رياضية

الأحمر يحشد النجوم وينشد الفوز على الخرطوم.. المريخ يرغب العودة للانتصارات وكسر مسلسل التعادلات

يبحث المريخ عن الفوز وكسر مسلسل التعادلات عندما يستضيف الخرطوم الوطني مساء اليوم بملعبه في مباراة مؤجلة من الأسبوع الخامس للدوري الممتاز، وكان الأحمر قد خرج بالتعادل أمام زينة الموريتاني في جولة إياب كأس العرب غير أن النتيجة كانت كافية لعبور الفرقة الحمراء للنهائيات بالإسكندرية مايو القادم، فيما لم يحقق الأحمر الفوز على مريخ الفاشر في المباراة التي جرت بين الفريقين الأسبوع الماضي، ولم يؤد المريخ أكثر من تدريبين أمس وأمس الأول عقب مباراته أمام الموريتاني دون أن يجد لاعبو الفريق الفرصة لالتقاط أنفاسهم وعادوا للتدريبات سريعا ولن يجدوا الفرصة أيضا للراحة لكون الفريق سيغادر إلى نيجيريا فجر الأربعاء.
غارزيتو في موقف محرج
سيكون المريخ ومدربه غارزيتو في موقف محرج مساء اليوم، ولن يتمكن المدرب من الدفع بتشكيلته الأساسية تفاديا للإرهاق بعد أن أدى الفريق مباراة صعبة للغاية أمام الموريتاني قبل 72 ساعة فقط فيما ستغادر بعثة الفريق فجرا غد إلى نيجيريا لمواجهة ريفرز يونايتد الأحد المقبل وسيكون الفرنسي مجبرا على إشراك عددا من اللاعبين الأساسيين في المباراة لكون خط الهجوم يركز على ثلاثة مهاجمين فقط سيشارك منهم اثنان في مباراة اليوم، قوام تشكيلة الفرنسي سيكون مزيجا من الأساسيين والبدلاء لقوة الخرطوم الوطني وخطورة المغامرة أمامه بالبدلاء فقط على غرار ما حدث في مباراة السلاطين.
التفريط ممنوع للأحمر
سيكون إهدار نقطتين أو ثلاثة أمرا صعبا للمريخ الذي ينشد الفوز فقط في مباراة اليوم بعد أن فقد الفريق خمس نقاط خلال أربع مواجهات في مسابقة الدوري جمدت رصيد الفريق عند 7 نقاط فقط غير أن المريخ يعد أقل أندية الممتاز أداء للمباريات إذ لم يؤد سوي أربع مباريات فقط حقق الفوز في اثنتين وخسر مباراة وتعادل في مثلها، وحال تمكن الفريق من تحقيق الفوز في مبارياته المؤجلة فإنه سيقفز للصدارة وهو ما يسعى إليه الفريق، الفوز في مباراة اليوم سيكون مطلبا ملحا لأبناء القلعة الحمراء، وتعاهد اللاعبون على تحقيقه وتفادي التعثر بالخسارة أو التعادل وإهدار مزيد من النقاط، وبعيدا عن التشكيلة التي سيدفع بها المدرب فإن عناصر الفوز تبدو مكتملة بعد أن أبدى لاعبو الفريق غضبهم من التعادلين في الفترة الماضية والتفريط في نقاط سهلة في الدوري الممتاز أمام السلاطين وأمام الشرطة القضارف في الجولة الأولى.
سانحة نموذجية للاعبين ورغبة قوية لتحقيق الفوز
تعد مباراة اليوم أمام الخرطوم الوطني سانحة نموذجية للاعبي المريخ لمصالحة جماهيرهم عقب التفريط في فوز مقنع أمام الموريناتي والتعادل الحزين أمام السلاطين، ولم يظهر الكبار بمستواهم في المباريات الماضية، ويرغب أمير كمال، رمضان عجب، راجي عبد العاطي في الظهور الجيد ومصالحة الجماهير عبر تقديم أداء مقنع وتحقيق الفوز الذي سيمثل دفعة معنوية قبل المغادرة إلى نيجيريا لمواجهة اتحاد الأنهار في ذهاب الدور الأول من البطولة الأفريقية، سيما أن منافسهم قد حقق فوزا مهما على رينجرز الصعب الذي سيواجه الزمالك المصري في البطولة الأفريقية، المباراة أمام الخرطوم الوطني لن تكون سهلة غير أن لاعبي المريخ تعاهدوا على تحقيق الفوز ومصالحة جماهيرهم.
فييرا يعود للظهور من جديد
لا يستبعد أن يظهر علاء الدين يوسف في مباراة اليوم بعد أن غاب خلال الفترة الماضية بسبب الإصابة وأظهر فييرا جدية كبيرة مؤخرا وقدم مستوى جيدا في التدريبات الأخيرة، ويبدو ظهور اللاعب أقرب للمؤكد سيما أنه أثبت عدم تأثره بالوقفة بعد أن ظل يقدم مستويات مبهرة بعد فترات غياب طويلة، علاء الذي غاب للإصابة بعد أن طاردته شائعات اتهمته بالتمرد يرغب في الرد عمليا عبر ظهور مقنع في مباراة اليوم سيما وأن غارزيتو يرغب في تجهيزه للمباريات الأفريقية كما يرغب الفرنسي أيضا في منح راحة للاعبي المحور بإشراك علاء أساسيا في المباراة اليوم، علاء قدم مستويات مقنعة في مباراتين متتاليتين في الدوري الممتاز أمام حي العرب ببورتسودان في أول ظهور له بعد غياب طويل كما قدم مستوى مقنعا أمام الأهلي مدني في المباراة التي اقيمت بالقلعة الحمراء قبيل مغادرة الفريق إلى استحقاق خارجي.
