الحلو وعرمان.. أو أحمد وحاج أحمد
هل يوجد فرق بين عبدالعزيز الحلو الذي طرد عرمان مؤخراً من منصب الأمين العام للحركة الشعبية وبين عرمان؟
أقولها ضربة لازب إنهما لا يختلفان كثيراً فقد رضعا حتى التخمة من ثدي الشيوعية الماركسية بل أن ثالثهما باقان صاحب قصة (وسخ الخرطوم) الذي ما أن غادرنا إلى جوبا حيث جنته الموعودة التي لطالما حلم بها حتى سُجن ونُكِّل به ونجا أخيراً بأعجوبة وهرب ألى أمريكا طريداً ذليلا .. باقان أخذ كورسات متقدمة في الماركسية حين ابتعث إلى كوبا فأمضى سنوات في دولة الماركسي العتيد فيدل كاسترو ليتعلم أسس الثورة (الجيفارية) التي تعافت منها كوبا لاحقة بالاتحاد السوفيتي (العظيم) الذي تفكك وتمزق أيدي سبأ والتحق بالنظام الرأسمالي الأمريكي الذي لطالما أبغضه وتوعده بالنهاية (الحتمية).
نعود للشيوعيين الحلو وعرمان ونضيف إليهما عبدالواحد محمد نور الذي انتمى كذلك أيام الطلب في جامعة الخرطوم إلى الشيوعية.
أليس غريباً أن يكون كل هؤلاء الذين أشعلوا بلادهم بالحروب وأغرقوها في الدماء والموت الزؤام والخراب والتخلف ..أليس غريباً أن ينتمي كل هؤلاء إلى الشيوعية؟
لماذا تخرب الشيوعية عقول من ينتمون إليها وتجعلهم أعداء لشعوبهم وأممهم وأوطانهم ؟!
قبل أن أجيب دعوني أذكر شيئاً عن عرمان الذي ظل يلغ في الدماء منذ أن التحق بحركة قرنق في منتصف ثمانينات القرن الماضي حين غادر السودان عقب استشهاد الأقرع وبلل عقب ركن نقاش شارك فيه الشيوعي عرمان في جامعة القاهرة فرع الخرطوم (النيلين حالياً) ولا أريد أن أتحدث عمّا إذا كان عرمان متورطاً في مقتل الشهيدين ولكن الأهم أنه فر إلى خارج السودان قبل أن يكمل دراسته الجامعية والتحق بالحركة الشعبية (لتحرير السودان) وظل مع قرنق ثم بعد مصرعه واصل مع الحركة الشعبية حتى يوم الناس هذا.
الحلو كذلك كان شيوعياً أيام كان طالباً في جامعة الخرطوم والتحق بالحركة الشعبية في ثمانينات القرن الماضي وخاض غمار معارك الحركة في جنوب السودان ودارفور ثم جبال النوبة.
تأملوا العبارة التالية التي ضمنها الحلو بيانه الذي أدى إلى طرد عرمان من منصبه كأمين عام للحركة الشعبية والتي تجيب على السؤال : لماذا تخرب الشيوعية عقول من ينتمون إليها؟!
قال الحلو ما يلي :
(وهنا يجب أن نذكر بأن تاريخ أي مجتمع في العالم هو عبارة عن صراع إما ضد مستغل ومستعمر داخلي أو ضد عدو خارجي).
إن هذه العبارة هي قرآن الحلو وإنجيله المتمثل في الماركسية التي يحفظها عن ظهر قلب لكنه لا يعرف شيئاً عن القرآن الكريم ولا يورد في كل خطابه الطويل كلمة (الله) أوالرسول صلى الله عليه وسلم أو البسملة في بداية خطابه وحتى عندما يرد ذكر الإسلام لا يذكره إلا ليصب عليه وعلى شريعته جام غضبه وحقده.
العبارة التي أوردتها تشير إلى أهم عناصر أو أسس النظرية الماركسية متمثلة في (صراع الطبقات) .. تاريخ أي مجتمع في العالم عبارة عن صراع بين طبقة مستغلة (بفتح الغين) وطبقة (مستغلة (بكسر الغين) أو مستعمر ومستعمر كما قال.
هل لاحظتم قرائي كيف تدخلت النظرية الماركسية في صناعة فكر الحلو الذي أشعل به الحرب على المستعمرين (بكسر الميم الثانية)؟! وهل فهمتم لماذا رفض ورقة الواثق كمير حول المانفيستو المقترح وأصر على اسم (تحرير) السودان من المستعمر المستغل (الجلابي) كما قال؟.
الغريب أن الماركسية سقطت في بلادها ولكن هؤلاء لا يزالون يتشبثون بها ليشعلوا بها بلادهم ويدمروها موتا وخرابا.
هؤلاء تمردوا على قيم بلادهم وأهليهم وأحالوها ساحة للصراع والحروب وبدلاً من أن يتربوا على دين آبائهم وأمهاتهم (الرباني) الذي يحذر من النزاع والصراع ويجرمه (ولا تنازعوا فتفشلوا) ويعترف بالفروقات الفسيولوجية وبالغنى والفقر بين البشر ويدعو إلى التكافل بين الغني والفقير بل ويتوعد من يمنع الماعون ويعتبر من يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين مكذباً بالدين تجدهم يطعمون من زقوم خبيث أنتجه فكر بشري منحط متمرد على الله ورسوله.
لذلك فإن معركتنا مع الحلو لن تختلف عن تلك التي شنناها على المتمرد عرمان وكما أخزى الله عرمان سيُخزي الحلو بمشيئة الله تعالى.
الطيب مصطفى
صحيفة الصيحة
عزيزي خال الرئيس أحييك بتحية الإسلام الخالدة حتى لا تتهمني بأني شيوعي زنديق كافر ، وأقول لك ، أنتم ذوي اللحى تجار الدين تجار دماء المساكين وعرقهم جبابرة العصر الحديث وطواغيته أقول أنتم وعرمان والحلو وعقار و عبدالواحد ومنى أركو والصادق المهدي والميرغني وبقية سماسرة السياسة وأحزاب الفكة كلكم لا تصلحون لقيادة قرية صغيرة تعداد سكانها عشرين مواطن ، ناهيك عن وطن بحجم قارة.. والله إن هذا الشعب العملاق يستحق أفضل منكم أيها الرعاع… لذلك وبصفتي مواطن سوداني أصيل ولد أجدادي جميعهم منذ آلاف السنين على هذه الأرض الطيبة ، أقترح على أبناء هذا الشعب الفضل أن ندفع بوسيط نزيه نبعثه إلى القيادة الإسرائيلية الشقيقة لترسل لنا مواطنا إسرائيليا ليحكم بلادنا نيابة عن هؤلاء الرعاع فربما يكون بنا رحيما أكثر من بني جلدتنا….يللا بلا قرففففففف.