سياسية

السودان: الإتحاد الأوروبي لم يف بإلتزاماته لمكافحة الهجرة والإتجار بالبشر

أبلغ وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، وفداً أوربياً يزور الخرطوم حالياً بإن الإتحاد الأوروبي لم يوف بإلتزاماته بخصوص دعم السودان لمكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر عبر السيطرة على حدوده مع دول الجوار.

وانعقدت بوزارة الخارجية السودانية الثلاثاء جلسة عمل مشتركة بين السودان ومجموعة عمل إفريقيا بمفوضية الإتحاد الأوروبي، التي تضم ممثلين للدول الأعضاء بالإتحاد، وحضر الجلسة مفوض الاتحاد الاوروبي لشئون الاديان، وسفير الاتحاد بالاوروبي بالخرطوم وبعض سفراء وممثلي السفارات الأوروبية المعتمدة بالسودان.

وطبقاً لتصريح صحفي عممه المتحدث بإسم وزارة الخارجية قريب الله خضر، الأربعاء، ، فإن جلسة المباحثات تناولت عددا من القضايا في مقدمتها ملف السلام والحوار بالسودان، بجانب التعاون الاقتصادي والفرص المتاحة في جوانب المعاملات البنكية والمالية والإستثمار، فضلاً عن اوضاع حقوق الإنسان والمرأة والأطفال، وقضايا اللاجئين ومكافحة الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وموضوعات الحريات الدينية.

وأضاف التعميم “أكد الوزير أن الإتحاد الأوروبي لم يوف بالإلتزامات التي قطعها في مؤتمر فاليتا بمالطا لدعم السودان لمكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر عبر السيطرة على حدوده الممتدة مع دول الجوار”، موضحاً أن بلاده تبذل جهوداً كبيرة لمحاصرة الظاهرة.

وقال الوزير بحسب قريب الله، إن زيارة الوفد الاوروربي ستمنح الفرصة للتعّرف علي السودان بعيداً عن التصورات الخاطئة في ذهنية البعض، مبيّناً أن الحوار المباشر مع الأطراف المعنية هو الوسيلة الأنجع لتصحيح التصورات الخاطئة.

وأوضح أن غندور أشار الى أن السودان بلد متعدد الأعراق والثقافات كنتاج للهجرات العديدة التي وردت إليه من المحيطين العربي والافريقي بصورة رئيسية.

مضيفاً ” كل دول جوار السودان لديها مشاكل خاصة تتفاوت من الإحتراب الداخلي والصراع على السلطة إلى النزاع حول الموارد والحدود”.

وذكر أن السودان يتعامل مع المهددات بحكمة ورؤية كما يلعب دور الوسيط لحل كثير من تلك القضايا، موضحاً أن السودان الدولة الوحيدة في المحيط التي لا تنشط بها مجموعات إرهابية.

واشار وزير الخارجية إلى ترقب الحكومة لزيارة رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى، ثابو أمبيكي، للخرطوم خلال الأيام المقبلة، منوهاً لموافقة الحكومة السودانية على المبادرة الاميركية الخاصة بتوصيل المساعدات الإنسانية للمناطق المتأثرة في المنطقتين، بينما ترفضها الحركة الشعبية ـ شمال.

وحيال ما يجري في دولة جنوب السودان، قال غندور إن السودان يرى أن التفاوض والسلام هو الطريق الأمثل لحل الأزمة، داعياً لضرورة تعاون الاتحادين الافريقي والاوروبي والمجتمع الدولي مع الايقاد للوصول الي السلام والإستقرار في دولة جنوب السودان.

وأوضح أن السودان يبذل غاية جهده للمساعدة في مجابهة المجاعة في دولة جنوب السودان ولا يمانع في استخدام أراضيه بالتعاون مع المجتمع الدولي لتمرير المساعدات، مشيراً الى خيار ترحيل المواد الغذائية عبر النيل.

الى ذلك ، استقبل وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور مبعوث الاتحاد الأوروبي لشؤون حريات الأديان يان فيجيل الأربعاء.

وبحسب قريب الله خضر فإن الوزير قدم شرحاً حول مستوي التعايش الذي يتسم به السودان كبلد متعدد الثقافات والمكونات ورمز للتسامح والترابط الاجتماعي”.

ونقل المتحدث باسم الخارجية عن المبعوث الأوروبي ، قوله ان زيارته للسودان تهدف الى ” التعرف علي ثقافاته وتجربته في مجال تعزيز الوحدة والتعايش عبر الحوار المجتمعي” منوهاً للدور الإقليمي الهام الذي يضطلع به ،كما أكد حرص الإتحاد الأوروبي علي استمرار التعاون القائم بينه والسودان .

سودان تربيون

تعليق واحد

  1. نحترم ونقدم عمل و سعي حكومتنا في حفظ السودان في الحدود والهجره…
    المهم حاولو كافحو برضو الفساد الاداري و تجار القروش من المسولين في الحكومه والباقي بتسهل باذن الله