حكومة وطنية بدون رواتب شهرية
يترقب الشعب السودانى بهدوء وبرود إعلان الحكومة التى يطلق عليها الحكومة الوطنية بعد أن ظفرت الأحزاب المشاركة بنصيبها من الوزارات والإدارات الحكومية ومقابل كل وزير أو مدير أو مستشار أو مسئول خمسون من أقرباءه أو مقربى حزبه فى تلك الوزارة أو الإدارة مما يشكل عبئا ماليا على الحكومة والمواطن والتنمية والذين خرجوا من تلك الوزارات يستغلون مسميات المناصب والإمتيازات السابقة لفتح شركات ومؤسسات جديدة تنافس فى السوق والمزادات والمناقصات الحكومية وشراء وبيع ألأراضى والإستثمارات المطروحة و يكون لهم الأولوية .
المواطن يتمنى أن تكون الحكومة الجديدة من الشباب الذين أثبتوا همتهم وجدارتهم ونجاحهم داخليا وخارجيا ليرفعوا إسم السودان ويعيدوا التنمية والإستقرار والأمن لان المرحلة القادمة هى مرحلة إجتهاد وعمل ووطنية . وكذلك مرحلة حرص شديد وخاصه من الأقرباء وجيران السودان ولم يخفى عليكم موقف بعض زعماء الحركات والأحزاب ودول الجوار من قرار رفع الحظر والعقوبات التى تضرر منها الشعب المكافح أكثر من غيره وكذلك الوطن الذى تأخرت فيه التنمية وتدهورت فيه البنيات التحتية وإنعدم فيه الأمن وتعطلت الخدمات عشرات السنوات .
الحكومة الجديدة إذا كانت وطنية فعلا ووزراءها ومستشاريها حريصين على مصلحة الوطن ويخافون الله عليهم أن يخدموا بكل إخلاص بعيدا عن الولاء الحزبى والمصلحة الشخصية وعدم تفعيل دور الوساطة لخدمة أهلهم وأقربائهم وتصفيه الحسابات الشخصية وعدم النظرة للإستفادة من الفرصة المتاحة لهم لمصلحتهم الشخصية . عليهم أن يتقاضوا نصف راتب لمدة ستة أشهر ويتنازلوا عن المخصصات والإمتيازات الوظيفية لمصلحة الوطن والمواطن أو أن يعملوا بدون راتب لمدة ثلاثة أشهر إن كان ضميرهم يحاسبهم بما يرونه من حال الوضع الصحى والتعليمى والطرق ونظافة المدن وغيرها .
الحكومة الجديدة عليها مراقبة وزاراتها وتفقد أحوال المواطن المراجع لها وما يعانيه من غياب الموظفين أو عدم إهتمامهم بالعمل والوساطة والرشاوى وتدنى الخدمات وزيادة الرسوم وهم مسئولون أمام الله أولا ثم الشعب الذى فوض أمره لله فى معاقبتهم إن قصروا أو إستغلوا مناصبهم . عليهم معالجة القصور الواضح ورفع مستوى التعليم بالإهتمام بالمعلمين والمبانى والمناهج والطلاب وعليهم رفع مستوى الخدمات العلاجية والصحية والإهتمام بمطالب الأطباء والفنين فى مجال الصحة وعليهم الإهتمام بالزراعة والوقوف مع المزارع البسيط الذى أمرضته الضرائب ورسوم المياة والزكاة ورسوم الولايات وغيرها وعليهم الإهتمام بالصناعة والسياحة والإستثمار الذى يدعم إقتصاد الوطن وعليهم الإهتمام بالطرق والمواصلات وأهم من ذلك قواتنا العسكرية والأمنية التى تحفظ الوطن وتوفر الأمن للمواطن والتى اثبتت جدارتها وقوتها فى الفترة الاخيرة من إنتصارات عسكرية وأمنية والقبض على المخربين والحاقدين على هذا الوطن وإعطاء وسائل الإعلام المقروءة والمشاهدة والمسموعة حريتها وحقوقها لان إنجازاتها كثيرة وخاصة فى كشف الفساد والدفاع عن الوطن وإسكات الإعلام المعادى للوطن والمواطن وليس ذلك بمستحيل إذا كانت النية والإخلاص لله ثم العمل من أجل الوطن .
الحكومة القادمة تستقبل شهر فضيل وكريم تغفر فيه الذنوب ويرحم الله فيه عبادة المتقون ويعتق رقاب المجتهدون من النار وهى فرصة عظيمة وكبيرة بالنسبة للأصحاب المناصب فى الحكومة الجديدة ليكفروا عن ذنوبهم فى حق الله وحق الشعب وحق أنفسهم وأن يسعوا للمغفرة والرحمة والعتق من النار ويتعاونوا مع بعضهم البعض لتوفير ما يحتاجه المواطن الصائم فى هجير الشمس المحرقة وندرة السلع وغلاء الأسعار وقلة المواصلات وإنقطاع الماء و الكهرباء وأن يستشعروا وهم يجلسون خلف المكاتب المكيفة وينامون فى المنازل المهيئة ويركبون العربات ذات التكيف والتظليل وهم يشاهدون المواطن يعانى توفير معيشته وعلاج أسرته وزحام المواصلات ورسوم التعليم والنفايات والكهرباء والماء وغيرها . وفق الله الحكومة القادمة وجعلها زخرا وخيرا للوطن والمواطن .
عمر الشريف
لا حياة لمن تنادي