الشيخة موزا.. قصة (أميرة) احتفل بها السودانيون
في الوقت الذي خطفت فيه الأنظار نجمة هوليوود (أنجلينا جولي) الأنظار بأفعالها الإنسانية في معظم أنحاء العالم وهي تقدم السند والمساعدة مع ضحايا الحروبات والنزاعات دون تمييز للعرق أو الدين، برزت على المشهد خلال اليومين الماضيين شخصية عربية ظلت تحمل احتراماً وتقديراً كبيراً للسودانيين عبر مشاريعها الضخمة التي أسهمت كثيراً في زيادة الدخل لعدد من الأسر والشباب، وجاءت تحمل شراكات ومشاريع لتحقيق التنمية في السودان بالرغم من حالة اليأس والإحباط التي أصابت البعض ممن ظلوا يلاحقون المنظمات والمؤسسات الخيرية بلا جدوى من أجل تحقيق أحلامهم على أرض الواقع عبر مشاريع تدر عليهم الدخل من مصادر عدة ومختلفة لتأتي زيارة صاحبة السمو الشيخة موزا بت ناصر رئيسة مجلس أمناء مؤسسة (صلتك) القطرية للسودان الأيام الماضية كفأل خير لعديد من الجهات التي عاودها الأمل في تحقيق أحلامها من جديد.
(1)
وتأكيداً على أن الحلم سيصبح حقيقية للكثيرين، هو ما جاء خلال حديثها الذي ألقته بـ(عروس الرمال) حاضرة ولاية شمال كردفان والذي جاء متفائلاً وهو يحوي بشارة خير للاستفادة من المشاريع التي وقعتها قائلة: (نأمل من خلال الشراكات والاتفاقيات التي وقعناها مع مؤسسات في السودان أن يصل المستفيدون من المشروع إلى مليون مستفيد في العام 2021)، فيما لم تقتصر مشاريع الشيخة (موزا) على الشباب فقط بل كانت للطفل مساحة مقدرة في تلك المشاريع وتحديداً الأطفال العائدين من مناطق الحروب والنزاعات ليكونوا محور اهتمامها وذلك منذ سنوات مضت عبر برنامج (عَلِّم طفلاً) الذي تتبناه مؤسستها في السودان، فيما ظلت تدعمه من أجل تأهيل الأطفال نفسياً ومعنوياً للتخفيف من الأضرار التي حاقت بهم بمناطق الحروبات والشدة.
(2)
لم يثني الشيخة موزا الهدف الأساسي من زيارتها من متابعة عدد من المشروعات بالإطلالة وإلقاء نظرة على مناطق البجراوية الغنية بالآثار والمعالم وحضارات شامخة كالطود، مبدية سعادتها واندهاشها بتلك المعالم وأن السودان دولة غنية بمواردها وحضاراتها المختلفة، فيما تنقَّلت الشيخة موزا في مناطق مختلفة بالسودان والذي تم فيها إغراقها بالكرم الحاتمي الذي جعلها أكثر سعادة وهي تؤكد أن الشعب السوداني بخير، فيما أبدت إعجابها بإنسان ولاية شمال كردفان وذلك أثناء زيارتها للولاية واللقاء بواليها مولانا أحمد هارون الذي أحسن ضيافتها ووفادتها وأدهشها والوفد المرافق لها، وحشد الآلاف من النساء لاستقبالها داخل إستاد الأبيض الذي تجلَّى في حلة باهية فيما قام بإهدائها أنواعاً نادرةً من الغزلان والصقور لترتسم في مخيلتها صورة أن جمال السودان في أقاليمه ووديانه وسهوله وأن العلاقة بين البلدين ستظل قائمة على رباط الحب والتقدير.
تقرير: محاسن أحمد عبد الله
السوداني
م كان ف داعي ذكراهدائها كذاوكذاﻻنو وﻻشي بالنسبه لماقدمته تلك المراة الطيبه الخلوقه ربنايسعدها في الدارين