تحقيقات وتقارير

البشاريون يطالبون بمفوضية قومية لإدارة ملف (حلايب)

لم يتوقف هاتفي عن الرنين طوال الأسبوع المنصرم, بسبب تصاعد الأحداث في مثلث حلايب (المحتلة) فها هي الطائرات المصرية تحوم في سماء المنطقة بطريقة مستفزة لمشاعر المواطنين, وفي مياهنا الإقليمية قطع حربية بحرية,

وعلى الأرض يقول شيوخ البشاريين إن هناك تحركات عسكرية قبالة حدودنا الشمالية الأمر الذي أربك سكان حلايب الأصليين الذين تنحدر أصولهم من قومية البجا العريقة بشرق السودان. وقد شاءت الأقدار أن تضعهم في هذا المأزق منذ أن وضعت القوات المصرية يدها على مثلث حلايب وفرضت فيه سياسة الأمر الواقع وذلك بتقييد حركة البشاريين داخل المثلث ومنعهم من الخروج إلا عبر إجراءات مذلة, حيث يتعين على من يريد الخروج الحصول على بطاقة تسمى بطاقة المثلث ليلتزم حاملها بالعودة في الزمن المحدد بالبطاقة, كما أن الوجود العسكري أفرز تعقيدات ذات أثر بالغ في طمس هوية المواطنين. فالمدارس تقوم بتدريس التلاميذ المنهج المصري والذي يؤسس لتمصير الناس والمنطقة عبر إغراءات كثيرة حيث يلتحق الحاصلون على الشهادة الثانوية بالجامعات والمعاهد العليا المصرية عبر منح تم تخصيصها لمن يحصل على نسبة 50% من درجات الشهادة الثانوية, ويقول بعض الشيوخ ممن استطلعهم (برلمان الشرق), إن قضية حلايب ظلت طوال كل العهود السابقة تشهد تراخياً من قبل الحكومة الاتحادية, وظل الإجراء الوحيد الذي يحرص عليه الجانب السوداني هو تجديد شكواه لدى محكمة العدل الدولية, وهكذا مرت سنوات طويلة دون أن تكون هناك نهاية منطقية لمعاناة أهالي المثلث, في الوقت الذي ينشط فيه الجانب المصري في أعمال ومشروعات خدمية وتنموية لطمس معالم المنطقة وتمصير مواطنيها. ويقول شيوخ البشاريون إن الكثير من أبنائهم تم الزج بهم في السجون والمعتقلات بسبب مجاهرتهم بالانتماء للسودان, بينما تمضي مسيرة الترغيب في الانتماء لمصر على بساط كبير من الحوافز والمغريات. فالجنسية المصرية تمنح لمن يطلبها بإجراءات ميسرة ويحفز حاملها بمنزل مبني من المواد الثابتة ومزود بخدمات مجانية من المياه والكهرباء, كما توسعت الحكومة المصرية في بناء وتشييد المشروعات التنموية كالطرق التي تربط حلايب ببقية محافظات مصر, حيث جرى تعبيد للطرق وسفلتتها وتم إدراج مشروعات تحلية المياه والكهرباء في أولوية البرامج التي يتم تنفيذها في المثلث (المحتل), وهكذا تغيرت معالم المنطقة وسماتها وكادت تفقد انتسابها لقومية البجا.
وقال شيوخ البشاريين إن الحكومة الاتحادية مطالبة اليوم قبل الغد بدعم صمودهم وصبرهم النبيل بإجراء موضوعي وعادل وذلك بإنشاء وتكوين مفوضية قومية لإدارة ملف (حلايب) إسوة بقضية (أبيي) حتى لا يقال إن (حلايب بلا وجيع), كما أن وجود المفوضية يسهم في الإبقاء على ذاكرة الأمة متقدة إزاء المستندات اللازمة لمرحلة التقاضي أمام محكمة العدل الدولية أضف إلى ذلك أن قيام المفوضية يعني مواطني المثلث (المحتل) الاعتزاز بسودانيتهم وهو حافز للمزيد من الصبر ريثما يقضي الله أمراً كان مفعولاً.

الانتباهة

‫4 تعليقات

  1. حليل بلدي حلايب دي سودانية مدينة اصيله ماحنتخلي عنها لو بروحنا لو قالوا نبدا حرب في حلايب انا حشأرك مشأن احررها
    حلايب سودانيه ولن نتركها لي مصر والله احس بوجع امن احضر قناه مصرية والقا في الخط التحت الطقس ختوا حلايب وشلاتين وهن سودانسه ختوهن مصرية
    والله اصلوا ماحخليها

  2. حقك تحرسو ولابجيك ،،، حقك تقاوي وتقلعو ،،
    كفانا مهانة وتملس ،،
    المصرين بنظرو لي حلايب علي انها مصرية وده موضوع منتهي غير قابل للنقاش،،
    مادام قفلو باب النقاش والتفاوض والحلول السلمية حارثين تاني شنو ؟؟؟؟!!!!!

  3. المصريين قالوها بالواضحة حلايب مصرية والما عاجبو يطق راسو بالحيطة ويلحس كوعو ويجي يقلعنا
    الغريبة انه لس نحن عاملين معاهم علاقات وبعض السودانيين بدافعو عن مصر اكتر من المصريين نفسهم