حكومة المعاملة بالمثل
(1) إلى وقت قريب, كانت معظم السلع في الأسواق السودانية تحمل ديباجة (صنع في مصر) رغم رداءة المنتج المصري باتفاق أهله أنفسهم على ذلك. إذا تابعت أحد برامج (التوك شو) في الفضائيات المصرية, سوف تصاب بالصدمة
من المنتجات المصرية التي يحدث فيها الغش واللعب بصورة يرفضها حتى المواطن المصري.
> مع ذلك كنا نتعامل مع المنتجات المصرية على حساب (صحتنا) حباً وتقديراً وثقة في مصر التي فقد أهلها الثقة في منتجاتها.
> الآن, أصبح كل الذي نجده من مصر (الشقيقة) عبارة (منع من مصر) ليحدث تحول كبير من (صنع) إلى (منع) وشتان ما بين الفعلين.
> مصر تتراجع يا جدعان!!
(2)
> إذا كان أمير القلوب محمد محمد أبوتريكة الذي أعطى مصر أكثر من (12) لقبًا قاريّاً يصنف في مصر على أنه (إرهابي) , وهو ممنوع من الدخول لمصر بسبب تهم موجهة له بارتكابه جرائم ضد الدولة – حتى أن أبوتريكة بكل تاريخه البطولي والجماهيري عجز عن حضور تشييع والده ودفنه, لأن الأمن المصري والمخابرات كانت تنتظره في مطار القاهرة، إذا كان هذا هو حال أبوتريكة فلا عجب من أن يمنع الزميل الطاهر ساتي من الدخول لمصر.
> أقلقني أن المستشار مرتضى منصور عندما أزال لافتة لإحدى حدائق نادي الزمالك في القاهرة تحمل اسم لاعب الزمالك السابق وهدافهم التاريخي (عبدالحليم علي)، برر ذلك بقوله إن عبدالحليم علي (إخواني).
> علماً أن (الإخواني) هذا اختاره رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور أكثر من (4) مرات ليكون مديرًا للكرة في فترته – آخرها كان اعتذار عبدالحليم علي من تولى المنصب.
> مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك هل هو رئيس المخابرات المصرية؟
(3)
> الحكومة السودانية عندما منعت دخول المصريين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين (18 – 50) سنة للسودان إلّا بتأشيرة دخول للأراضي السودانية, بررت ذلك بالمعاملة بالمثل حسب انتهاج الحكومة المصرية مع السودانيين.
> في خبر (الإنتباهة) أمس : (أبعدت السلطات الأمنية المصرية أمس الأول الكاتب بـ (الإنتباهة) الزميل الطاهر ساتي من دخول مصر، وقامت بإرجاعه من مطار القاهرة إلى الخرطوم، في وقت كشف فيه عن وجود قائمتين للمخابرات والأمن المصري تحتويان على مجموعات كبيرة من الإعلاميين والصحافيين السودانيين في القائمة السوداء المحظورة من دخول الأراضي المصرية، فيما علمت (الإنتباهة) أن السلطات السودانية تعد الآن قائمة بأسماء إعلاميين مصريين محظورة من دخول السودان للتعامل بالمثل).
> اعتقد أننا في تعاملنا مع مصر نحتاج إلى أن نتحرر من حكاية (المعاملة بالمثل) – يجب ألا نكون دائماً في موضع (المفعول به) ثم يصدر منّا الفعل بعد ذلك.
> نحتاج إلى أن نتحرر من مقاعد (المعاملة بالمثل) ، خاصة مع مصر، لأن أزمتنا مع مصر تتمثل في أننا ننتظر مصر تتحرك ثم نتحرك بعد ذلك.
> لهذا فقدنا (حلايب).
> هل يمكن أن نعامل مصر بالمثل في احتلالها لمنطقة (حلايب وشلاتين) فنحتل (أسوان) كما احتلوا (حلايب)…ونقول بعد ذلك إنه احتلال بالمثل!!
> أم أن المعاملة بالمثل عندنا قاصرة فقط على (التأشيرات).
> علينا أن نكون أصحاب المبادرة الأولى بدلاً من هذه (التبعية) التي نمارسها حتى في (الاعتداء) الذي يقع علينا.
> السودان أكرم من هذه المنزلة التي نضعها فيها.
(4)
> هذا العمود لا علاقة له بـ (ترامب).
> ولا بفوز برشلونة على ريال مدريد.
> وذلك حتى لا تختلط عليكم الأشياء.
محمد عبدالماجد
الانتباهة
ده الكلام الأنا قلت أمس تعليقا في احدي الصحف الاسفيريه. . قلت اذا مصري ضربك بنيه اديهو عشره بعد كده بحترمك وبخاف منك
وماذا عن الاحتضان للمعارضين وحاملي السلاح والحركات الشيوعية التى تحذر مصر من شرور السودان . هل يمكن ان نعاملهم بالمثل كذلك . السودان بلد طيب لا يريد الا الخير للجيران فلماذا تريد الانظمة المصرية ان تاذي السودان بمعارضيه الا يمكن لها ان تكون واسطة خير بين ابناء السودان المعارضين وحكومتهم .