الأباتشي والغربال يقودان المقدمة الهجومية
لن يغامر غارزيتو بإشراك بكري المدينة أساسيا في مباراة اليوم أمام الخرطوم الوطني وربما يمنح الفرصة لكليتشي أوسنوا ومحمد عبد الرحمن الذي دفع ثمن ظهوره السيئ في المباريات الماضية وجلس على مقاعد البدلاء في المباراة الماضية أمام الموريتاني، بينما كان كليتشي قد استثمر الفرصة بشكل مميز للغاية وقدم مستوى جيدا ونال أول أهداف المريخ أمام زينة وتحرك بإيجابية كبيرة، خبرة النجم الكبير ستكون سندا قويا له بعد أن بدأ مردوده البدني والفني يرتفع، بينما يأمل الغربال العودة السريعة لمستواه المعهود ويجد اللاعب مؤازرة خاصة من الجماهير وهو ما يمنحه دفعات معنوية ويسهل من مهمته، الغربال في حاجة لهدف حتى يستعيد مستواه، وكان اللاعب قد قدم مستويات مقنعة للغاية وكان أفضل لاعبي الفريق خلال فترة الإعداد في كل مراحلها، ثنائية الأباتشي والغربال ستكون مزعجة للكوماندوز لتباين شكل الأداء لكليهما إذ يعتمد محمد عبد الرحمن على السرعة والمرواغة ويملك كليتشي حاسة تهديفية قوية للغاية وقدرة هائلة على تصيد أخطأ المدافعين، وعلى الجانب الآخر سيكون بكري المدينة على مقاعد البدلاء على الأرجح تأهبا للمشاركة بحسب مجريات المباراة، وكان العقرب قد قدم مستويات لافتة في المباراة الماضية أمام الموريتاني وأضفي خطورة كبيرة على المقدمة الهجومية بعد دخوله بديلا أمام السلاطين.
مباراة ثأرية بين الأحمر والكوماندوز
أحرج الخرطوم الوطني المريخ في آخر مباراة جمعت الفريقين واستغل الكوماندوز ثغرة إبراهومة لاعب الهلال الحالي على الجانب الأيمن وعبر صلاح الأمير لينال هدفا في شباك جمال سالم صعب من مهمة أبناء القلعة الحمراء في المحافظة على اللقب، ووقفت تلك المباراة على آخر الآمال، الخرطوم أجبر المريخ على قبول نتائج غير جيدة خلال المواجهات التي جمعت الفريقين في السنوات الأخيرة غير أن المباراة لم تخلو من انتصارات بعدد وفير من الأهداف للفرقة الحمراء، الدوافع مشتركة بين الفريقين والهدف واحد لكليهما، وكان الخرطوم قد عاد بفوز معنوي مثير في آخر مبارياته بكوستي بينما تعثر المريخ بالتعادل، مباريات الفريقين ظلت تحقق عائدات كبيرة من شباك التذاكر، المتعة فيها حاضرة والإثارة مضمونة.
ثبات في الدفاع ومشاكل في المحور
لا يعاني المريخ مشاكل دفاعية وقدم كونلي مستوى مبهرا في كل مشاركاته ونال نجومية معظم المباريات ومنح النيجيري القوي دفاع الفريق هيبة مطلوبة، بينما غير صلاح نمر كل المجريات لمصلحته وظهر أساسيا بغير التوقعات التي كانت تشير إلى أنه لن يكون موجودا ربما حتى على مقاعد البدلاء، وعلى الجانب الآخر لم يعان المريخ على مستوى الأطراف بعد الظهور المدوي للسماني الصاوي وعلي جعفر على الجانب الأيسر فيما لم يظهر جلال إبراهيم بشكل مقنع خلال فتراته المتقطعة، معاناة الفرقة الحمراء ظهرت في محور الارتكاز على الرغم من أن الفريق يضم مجموعة هي الأميز على الإطلاق في وجود علاء الدين يوسف، عاشور الأدهم، أمير كمال، محمد الرشيد، محمد هاشم التكت، إبراهيم جعفر، لكن الإصابات التي لحقت بعدد من اللاعبين ساهمت في عدم مشاركة عدد منهم وهو أمر أثر بشكل مباشر على عدم استقرار المدرب على ثنائي يشارك باستمرار، وإن كان الأدهم يعد الأكثر ثباتا.
الخرطوم يرفع راية التحدي
الطرف الثاني في اللقاء الخرطوم الوطني من جانبه يرغب في تحقيق الفوز وزيادة رصيده من النقاط واللحاق بركب الصدارة إذ أن الفريق لا يبعد عنها كثيرا، وفوزه اليوم سيمنحه دفعة معنوية كبيرة وانتظم الفريق في معسكره المقفول وأدى تدريبات وسط اهتمام كبير من قبل مدربه كواسي أبياه، ويعد الكوماندوز أكثر الأندية استقرارا في المنطقة الفنية بعد أن استقر على المونديالي أبياه، وحقق الخرطوم الفوز في آخر مبارياته في المسابقة كما أنه حقق آخر فوز في المواجهة التي جمعته بالمريخ، ويبحث الكوماندوز عن الظفر ببطاقة التمثيل الخارجي في الموسم المقبل بعد أن فرط فيها بشكل غريب الموسم الماضي لمصلحة هلال الأبيض، وتبدو مهمة الفريق عسيرة مساء اليوم في ظل رغبة المريخ الكبيرة في تحقيق الفوز والظهور الجيد والرغبة في تحقيق فوز معنوي قبل مغادرة بعثته إلى نيجريا.

اليوم التالي