مع ساطع الحاج بعد هتافه “لا لدنيا قد عملنا”
أن تسمع شعار (لا دنيا قد عملنا) من أفواه الإسلاميين فذلك من المعتاد الذي لا يستوقف أحداً، ولكن أن تسمعه من الأمين العام للحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري، ساطع الحاج، فعليك أن تصيخ السمع، وتتساءل ما الذي جرى ليقول المحامي ما قاله في منصة إسلامية خالصة.
(الصيحة) جلست إلى ساطع لتتبين منه الحقيقة، ساطعة، وتسأله صراحة ما إذا كان علينا انتظاره في المنظومة الخالفة التي يتبنّاها حزب المؤتمر الشعبي، الذي سُرَّ أيّما سرور بمداخلته في المؤتمر العام الأول يوم (الجمعة) المنصرم.
· أشدت بفكر د. حسن الترابي فهل هو تغيير في مواقفكم؟
– المؤتمر الشعبي كان جزءاً من تحالف قوى الإجماع الوطني لسنوات طويلة، بل إن الدستور الانتقالي للتحالف تمت مراجعته بواسطة د. حسن الترابي، وهو من ضمن من قالوا رأيهم حوله بحسبانه فقيهاً قانونياً ودستورياً، أما بخصوص مواقفي، فأؤكد أنه لا تغيير فيها.
· ما سر الإشادة إذاً؟
– لسنا في حاجة إلى (112) حزباً، ولو أردنا حركة سياسية ناضجة وصحيحة، لنعمل مع الأفكار والمشاريع الحضارية، وتعاملنا مع المشاريع النهضوية البنيوية يجعل أحزابنا محصورة في (3 إلى 4) أحزاب، وهو عدد كافٍ، وهو يفترض أن يحدث. وما يحمله المؤتمر الشعبي من مشروع وإجابات وحلول وقراءات للمستقبل تجعلني أحترم مشروعه، ولكن في ذات الوقت أمتلك رؤية أخرى لحل المشكلات وتقديم الحلول لأجل المستقبل، وهذا لا يعني التحامل على أي فكرة أخرى ورميها في مزبلة التاريخ، دعونا نتحرك بناء على مقولة (رأيي صَوابٌ يَحتَمِلُ الخَطأَ، ورأيُ غَيري خَطأٌ يَحتَمِلُ الصَّوابَ)، وبناء على ذلك جاءت كلماتي متناسقة مع هذا الفهم في حق سودانيين يحق لهم المساهمة في بناء البلد.
· لكن القوى المعارضة تحمِّل الشعبي مسؤولية انقلاب 1989م وأخطاء العشرية الأولى للإنقاذ؟
– ما حييت، سأدين الانقلاب وكل ما تم في 1989م لكونه قام على نظرية أحادية تُقصي الآخرين، وذلك خطأ لا يمكن أن نصفِّق له، ولكن بذات الوقت لا يمكن أن نسجن المؤتمر الشعبي في العشرية الأولى من عمر الإنقاذ، لا يمكن.
· ما تزال المعارضة تطالب الشعبي بالاعتذار عن تلك الحقبة؟
– لا يمكن سجن المؤتمر الشعبي في العشرية الأولى من عمر الإنقاذ، هذا إن كنا نريد بناء سودان ديمقراطي يسوده السلام والتنمية المستدامة. لا يمكن أن أسجن الأحزاب في مواقف ماضوية مهما كانت سيئة.
· هذا إفلات من العقاب؟
– نحن ندعو للمحاسبة والعدالة الانتقالية التي يجب أن تكون جزءاً أساسياً لبناء وطن من دون مرارات، وذلك على غرار ما تم في جنوب إفريقيا من لجان للحقيقة والمصالحة، وأكرِّر أن هذا لا يعني بحال أننا نؤيد ما حدث في العام 1989م، ولكن هنالك مياه كثيرة مرت تحت الجسر ولو غفلنا عن ذلك سنستمر في تبادل الاتهامات التي تسجن حزب الأمة في خمسينياته، والشيوعي في ستينياته، والشعبي في ثمانينياته.
· قيل إنك مرشّح قوي للانضمام إلى ركب المنظومة الخالفة؟
– المنظومة الخالفة لم تُطرح حتى الآن، بيد أني أنفي بشدة أن أكون جُزءاً من المنظومة الخالفة، على الأقل حتى هذه اللحظة.
· ألم يتم التواصل معك حولها من قبيل المؤتمر الشعبي؟
– لم يحدث تواصل أصلاً، وهي مشروع لم يتم طرحه من المؤتمر الشعبي للقوى السياسة حتى الآن، ولا علاقة لي بالمنظومة الخالفة.
· وإن تم الاتصال بك؟
– وقتها لكل مقام مقال، كما أنه في السياسة لا يوجد رفض مطلق ولا يوجد قبول مطلق.
· ألا تخشى من تأثُّر علاقتك بالرفاق في قوى الإجماع؟
– لم آخذ موقفاً مختلفاً عنهم، فنحن في النهاية نُريد دولة ديمقراطية، مدنية، يُحترَم فيها الآخر، وتُصان وتبذل فيها الحريات ويسود القانون، شارك الشعبي أم لم يشارك. هذا ما نطرحه، وهو ما لم يحدث فيه تغيير.
