزامات الإستثمار إتجاه المستثمرين وإشغال الناس عن قضايا الفساد . مازالت الحكومة فى مرحلة أخذ وعطاء وشد وجذب ليتم إعلان الحكومة الجديدة . الكيكة التى حضر لها السيد على الحاج وتغيرت فيها لهجة كمال عمر وهاجمت فيها تراجى ويناور فيها الحلو وعلى وعلى وسقط فيها عرمان وعقار وغاب عنها مناوى وسافر قبلها السيسى وظهر فيها خلاف حزب الأمة والإتحادى داخلهم ويناور فيها الكثير من الأحزاب لكى يفوزوا بأكبر قطعة من تلك الكيكة بينما الشعب السودانى يبحث لهم عن تعبئة أنبوبة الغاز التى فرغت قبل أن تستوى الكيكة وتصبح عجينة لا فائدة منها .
السيد الرئيس .. الكل متأكد بأن الكيكة لا تكفى العدد الهائل ويعطفون على ما أنت فيه وأن وضع السودان لا يحتمل ترضية كل الأحزاب والشخصيات التى فرضت نفسها والتى غاااابت عن السودان سنوات لتعود وتطالب بمنصب لها على حساب هذا الشعب الذى صبر وقاوم ودافع عن وطنه . الحل الوحيد لتقسيم تلك الكيكة وإرضاء الجميع هو تقسيم السودان الى عدة دول بعدد الأحزاب المشاركة وإذا هناك أحزاب وطنية تنازلت و ضمت نفسها مع بعضها البعض لتقليل عدد الدول يكون من الأفضل ويحفظ لها كرمها وتنازلها . كل دولة من تلك الدول يكون لها ميزانية خاصة لنفقات المناصب الوزارية والدستورية والولائية ويصوم الشعب أو يهاجر حتى تكتفى تلك الحكومات ويتم تصفية الحسابات بينها ومن ثم يتم ضمها مرة أخرى تحت راية الوطن الواحد .
من المستحيل أن يكون هناك وزارات إتحادية وولائية ومركزية وبرلمانات ومناصب وهمية ويتقدم الوطن وينجح الإستثمار والتنمية وتتسحن الخدمات . لا بدأ من الخيار بين أثنين إما بقاء الشعب والوطن أو تنازل الأحزاب عن مطامعها . لآن بالصورة الحالية الحكومة القادمة يكتب لها الفشل وتكثر فيها الخلافات وإستغلال المناصب ويزيد فيها الفساد لان كل حزب يتطلع الى منصب الحزب الأخر .
نتمنى تأخير تقسيم الكيكة حتى نهاية شهر رمضان المبارك ليتفرغ الشعب المناضل للعبادة بعيدا عن السياسة والبحث عن الغاز لتجهيز إفطاره وراحة نفسه وجسده لقيام الليل والتقرب الى الله فى هذه الأجواء الساخنة حتى يفرج الله عليه كروبه ويغفر له ذنوبه . هذا الشهر الكريم شهر عبادة وتقرب الى الله بالطاعات للفوز برضاء الله وجنته وليس بمناصب دنيا أعاده الله على الأمة الإسلامية والعربية وعلى الشعب السودانى بالنصر والوحدة والأمن والرخاء .
عمر الشريف
مقال رائع وجميل نسال الله ان يرحم هذا الشعب المسكين المغلوب علي امره وان يرزقنا وزراء من اجل الشعب الكل نظر الي التشكيل الوزاري وان شئت سمية المطبخ الوزاري أو هل هذة الاحزاب تتنافس من اجل خدمة الشعب ؟ ماهذه هذة الضمائر البضاء والأنفس الابية من أجل الشعب لله درك ياوطن جعل الله لك وزراء ابرار زاهدين عن الدنيا الكل يتمني خدمة الشعب وارضاء الشعب ما اجملهم