البشير: ميلاد حكومة (الوفاق الوطني) الأسبوع المقبل
تعهد الرئيس السوداني عمر البشير رئيس الحزب الحاكم، بفتح المسار أمام العضوية النشطة من حزبه إلى مراكز اتخاذ القرار، داعياً لضرورة التجديد، معلناً أن الأسبوع المقبل سيشهد ميلاد حكومة الوفاق الوطني، مجدداً دعوته للممانعين المترددين للانضمام لمسيرة الحوار.
وأوضح البشير لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر العام التنشيطي لحزبه، الجمعة، أن الحكومة القادمة تأتي وسط أجواء مفعمة بالأمل والتفاؤل والبلاد تنعم بالأمن والاستقرار.
وشدد على أن تعمل الحكومة على تحقيق تطلعات الشعب في تحسين المعاش من خلال البرامج والسياسات والمعالجات اللازمة، ممتدحاً الدول الصديقة والشقيقة التي ظلت تدعم مواقف السودان وتؤازره في كل المواقف.
وأشار البشير إلى ماتشهده علاقات البلاد الخارجية من انفتاح مشهود جعلها في قلب قضايا الأمة العربية والإسلامية وتسهم بإيجابية لتحقيق المصالح المشتركة، منوهاً إلى تطور العلاقات مع دول أوروبا وأميركا خدمة للمصالح المشتركة.
وثبة البناء
وطالب عضوية المؤتمر الوطني بدعم حكومة الوفاق، مبيناً أن تحقيق النهضة الشاملة يأتي بجهد الجميع، وشدد على التزام حزبه بالسلام، وأضاف “المؤتمر الوطني يمد يده للجميع لوثبة البناء الوطني حكومة ومعارضة أحزاباً وجماعات”.
وعبر البشير عن تطلعه أن تشهد المرحلة الثانية للحوار ممارسة سياسية على قدر من الرشد سواءً كان من خلال أجهزة السلطة أو عبر المعارضة المسؤولة ينتج عنه بناء ديمقراطي فاعل، يمكن من الوفاء بالمخرجات بعيداً عن التنازع السياسي والمجتمعي حول السلطة والموارد.
وأضاف “هذا لن يتأتى إلا بتقوية مؤسسات المجتمع وفي مقدمتها الأحزاب لتكون قادرة على قيادة المجتمع من خلال الالتزام بالشورى والبناء التنظيمي السليم والالتزام بقضايا الشعب”.
وأبان البشير أن أبرز التزامات المرحلة المقبلة للحوار تتمثل في إرساء الدستور الدائم للبلاد وتأسيس منهج وطرق لتحقيق أوسع مشاركة سياسية ومجتمعية ويؤسس لتجربة وطنية متفردة قائمة على التعددية والديموقراطية والشورى.
كما يؤسس إلى حرية الأفراد والتنظيمات والممارسة السياسية، ويؤسس للحريات والحقوق والواجبات وحمايتها، ودعا جميع القوى السياسية والمجتمعية الوطنية للمساهمة بأفكارها ومقترحاتها بما يقود لتجسيد الوثيقة على أرض الواقع.
شبكة الشروق