التفاصيل الكاملة لإبعاد الطاهر ساتي من مصر
أبعدت السلطات الأمنية المصرية أمس الكاتب بـ (الإنتباهة) الزميل الطاهر ساتي من دخول مصر، وقامت بإرجاعه من مطار القاهرة إلى الخرطوم، في وقت كشف فيه عن وجود قائمتين للمخابرات والأمن المصري تحتويان على مجموعات كبيرة من الإعلاميين والصحافيين السودانيين في القائمة السوداء المحظورة من دخول الأراضي المصرية،
فيما علمت (الإنتباهة) أن السلطات السودانية تعد الآن قائمة بأسماء إعلاميين مصريين محظورة من الدخول في السودان للتعامل بالمثل.
ووصف ساتي لـ (الإنتباهة) عقب وصوله مطار الخرطوم صباح أمس، وصف إبعاده عن الأراضي المصرية بالانتكاسة لزيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري التي لم تتجاوز(72) ساعة، والحديث عن ميثاق شرف اعلامي بين البلدين، واعتبر ذلك هزيمة لزيارة شكري، ودليلاً على أن مصر لا تحكمها مؤسسات دولة وإنما أجهزة أمنية .
وأكد ساتي أنه تم اقتياده إلى حراسات تابعة لأمن الدولة في المطار، حيث تم استجوابه ثم إرجاعه إلى مكتب أمن المطار الذي يتبع لجهاز الأمن، حيث تم أيضاً إخضاعه للتحقيق، وأقر هناك مدير أمن المطار بأن قائمته لا تضم الطاهر وإنما هو ضمن قائمة المخابرات المصرية ولا يستطيع فعل شيء، ولفت إلى الدور الكبير الذي قام به سفير السودان بالقاهرة د. عبد المحمود عبد الحليم وطاقم السفارة قائلً: (السفير اتصل بالدنيا كلها) غير أنه عاد وقال إن السفير أبلغه قائلاً: (مشكلتك دي صعبة)، وان القرار النهائي (الإبعاد). وذكر أنه أصر على العودة بأسرع وقت، حيث وقع الاختيار على الخطوط الإثيوبية بعد أن كان مقرراً له العودة الى الخرطوم اليوم التالي الساعة الرابعة مساءً.
وقال ساتي إنه تم إرهابه عندما أرادوا ترحيله إلى المطار، حيث وضعت عليه حراسة مشددة حتى باب الطائرة المتجهة إلى الخرطوم (تسليم الباب)، وأكد أن سلطات أمن مطار القاهرة حققت معه عن عمله وطبيعة الكتابات والزيارات التي قام بها وطبيعة زيارته الآن.
في السياق نفسه أبدى الاتحاد العام للصحافيّين السودانيين، أسفه على الخطوة التصعيدية التي أقدمت عليها السلطات المصرية ، باحتجازها الكاتب الصحافي، الطاهر ساتي بمركز شرطة مطار القاهرة لساعات، ومنعه من دخول أراضيها، قبل إبعاده إلى الخرطوم عبر أديس أبابا تحت الحراسة، وندد الاتحاد، بالإجراءات التعسفية التي اتخذتها سلطات مصر ضد ساتي، والمعاملة غير اللائقة التي وجدها أثناء فترة الاحتجاز غير المبرر، ذلك قبل أن تجف أوراق اجتماعات اللجنة السياسية المشتركة بين وزيري خارجية البلدين، واعتبر الاتحاد استهداف السلطات المصرية للصحافيين السودانيين بوضع أسمائهم على (قائمة سوداء)، بأنه لن يفضي إلى توفير مناخ يساعد على التوجه الرسمي المعلن لتحسين العلاقات، وطالب الاتحاد الحكومة باتخاذ ما يلزم من إجراءات ومواقف تتناسب مع ما يتعرض له الصحافيين السودانيين من استفزازات مصرية غير مبررة.
الانتباهة
((( وقال ساتي إنه تم إرهابه عندما أرادوا ترحيله إلى المطار، حيث وضعت عليه حراسة مشددة حتى باب الطائرة المتجهة إلى الخرطوم (تسليم الباب)، وأكد أن سلطات أمن مطار القاهرة حققت معه عن عمله وطبيعة الكتابات والزيارات التي قام بها وطبيعة زيارته الآن.))….. جزاك الله خير أيها الفارس الطاهر قرأتُ مقالك في الإنتباهة وأعجبتني كلمة قلتها لهم وكانت في الصميم عندما تهكمت عليهم بعددهم الكبير لمرافقتك للطائرة المغادرة قائلاً : – “لو كنتم حميتم السادات كما الآن لما قُتِل بين أيديكم” ، وأذلتهم هذه الكلمة أيما إذلال بدليل قول أحدهم:- يا عم سيبها تعدي على خير. ومن غيرك كان سيُسمعهم كلام زي السم الهاري، وهم يستاهلون فهنيئاً لك شجاعتك وليت بعض كُتاب الصحف عندنا في مثل شجاعتك ، دُمتَ ذخراً للصحافة السودانية أنت وأمثالك الشرفاء، ولا نامت أعين الجبناء وهم معروفون بتخاذلهم.
تستاهل كوز اخونجى قديم