المؤتمر السوداني: الوطني لن يقدم استقالة طوعية عن امتيازاته
وصف مشاركة (الشعبي) في حكومة الوفاق بالعودة للموقع الطبيعي
عدَّ حزب المؤتمر السوداني (المعارض) المرحلة القادمة عقب إعلان تشكيل حكومة الوفاق الوطني بأنها ستكون نسخة “مستحدثة” من الحكومة السابقة بإدارتها بذات المنهجية المتبعة للملفات، خاصة المتعلقة منها بعمليات وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، وأبدى الحزب تمسكه بخارطة الطريق الإفريقية الخاصة بالجولات التفاوضية.
وقال الناطق الرسمي باسم المؤتمر السوداني “محمد حسن عربي” في تصريح لـ(المجهر) أمس (الجمعة): إن الحكومة الجديدة لا يمكن أن تختلف رؤاها حول الملفات القائمة وسياسات تحريكها، معتبراً الأحزاب المشاركة في الحكومة بأنها تربطها شراكة وشيجة مع الحكومة الحالية في المراحل السابقة وعززتها بالشراكة في الحكم، وهاجم “عربي” حزبي (الوطني، والشعبي) قائلاً: الوطني لا يمكن أن يقدم استقالة طوعية عن امتيازاته التي يمتلكها ومن غير المقبول أن يكون هو المشكلة واللاعب الأساسي في الحل، وأضاف أن حزب (المؤتمر الشعبي) من أسس بصورة حقيقية لبنية الدولة الحالية، وأنه من غير المتوقع أن يأتي وبمعيته حلول لما أنتجه، ووصف “عربي” مشاركة الشعبي في حكومة الوفاق بأنها عودة لموقعه الطبيعي.
وأقر “عربي” بأن المعارضة تقدم أضعف الأدوار المتوقعة، وأرجع ذلك إلى ما أسماه “الكبت والتكبيل” من قبل النظام الحاكم للمعارضين في الساحة السياسية الحقيقية، وأوضح أن المرحلة القادمة ستشهد تفعيلاَ لجهودها في إطار توحيد الأحزاب المنضوية تحت قيادة (نداء السودان ـ والإجماع الوطني)، داعياً إلى تكوين كتلة واحدة في مواجهة المتغيرات التي طرأت على سياسة الحكومة داخلياً وخارجياً.
في سياق متصل كشف “عربي” عن لقاء جمع رئيس حزبه “عمر الدقير” بالمبعوث الأمريكي للسلام بالسودان وجنوب السودان خلال الأسبوع المنصرم، ناقش فيه قضايا تسريع مسار (التفاوض) في جولته الـ(12) بأديس أبابا، ولم يتوقع مستجدات في مسار السياسات الأمريكية لملف السلام، في وقت قال فيه: (لا نعتقد أن الإدارة الأمريكية تتبنى رؤى النظام، ولكن بدورها تتساهل في التعاطي مع النظام وآرائه حول قضايا وقف الحرب والمساعي الإنسانية).
الخرطوم ــ مهند بكري
صحيفة المجهر السياسي