التعدين الأهلي عن الذهب يُهدّد أكثر من (40) موقعاً أثرياً شمالي البلاد
كشف أستاذ الآثار بجامعة الخرطوم د. عبد الرحمن إبراهيم، عن تهديد مشاريع التنقيب عن الذهب والتعدين الأهلي والشركات العاملة في مجال التعدين وما وصفها بمعسكرات (الدهابة) لأكثر من (40) موقعاً أثرياً شمال البلاد.
وقال إبراهيم في منتدى (الآثار السودانية البُعد الحضاري والتناول الإعلامي) بقاعة الشارقة أمس، إن التنقيب عن الذهب يُعد أحد الهواجس التي تؤرق العاملين في مجال الآثار، أكثر من مشاريع التنمية والبترول).
واستدل بزيارة لمنطقة المحس قبل أسبوعين تهدف لتنفيذ مشروع مسح أثري، كشفت عن ما وصفه بالخراب الذي أحدثه التعدين الأهلي لأكثر من (40) موقع أثري في المنطقة، واتهم المعدنين الأهليين باستهداف المواقع الأثرية عبر استخدام (الجرارات) التي تعمل على تدميرها، لا سيما في الأودية والخيران.
وتابع: (على بعد كل خطوتين تجد عمّال التعدين الأهلي) وناشد السلطات بوقف ما وصفه بالسرطان الذي يسري في جسد التراث السوداني، كما طالب بتعديل القوانين لحماية الآثار.
من ناحيته شكا مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف د. عبد الرحمن علي، من عدم وجود ميزانيات للهيئة وتنصل الجهات المسؤولة من الآثار عن مسؤوليتها عند حدوث سرقات، وأضاف: (لمن تحدث سرقة للآثار يجونا ناطين نحن) وشدّد على أن حماية الآثار تعتبر مسؤولية الجميع.
الخرطوم: لبنى عبدالله
صحيفة الجريدة