· ولم الثبات فقط في رفضكم للحوار الوطني؟
– مع احترامنا الكامل للقوى السياسية التي قرَّرت المشاركة، لكننا لن نشارك في أي حكومة. فالحوار الذي يقوده الوطني لن يقود إلى النتيجة المرجوّة التي نبحث عنها، فالمؤتمر الوطني يبحث عن تمديد سلمي للسلطة ونحن نبحث عن تداول سلمي للسلطة، بجانب بحثنا عن بناء منصة للديمقراطيين.
· هكذا تمارسون عزلاً وإقصاءً للوطني؟
– الوطني ليس جزءاً من المستقبل، صحيح نحن لا نستطيع عزل الإسلاميين من المستقبل، ولكن علينا أن نفرِّق بين الإسلاميين الذين يشكِّلون جُزءاً من هذا المستقبل وبين المؤتمر الوطني الحاكم الذي أوصل البلاد إلى هذا الدرك السحيق.
· جاهرت في مؤتمر الشعبي بشعارات فترة إسلامية لا تحبِّذها المعارضة؟
– هذا الشعار يرفعه الإخوة في المؤتمر الشعبي، وأنا أحترم هذا جداً. فمثلاً تجدني أرفع شعار (حرية.. سلام.. وحدة) ولكي يحترمه الآخرون عليَّ أن أحترم شعارهم، ولكن ليس بالضرورة أن أتبنَّاه، وهذا هو العمل السياسي، واحترامي لشعارهم هو ما جعلهم يستمعون إليّ ويلتفوا حولي.
· انتُقِدْتَ بشدة على إطلاق شعار (لا دنيا قد عملنا) فإن عاد بك الزمان هل تكرِّرها؟
– طالما وصلت المؤتمر الشعبي، ومقتنع بأن هذا الحزب جزء من المستقبل، وجزء من الحركة السياسية، فلا يمكنني بحال من الأحوال تجاوزه، كما وليس من المصلحة تجاوزه، وهو جزء من الحراك السياسي وكان جزءاً لا يتجزأ من قوى الإجماع، فكيف لا أحترم شعاراته.
· وهو خرج من قوى الإجماع؟
– تم ذلك لتقديرات سياسية وليس لخلافات حول إسقاط النظام، تقديرات سببها ما حصل في مصر وما له من تداعيات جعلت الشعبي لا يستمر في الإجماع، وقبل الشعبي خرج الأمة لتقديرات تنظيمية، وفي تقديري يجب أن نتعلم، إن كنا نريد السياسة، أن نحترم شعارات الآخرين ومنطقهم لبناء سودان موحَّد.
الصيحة
اكره نوعية الناس الي زي هذأ الحاج المنافق وفي النهاية قال الشعب الموحد؟
يجيك توحد يوحد راسك طول عمرنا متحدين وما انفصلنا يارجل عصبتني
اكره نوعية الناس الي زي هذأ الحاج المنافق وفي النهاية قال الشعب الموحد؟
يجيك توحد يوحد راسك طول عمرنا متحدين وما انفصلنا يارجل عصبتني
وكمان تخش في موضوع وتنسي موضوعك الاصلي دا شنو يا ناس
وكمان اكتر كلمه قالها هي احترم قالها اربع مرات
حاولت ان اصل لمعرفه ماهي المنظومه الخالفه المتجدده و التي اتى بها الشيخ الفقيه المرحوم حسن عبدالله الترابي فهي ورقه طرحها الراحل في مداولات الحوار الوطني فعاجله الموت قبل ان يرى ثمارها فالفكره هي تدويب كل التيارات الاسلاميه و كل الجماعات دات الخلفيات الاسلاميه كالسلفيين و التيارات الصوفيه و الاحزاب الطائفيه في منظومه واحده بمن فيهم حزبي المؤتمر الشعبي و الوطني و تكوين تحالف عريض في شكل حزب واسع و في اطار شراكه سياسيه جديده تضم كل الاسلاميين بطوائفهم المختلفه و تقوم الورقه على مراجعا و تقييم شامل ل تجربه المؤتمر الشعبي قبل المفاصله ابان حمنهم البلاد و تجربه المؤتمر الوطني الان وهم بالحكم اي بمعنى انها عمليه اختزال و احلال وابدال او بتعبير اخر تغيير الوجوه فقط ف الفكره التي هدفت منها ورقه الترابي ان تتمخض عن تلك التجربه تغيير دستوري يسمح بالمناوبه او التوالي السياسي للحكم حصريا في اطار الاسلاميين وهدا ما نخالفه جملا و تفصيلا اد ان هده التجربه تدعو بصوره ما لاحتكار السلطه في شخوص الاسلاميين بينما تجهل كل القوه و الكيانات السياسيه الوطنيه الفاعله في البلد , فنحمد الله كثيرا بان جعل حولها خلافات وشكوك حالت دون دراستها وقصدت من هدا الشرح ان يفيد القراء الاغزاء و الله ولي التوفيق .