ولاة الولايات.. هل تطالهم رياح التغيير؟
في الوقت الذي تترقب فيه القواعد بالولايات تشكيل حكومة الوفاق الوطني، خاصة المتعلقة بتغيير الولاة، وتكهن البعض بالأسماء التي ستتولى زمام الأمر بالولايات فاجأ نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية إبراهيم محمود وقطع قول كل خطيب، بتأكيداته بعدم وجود أي تغيير للولاة في حكومة الوفاق الوطني المرتقبة، وأضاف: « نحن حزب حاكم والوالي هو رئيس الحكومة في ولايته والشعب فوضنا عبر برنامج انتخابي».
مفوضية جديدة
وكان مجلس شورى الوطني في دورته الثالثة، قد أقر تغييراً كاملاً لولاة الولايات، وجاء ذلك عقب تقييم الحزب لتجربة الحكم اللامركزي بالبلاد، وأوضح المجلس حينها أن التعديلات الدستورية المتعلقة بقانون الانتخابات من المتوقع أن تُفضي إلى تكوين مفوضية جديدة للانتخابات بالإضافة إلى تغيير في المواد القانونية الواردة في التعديلات الأخيرة التي أتاحت لرئيس الجمهورية تعيين الولاة بدلاً عن الانتخاب.
أمر طبيعي
أستاذ العلوم السياسية بجامعة بحري محمد الشقيلة، اعتبر بقاء الولاة في مواقعهم بأنه أمر متوقع لكل عاقل، وطالما أن منصب رئيس مجلس الوزراء ذهب للوطني فمن الطبيعي أن تذهب مقاعد الولاة للحزب الحاكم دون أي دهشة، داعياً القوى التي شاركت في الحوار الوطني أن تتعامل بعقل وبمنطق على ضوء هذا، بيد أن الوطني ليس بمقدوره أن يتنازل عن الولايات خاصة في المرحلة الراهنة، وقال الشقيلة لـ(آخرلحظة) إن الحزب الحاكم حريص على التغيير ولكن بطريقة يتبناها وهي بعد أن يتحسس موقع أقدامه قبل أي خطوة يخطوها، واعتبر الأمر بالجيد، وأوضح محمد أن استمرار الولاة هو الأفضل في ظل معطيات الواقع السياسي الراهن داخلياً وخارجياً، سيما وأن الولايات تنعم باستقرار تام من الناحية السياسية، مبيناً أن الإشكاليات التي حدثت مؤخراً في ولايات الغرب غير مسؤولين عنها الولاة، وشدد على المتحاورين أن يركزوا على تنفيذ مخرجات الحوار وليس على المناصب والحصص.
ضرورة التغيير
عضو الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الزين العوض، انتقد حديث محمود، وقال: مخرجات الحوار الوطني أفضت إلى تغيير الولاة تغييراً شاملاً، مبيناً أن الوطني بهذا التصريح يريد أن يضرب بالحوار عرض الحائط، وأضاف الزين لـ(آخرلحظة) أن الولايات تعيش في أسوأ حالاتها ولا توجد بها موارد، وأن بقاء الولاة يعني استمرار الحال على ما هو عليه، وأبان أن اسم حكومة الوفاق يعني مشاركة قوى الحوار في الولايات، وأن عدم تغيير الولاة يعني عدم مشاركة أي حزب في إحدى الولايات، وشدد على ضرورة تغيير الولاة لجهة أنهم غير منتخبين.
مربط الفرس
فيما ترك عضو آلية مراقبة وتنفيذ مخرجات الحوار عبود جابر، ترك الباب موارباً أمام تغيير الولاة، وقال إن هذا الأمر أسند لرئيس الجمهورية ليحدث التغيير حسب معيار الأداء والكفاة وفاعلية الوالي في خدمة الشعب ومصالحه وقضاياه المعيشية، وأضاف هذا يعني أن أداء الوالي هو «مربط الفرس»، وقطع جابر في حديثه للصحيفة بأن مخرجات الحوار لم تتطرق لتغيير الولاة بقدر ما تطرقت إلى فعالية الآليات التنفيذية في الولايات التي تعمل من أجل مصلحة الشعب، متمنياً أن تعمل الآليات بتناقم وتجانس من أجل مصلحة البلاد.
تباين آراء
فيما تباينت آراء مراقبين حول تغيير الولاة من عدمه حيث يرى البعض أن التغيير رحمة وبه محاسن كثيرة على شاكلة مقولة «الجديد شديد»، سيما وأن بعض الولايات ظلت كما هي، ولم يحدث بها جديد يذكر في جانب التنمية، فيما يرى آخرون أن عدم تغيير الولاة يعني استقرار الولايات في وضعها الطبيعي، بجانب أن التغيير يأتي بشخص لا يعرف عن الولاية وإنسانها شيئاً، الشيء الذي لا يمكنه من التأقلم والتعامل مع قضايا الولاية، غير أن بعض الولاة أعلنوا استعدادهم للتنازل عن مواقعهم مهراً للسلام، والبعض لوّح بالمغادرة بعد أن عجز عن إحداث عمل ملموس.
اخر لحظة
لبد من تغير هم لن البعض بدا في بيع اراصي الولايه التقول حقتوا