تهمل ولا تمهل
بحسب ما جاء في الصحف من أخبار مؤخراً فإن (لجنة الصحة) بالبرلمان أرجأت اجتماعاً مع وزارتي البيئة والصحة والمراجع العام، حول المخالفات البيئية الواردة في تقرير المراجعة القومي لعام 2015م، وأمهلت اللجنة الوزارتين، 7 أيام لتقديم ردود عن المخالفات وتوصيات المجلس الوطني بشأنها.
شيئان استوقفاني في هذا الخبر أولهما بلا شك حكاية (تمهل) دي، أما الشي الثاني فهو أن هذه المخالفات (الأمهلو ليها 7 يوم) هي مخالفات تخص تقرير المراجع العام (القبل سنتين)، ويبدو أن البرلمان ولجنة صحته لا يستحون (أيه الاستعجال ده) بل أيه (الحمشنة دي) !
عموماً يحسب للجنة الصحة ببرلماننا المهيب (بالياء!) أنها نظرت ثم استعجبت ثم استنكرت ثم قررت، ثم أمهلت فهنالك لجنة من اللجان في برلمان (البصمة هذا) ظل العبدلله يقوم بإحدى مهامها منذ سنوات دون أن (تستحي)، ظل أعضاؤها ينظرون ويطالعون ما (تتذيله) مقالات العبدلله لسنوات عديدة من (كسرات) من صميم (شغلهم) دون أن يفتح الله عليهم بكلمة واحدة !
إنها لجنة النقل بالبرلمان والتي تمارس التطنيش والزوغان من سرقة زمن الهبوط والإقلاع بمطار هيثرو والذي تم بيعه بثمن بخس ليدخل في جيبوب رافعي راية (لا لدنيا قد عملنا)، رغم تنبيهنا الدائم والمتواصل لهذه الجريمة مكتملة الأركان سهلة الوصول إلى مرتكبيها.
إن (قضية) هيثرو والطناش المتعمد من (البرلمان) كرقيب على أداء الجهاز التنفيذي وممثلاً لهذا الشعب المغلوب على أمره هي مثال واضح للفساد الذي يضرب بأطنابه ولم يكن وضعنا لهذه (الكسرة) التي استمرت لأكثر من ثماني سنوات (ولا زالت وسوف تظل بإذن الله) إلا تذكيراً بأن هذا الملف وإن تم (تغطيس حجرو) إلا أنه سيظل مفتوحاً وإن كره السارقون.
هذا وربما تدخل (كسرة خط هيثرو) إلى موسوعة (غينيس) قريباً بحسبانها أول كسرة (من حيث الفكرة) وأطول (كسرة ثابتة) في تاريخ الصحافة في العالم أجمع وبالمناسبة لقد سبق وذكرت بأن (الكسرة) قد أصبحت ذات شهرة عربية وإقليمية وفي طريقها نحو (العالمية) بعد أن وقع بيدي مقال بصحيفة الشرق السعودية للكاتب (الحسن الحازمي) في عموده المسمى (صدى الصمت) وقد ابتدر الكاتب السعودي عموده بالآتي: في زاوية ساخر سبيل، درج الكاتب السوداني «الفاتح جبرا» على وضع التساؤل التالي نهاية كل مقال: «كسرة ثابتة: أخبار ملف خط هيثرو (شنوووو ووو ووو)؟»، وخط هيثرو قصة فساد كبيرة في السودان. وعليه وتأسياً بالفاتح، فتح الله علينا وعليه.. ولأن الفساد العربي يحمل نفس الدرجة من العفن المشترك (ثم تحدث عن فسادهم).
كانت هذه مقدمة مقال الكاتب (الحسن الحازمي) الذي تحدث فيه عن أحد ملفات الفساد ببلاده والذي ختمه (متأثراً) بكسرتنا الثابتة وعلى ذات المنوال متسائلاً: (أخبار محاكمة المتهمين في سيول جدة (شنوووووو)؟!
انتهى مقال الكاتب السعودي.. ولم تنته دهشتنا وأعضاء البرلمان الذين ما فتئوا يطالبون بفاره السيارات وزيادة المخصصات (عاملين رايحين) في هذه القضية التي سكبنا فيها (ولا زلنا) كثيراً من المداد.
لماذا تراوغ وتماطل الأجهزة العدلية في وضع ملف هذه القضية على منضدة القضاء ؟ لماذا لا تثير هذه القضية نواب الشعب؟ لماذا يرضى كبار المسؤولين في هذه البلاد (البهدلة دي) وكل العالم (يقرأ) هذه الكسرة اليومية التي تطالب بتقديم (الوالغين) في هذه القضية إلى المحاكمة؟ بل لماذا لم تنفذ توجيهات السيد رئيس الجمهورية التي تجاوزت السنوات بحسم هذا الملف.. يا ترى هل تقوم لجنة النقل بالبرلمان بما قامت به (لجنة الصحة) وتعطي (وزارة العدل) مهلة 7 أيام لتقديم الملف إلى القضاء ؟ أم إنها تهمل ولا تمهل ؟!!
كسرة:
بعد أن أصبحت (الكسرة الثابتة) يستشهد بها في الصحافة العربية لن أفاجأ إذا تم الاستشهاد بها مستقبلاً في أحد أعمدة (الهيرالدتريبيون) أو (الواشنطن بوست).. فالعالم كله يتابعها يا عيني إلا (من بيدهم مقاليد الأمر)
•كسرة ثابتة (قديمة): أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 84 واو – (ليها سبع سنوات)؟
•كسرة ثابتة (جديدة): أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 43 واو (ليها ثلاث سنوات وسبعة شهور)
ساخر سبيل – الفاتح جبرا
صحيفة الجريدة
يا ود جبرا
أخبار الموية تحت بيوت بيت المال شنو؟
هذا الموضوع لم يثار، وأنت من أبناء بيت المال
قالوا ان الجنوب فسد وفاسدة ومصير اليد الفاسدة أن تقطع فقطعوه وفسدوا وتعفنوا وازكموا العالم بفسادهم فلم يقطعوا حتي صباع في نهاية يد الفساد جلدوا لتطبيق الشريعة وتاهبوا للاعدام بسبب الردة وماتت سكاكينهم والسنتهم عن حد السرقة ولهم في ذلك أسوة بعمر رضي الله عنه والذي عطل حد قطع اليد لتفشي الجوع وكانت الناس تسرق لتاكل وان لم تسرق لزهقت نفوسها لم يقطعوا ولا ظفر واستمروا ولو كان عمر رضي الله عنه بيننا كان ولع فيهم بالجاز هم ونسوانهم لأنهم وباء ولاتطهير له الابالنار. ولا أدري لماذا كلما راؤا طرف بنطلون بنت برموده ماكسي ازبدوا وارعدوا وسجنوا وفرجوا العالم على عوارتم وبالنسبة لتلال السرقات ابتدروا فتوةالتحلل والتحليل مرحلة واسم تاني للفساد والتعفن