عالمية

القمع يلاحق مسلمي الصين… قيود على الأسماء والحجاب واللحى

أعلنت السلطات الصينية، اليوم الثلاثاء، منعَ الأسماء الإسلامية في مقاطعة شينغيانغ الإسلامية الأكبر في البلاد، في إطار حملتها المزعومة ضدّ “التطرف”. وتتضمن قائمة أسماء الأطفال الجدد الممنوعة أسماء، إمام وحاج وإسلام وقرآن وصدّام ومدينة وجهاد ومكّة وغيرها.

وأشارت السلطات إلى أن الأطفال الذين يحملون أيّاً من الأسماء المدرجة على القائمة المحظورة سيُحرمون من الوثائق الرسمية الضرورية للانخراط في المدارس والمعاهد والجامعات، بالإضافة إلى الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية.

وتعزو بكين مصدر أعمال العنف “الإرهابية” والانفصالية” إلى الدعاية الدينية للمتطرفين، بينما تتهم منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان السلطات الشيوعية في البلاد بتجاهل الحقوق وثقافة الأقليات في المنطقة، وممارسة القمع على نطاق واسع، علماً أن شينغيانغ تضمّ أكثر من عشرة ملايين مسلم، وهي الجالية الأكبر التابعة لإثنية الإيغور الناطقين بالتركية.

ولا تقتصر قائمة المحظورات على الأسماء الإسلامية، إذ أصدرت السلطات في شينغيانغ، في مارس/آذار الماضي، قرارات بمنع النساء المحجبات من ركوب القطارات ودخول المطارات، وشجعت الموظفين على تبليغ الشرطة عن أي محجبة مخالفة. كما منع القانون الجديد إطلاق اللحى، واصفاً إياها بـ “اللحى الغريبة”.

تجدر الإشارة إلى أن مدناً عدة في شينغيانغ حظرت سابقاً ارتداء النقاب على النساء وإطلاق اللحى للرجال، لكن القانون الجديد يستهدف المقاطعة كلها.

وفي رمضان عام 2016، حظرت السلطات صوم الموظفين الحكوميين والمدّرسين والتلاميذ، ومنعتهم أيضاً من المشاركة في أي نشاط ديني أو إغلاق محلات الطعام والشراب خلال هذا الشهر.

وفي عام 2014 أعلنت وسائل الإعلام الصينية الرسمية عن نية المدارس في شينغيانغ العمل على عدم تشجيع الطلاب على ممارسة الشعائر الدينية في المنازل وتشديد القواعد الخاصة بالزيّ المدرسي.

العربي الجديد